سياسة عربية

نظام الأسد يواصل قصف الغوطة وأحرار الشام تغادرها لإدلب

النظام السوري أشار إلى أن روسيا اتفقت مع أحرار الشام على خروجهم إلى ريف إدلب- جيتي
النظام السوري أشار إلى أن روسيا اتفقت مع أحرار الشام على خروجهم إلى ريف إدلب- جيتي

قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري الخميس إن سيارات تابعة للهلال الأحمر بدأت بإجلاء جرحى من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية ضمن الاتفاق الذي رعته روسيا بين قوات النظام السوري وفصيل أحرار الشام التابع للمعارضة السورية.


يأتي ذلك بينما تستعد عشرات الحافلات لنقل مئات المقاتلين التابعين لأحرار الشام من الغوطة إلى ريف إدلب برفقة عائلاتهم وسلاحهم الخفيف، فيما قال ما يسمى "الإعلام الحربي" التابع لحزب الله اللبناني إن أحرار الشام أطلقت سراح جنود للنظام مقابل الإفراج عن مقاتلين من المعارضة.


وأطلق سراح 13 جنديا من النظام مقابل 5 مقاتلين من أحرار الشام في الاتفاق الذي يعد الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري تصعيدا عسكريا عنيفا في الغوطة منذ شهر أدى لسقوط مئات القتلى من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.


وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عملية الإجلاء كان من المفترض أن تبدأ عند الساعة السابعة صباحاً (05:00 ت غ)، "لكنها تأخرت من دون أن يكون في الإمكان معرفة أسباب التأخير الذي غالبا ما يحصل في عمليات الإجلاء".


ونقلت الوكالة الفرنسية عن "وزير المصالحة" في النظام السوري علي حيدر قوله الأربعاء إن "مركز المصالحة الروسي تولى إجراء الاتصالات مع مسلحي حركة أحرار الشام من دون تدخل مباشر من دمشق.

 

قصف متواصل


في المقابل واصلت قوات النظام السوري والطائرات الروسية استهداف مناطق أخرى في الغوطة موقعة مزيدا من القتلى في صفوف المدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وأوضح المرصد أن 19 مدنيا قتلوا في غارات روسية وسورية استهدفت مدينة زملكا، فيما قال جهاز الدفاع المدني التابع للمعارضة إن ثلاثة مدنيين قتلوا بقصف جوي للنظام على مدينة عربين.

 

وأشار إلى أن "الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية"، مضيفا أن "الطائرات الحربية استهدفت بأكثر من 15 غارة مناطق في مدينة زملكا، بالتزامن مع القصف الجوي على عربين وعين ترما".

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الخميس، 22-03-2018 06:58 م
صحيح أن اهل الغوطة لم تنصرهم فصائل "دلع كرشك" بالجنوب ولا فصائل "عبي جيبك" بالشمال لكن ما قامت به حركة أحرار الشام من تسليم لحرستا هو بناءً على أمر من إحدى دويلات الإقليم التي تتبعها تلك الحركة. احتلال الغوطة أمر متفق عليه دولياً ، أي دول كبرى + دويلات منطقتنا ، و يعلم بعض قادة الفصائل ذلك و مدفوع لهم على ذلك . المطلوب منهم الذهاب إلى الشمال ليقاتلوا إخوانهم من الفصائل الأخرى فيساعدوا على هزيمة الثورة و بقاء سوريا ترزح تحت حكم الطواغيت . حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله.