سياسة دولية

رجل أعمال مؤيد لترامب يقاضي قطر ويتهمها باختراق بريده

برويدي التقى مع ترامب في سبتمبر وحاول ترتيب لقاء غير رسمي بين الرئيس وولي عهد أبوظبي- جيتي
برويدي التقى مع ترامب في سبتمبر وحاول ترتيب لقاء غير رسمي بين الرئيس وولي عهد أبوظبي- جيتي

رفع إليوت برويدي، وهو جامع تبرعات بارز للجمهوريين، دعوى قضائية ضد قطر يوم الاثنين، متهما إياها بسرقة رسائل بريد إلكتروني وتسريبها، انتقاما منه؛ لمحاولاته التأثير على إدارة الرئيس دونالد ترامب لصالح خصوم إقليميين لقطر.


واتهم برويدي، في الدعوى التي أقامها أمام المحكمة الجزائية الأمريكية في لوس أنجلوس، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكتروني التي تخصه هو وزوجته، وتقديم الوثائق المسروقة عبر أعضاء جماعات ضغط في الولايات المتحدة إلى وسائل الإعلام؛ بهدف نشر تقارير تنال منه.

 

وتقول الدعوى القضائية، التي تطالب بتعويضات غير محددة، إن بعض المعلومات المسربة جرى التلاعب بها.

 

وقال برويدي في بيان: "نعتقد أن الأدلة واضحة بأن هناك دولة تشن حملة تشويه مدبرة جيدا ضدي؛ من أجل إسكاتي".

 

وتضيف الدعوى القضائية بعدا جديدا للأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج، حيث فرضت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، عقوبات على قطر في يونيو/ حزيران الماضي.

 

ووصف جاسم آل ثاني، المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن، الدعوى القضائية بأنها محاولة من جانب برويدي لصرف الانتباه عن تدقيق الإعلام في أنشطته.

 

وقال في بيان إن برويدي وليس قطر هو من دبر أنشطة شائنة؛ بهدف التأثير على الكونجرس وعلى السياسة الخارجية الأمريكية.

 

وقال مصدر مطلع إن برويدي، وهو شديد الانتقاد لقطر، التقى مع ترامب في سبتمبر/ أيلول، وحاول ترتيب لقاء غير رسمي بين الرئيس وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

ورغم أن الاجتماع لم يتم، إلا أن ذلك يسلط الضوء على الدور المؤثر الذي يلعبه برويدي، نائب المسؤول المالي في اللجنة الوطنية الجمهورية، في الإدارة.

 

وتقول الدعوى القضائية إن برويدي، الذي تتخذ شركته من كاليفورنيا مقرا، أنجز عقودا دفاعية بأكثر من 200 مليون دولار مع الحكومة الإماراتية، ويجري محادثات بخصوص صفقات مماثلة مع السعودية.

 

واستشهد برويدي بعدة مقالات يعتقد أنها تستند إلى تسريب رسائل بريده الإلكتروني ووثائق أخرى.
ويزعم أن الجزيرة نشرت تقريرا في الثامن من مارس/ آذار، يستند إلى وثائق مزيفة تتهمه بالدخول في تعاقد في 2014 مع بنك روسي يخضع لعقوبات أمريكية.

  

واتهم برويدي أيضا نيكولاس موزين، وهو عضو بجماعات الضغط مقره واشنطن، وترتبط شركته بعقد بقيمة 300 ألف دولار شهريا مع قطر، بالمساعدة في حملة لإضعاف جهوده "لتنوير الشعب الأمريكي بشأن قطر".

 

وورد اسم موزين في القضية مدعى عليه أيضا.

 

وقال موزين في بيان: "دعوى السيد برويدي القضائية هي محاولة واضحة لصرف الانتباه عن أنشطته المثيرة للجدل، وهي واهية بقدر الوعود التي قيل إنه قطعها لعملائه". وأضاف أنه فخور بالعمل الذي يؤديه لقطر.

التعليقات (0)