حول العالم

كيف تساعد طفلك على التعامل بإيجابية مع الواجبات المنزلية؟

إجبار الطفل وانتقاده لن يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة- (Pexels CC0)
إجبار الطفل وانتقاده لن يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة- (Pexels CC0)

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن كيفية مساعدة الوالدين لطفلهما على التعامل بطريقة إيجابية مع الواجبات المنزلية.

 

ومن المتعارف عليه كم أن الواجبات المنزلية من المهام التي يكرهها الطفل، ويحاول تأجيلها دائما، إذ تعد عملا شاقا بالنسبة له ومضيعة للوقت بعيدا عن اللعب والترفيه.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من الجوانب كفيلة بتشتيت انتباه الطفل، والحيلولة دون قيامه بهذه الواجبات التي لا يحبذها، على غرار التلفزيون، وألعاب الفيديو، والإنترنت وغيرها.

 

ويعني ذلك أنه توجد قائمة طويلة من الأنشطة، التي يعتبرها الطفل أكثر أهمية من الواجبات المنزلية، التي تجعله لا يتعامل معها بإيجابية.

 

الانتقاد ليس جيدا

وأفاد الموقع بأنه على البالغ أن يساعد طفله في اتخاذ الموقف الصحيح من التعلم والقيام بالواجبات المنزلية، خاصة أن الهدف منها تعليم الطفل التحضير بشكل صحيح للمدرسة مثلا.

 

ويجب الأخذ بعين الاعتبار في هذا الصدد، أن إجبار الطفل وانتقاده لن يساعد على تحقيق هذه الأهداف، وإنما هي أساليب تجعل الصغير أكثر مقاومة، ورفضا للواجبات المنزلية.

وقدم الموقع بعض النصائح المتعلقة بمساعدة الأولياء لأطفالهم في التعامل بإيجابية، مع الواجبات المنزلية.

 

نصائح للوالدين

 

وتتمثل الخطوة الأولى في تنظيم جدول زمني يومي مدروس منذ بداية السنة الدراسية، بشرط أن يتضمن مهام الواجبات المنزلية. وعلى هذا النحو، سيصبح الوقت المخصص للواجبات المنزلية، جزءا من الروتين اليومي للطفل، ما سيساعد على التعود عليها.

وأشار الموقع إلى أنه من الضروري أن يتوافق هذا الروتين اليومي مع احتياجات الطفل. كما أنه من الممكن مناقشة الأمر مع الطفل، وأخذ آرائه بعين الاعتبار، فضلا عن تجربة طرق مختلفة، ومراقبة نتائجها.

وأضاف الموقع أنه على الوالدين أن يختارا المكان المناسب للقيام بالواجبات المنزلية. ومن الأفضل أن يتم اختيار هذا المكان من الطفل. وعلى العموم، يفضل بعض الأطفال القيام بالواجبات المدرسية في غرفهم الخاصة، بينما يعتبر آخرون أن الطفل يكون أكثر قدرة على التركيز خارجها.

 

اقرأ أيضا: أخبرني كيف تمارس سلطتك أخبرك كيف سيكون أطفالك

لهذا السبب، من الضروري أن يكون هذا المكان هادئا ونظيفا وخاليا من كل وسائل الإلهاء، حتى يتمكن الطفل من التركيز بشكل أفضل، كما يجب أن يكون المكان مريحا ودافئا.

وأفاد الموقع أنه من الضروري توفير جميع المستلزمات الضرورية للقيام بالواجبات المنزلية، أي أنه يجب أن تتوفر لدى الطفل مواد مثل الأقلام، وأقلام الرصاص، والأوراق، والدفتر وغيرها. ومن الممكن أن يحتاج الطفل إلى قاموس أو لآلة حاسبة، أو حاسوب عند تقدمه في العمر.

وأكد الموقع أن تحديد وقت للقيام بالواجبات المنزلية، عامل يساعد الطفل على أداء مهامه. وبالتأكيد، يجب مراعاة الجدول الدراسي للطفل في المدرسة، لأن الطفل بحاجة إلى استراحة بعد المدرسة.

ويعد الوقت الأنسب للقيام بالواجبات المنزلية قبل العشاء. في المقابل، يرى بعض الأولياء أن مستوى طاقة الطفل يرتفع بعد العشاء.

 

وفي الوقت ذاته، من الضروري تجنب قيام الطفل بالواجبات المنزلية في وقت متأخر من الليل، لأنه عامل يؤثر على قدراته في التركيز.

وأشار الموقع إلى أن التخطيط بصفة يومية قبل القيام بأداء الواجبات المدرسية، من الطرق التي تساعد الطفل على التعامل بإيجابية مع الواجبات المنزلية.

 

اقرأ أيضا: مجلة أمريكية: 5 طرق مثبتة علميا لتربية أطفال أكثر ذكاء

  

وعلى العموم، يجب على الولي الجلوس مع طفله لوضع خطة محددة لكل يوم، لتسهيل عملية تحديد الوقت الذي تستغرقه كل مهمة.

علاوة على ذلك، يجب على الولي مراجعة الواجبات المنزلية والتأكد من أن الطفل يفهم كل شيء. ومن الضروري أن يوضح الولي لابنه المدة التي تستغرقها كل مهمة. كما يجب سؤال الطفل عن مدى حاجته للمساعدة.

ونوّه الموقع إلى أن قيام الطفل بالواجبات المنزلية دون استراحة، يؤدي إلى تعبه الجسدي والنفسي. لذلك، من الأفضل أن يتمتع الطفل ببعض الدقائق من الراحة. وفي هذا الإطار يجب تحديد مدة الاستراحة. وعلى سبيل المثال، من الممكن تناول الوجبات الخفيفة أو مشاهدة التلفزيون خلال فترة الراحة.

وأضاف الموقع أنه على الولي شرح توقعاته ووضع حدود للطفل، إذ يجب إعلامه بضرورة القيام بواجباته المنزلية بصفة يومية.

 

وعلى سبيل المثال، يمكن للولي أن يضع لطفله بعض القواعد العامة المتعلقة بالواجبات المنزلية، كما يجب عليه أن يحدد له العواقب التي من الممكن تحملها عند عدم احترام القواعد.

وفي الختام، أوضح الموقع أنه على الوالدين تقييم عمل الطفل والاحتفال بنجاحه. والممكن منح الطفل بعض التحفيزات لتشجيعه على العمل، بالتالي، مساعدته في التعامل بإيجابية مع الواجبات المدرسية.

التعليقات (0)