سياسة عربية

مشاركة متواضعة في ثاني أيام انتخابات رئاسة مصر (ملف)

المعارضة دعت إلى مقاطعة العملية الانتخابية ووصفتها بـ"المهزلة"- جيتي
المعارضة دعت إلى مقاطعة العملية الانتخابية ووصفتها بـ"المهزلة"- جيتي

أغلقت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها في ثاني أيام انتخابات رئاسة مصر، المحسومة لصالح رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وسط مشاركة خجولة ومتواضعة من الناخبين المصريين، ومن المقرر انتهاء عملية الاقتراع بشكل كامل غدا الأربعاء.


ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتيجة الانتخابات في الثاني من أبريل/ نيسان المقبل، وفي حال لم يفز أي من المرشحين بنسبة 50+1 من أصوات الناخبين، فستُجرى جولة إعادة في 24 من الشهر ذاته.
وكان المصريون بالخارج قد أدلوا بأصواتهم خلال أيام السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري.


وبحسب مراسلة فرانس برس، لم تشهد عملية الاقتراع في ثاني أيامها سوى إقبال عدد قليل من الناخبين منذ ساعات الصباح، وتشكل نسبة المشاركة التحدي الوحيد للسلطات المصرية، إلا أنها لم تنشر الثلاثاء أي بيانات رسمية حول الموضوع.


وكان المتحدث باسم هيئة الانتخابات محمود الشريف قال في وقت سابق الثلاثاء، إن "مهمة الهيئة هي إعلان النتائج النهائية بعد نهاية التصويت"، معللا ذلك بأن "النسب الأولية يمكن أن تتغير بين الحين والآخر وبين اللحظة والأخرى".

 

وأكد أن "الهيئة لم تتخذ قرارا بمد أيام التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية حتى الآن، ونرفض التشكيك في العملية الانتخابية"، مضيفا أن "الإقبال على التصويت خلال ثاني الأيام جيد ومرضي".


وذكر الشريف أن "الهيئة ترصد منذ بدء العملية الانتخابية التشكيك في سلامتها"، معربا عن رفضه لذلك، مشيرا إلى أن "القضاة المشرفين على الانتخابات تأكدوا من سلامة صناديق الاقتراع التي تم استخدامها في اليوم الأول، وكذلك أوراق العملية الانتخابية، وأنها لم تتعرض لأي نوع من العبث".

 

اقرأ أيضا: انتخابات مصر: مخاوف العزوف وتضارب نسب المشاركة.. (ملف)

يشار إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات رئاسة مصر التي شهدتها في عام 2014 لم تتجاوز 37 بالمئة بعد يومين من التصويت، ما دفع السلطات المصرية إلى تمديد عمليات الاقتراع لـ24 ساعة إضافية، ورفعت نسبة المشاركة إلى 47.5 بالمئة.


وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن ثلاث مراكز اقتراح مجاورة في الدلتا، كانت اللجان شبه فارغة ولم يدخل سوى ناخب واحد أو اثنين كل عشر دقائق.


في المقابل، حثت سلطات الانقلاب المصرية الثلاثاء، المواطنين للخروج بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي من المتوقع أن يحسمها السيسي بأغلبية في ظل غياب منافسة حقيقية ومقاطعة الأحزاب المعارضة المصرية.


وأشارت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إلى أن "التصويت إلزامي طبقا للقانون"، لافتة إلى أن "من لا يدلون بأصواتهم يواجهون دفع غرامة تصل إلى 500 جنيه بما يعادل 28 دولار"، ولم يتم تنفيذ هذا البند القانوني بشكل صارم في الانتخابات السابقة.


وبحسب مراسل وكالة رويترز فإن "التصويت يسير بوتيرة بطيئة، وقوبل التصويت بقليل من الاهتمام في الأحياء الفقيرة في القاهرة، ولا توجد طوابير للناخبين ويتوافق عدد قليل منهم".


وشهدت العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات، بحسب "بي بي سي" حملات مكثفة لحشد الناخبين للمشاركة في الانتخابات، حيث جابت حافلات تحمل مكبرات الصوت شوارع عدد من المحافظات لحث المواطنين على التوجه لمراكز الاقتراع.


وفي الوقت الذي تبدو فيه نتيجة الاقتراع محسومة لصالح رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بحسب مراقبين، فإن معارضيه يراهنون على تراجع نسب المشاركة في هذه الانتخابات. 


وكانت أحزاب المعارضة قد دعت إلى مقاطعة العملية الانتخابية، ووصفتها بـ"المهزلة" و"المسرحية العبثية".


وترى الحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم عددا من الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، أن ما وصفتها بـ"حملة القمع" التي سبقت التصويت أخلت الساحة من أي منافسين حقيقيين للرئيس الحالي، معتبرة ذلك بمثابة "مصادرة كاملة لحق الشعب المصري في اختيار رئيسه".

 

اقرأ أيضا: هؤلاء المصريون لا يهتمون كثيرا بانتخابات الرئاسة.. لماذا؟

اقرأ أيضا: هكذا سخر عادل إمام من ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع (شاهد)

 

اقرأ أيضا: "خليك في البيت" دعوات لمقاطعة الانتخابات بمصر (إنفوغراف)

 

اقرأ أيضا: التصويت الإجباري.. طريقة السيسي لمواجهة المقاطعة (صورة)

اقرأ أيضا:  رقص وغناء أمام مقار الانتخابات بمصر.. ودعوات للابتهاج (شاهد)

 

اقرأ أيضا: انتخابات الرئاسة بمصر.. حضور لكبار السن وغياب للشباب (شاهد)

التعليقات (0)