سياسة عربية

غوتيريش يحض ابن سلمان على إنهاء حرب اليمن "الغبية"

دعا غوتيريش إلى حل سياسي لأزمة اليمن- جيتي
دعا غوتيريش إلى حل سياسي لأزمة اليمن- جيتي

حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على العمل لإنهاء النزاع في اليمن عبر حل سياسي، واصفا النزاع في اليمن بـ"الحرب الغبية".


وذكر بيان للأمم المتحدة أن "الأمين العام وولي العهد السعودي ناقشا الحاجة لأن تعمل أطراف الصراع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض عليها عبر حوار يمني-يمني جامع".

وقال إنهما "ناقشا التزامات جميع الأطراف وفق القانون الإنساني الدولي والمتعلقة بحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية، والحاجة لضمان الوصول الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وإبقاء جميع الموانئ مفتوحة أمام السلع والمواد الإنسانية والتجارية".

 

اقرأ أيضا: ما هي دلالات الهجوم الصاروخي الأكبر للحوثي على السعودية؟

وخاطب غوتيريش ابن سلمان قائلا: "الحل سياسي. ونحن في تصرّفكم بالكامل من أجل العمل على إيجاد حل" من شأنه "إنهاء المعاناة في اليمن" حيث تدور حرب أهلية منذ ثلاث سنوات، تسببت في مقتل زهاء 10 آلاف يمني وجرح 53 ألفا، في حين أن السكان مهددون بالمجاعة والكوليرا.

وتحاول الأمم المتحدة إعطاء زخم جديد لمحادثات السلام في هذا البلد حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا منذ 2015 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

وتقول الأمم المتحدة إن الأمر يتعلق بأسوأ أزمة إنسانية حاليا في العالم، مع وجود 22.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وخلال الاجتماع مع ابن سلمان، وهو الثاني بين الرجلين، وصف غوتيريش النزاع في اليمن بأنه "حرب غبية" تضر بمصالح الدول المنخرطة فيها.

وقد أكد الأمير محمد أن السعودية تعمل على احترام مبادئ الأمم المتحدة التي تنص على أنه "يتعين عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى"، في إشارة منه إلى دعم إيراني للحوثيين.

وأردف قائلا: "نحن نعمل بقدر الإمكان من أجل إيجاد الحلول لمشاكل الشرق الأوسط، وتجنب حدوث الأخطاء والإشكاليات بالمنطقة وسوف نعمل مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق مصالح بلادنا والمنظمة الدولية"، وأضاف: "سنواصل احترام القانون الدولي كما فعلنا دائما".

وبعد أن سلّمه ابن سلمان شيكا بـ930 مليون دولار من السعودية والإمارات لتمويل برنامج مساعدات الأمم المتحدة في اليمن، قال غوتيريش: "لا يوجد حل إنساني للمشاكل الإنسانية".

وأوضح أن "هذا المبلغ يغطي نحو ثلث متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، والمقدرة بـ2.96 مليار دولار، والتي ستمكن الأمم المتحدة وشركائها من المساعدة في تخفيف معاناة الملايين بأنحاء البلاد".

وأضاف أنه "على الرغم من ذلك التمويل السخي المقدم إلى الأمم المتحدة وشركائها، إلا أن هناك فجوة في التمويل تقدر بما يقرب من ملياري دولار للاستجابة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وأعرب غوتيريش عن الأمل في أن "يحذو المانحون الآخرون حذو السعودية والإمارات، ويقدموا مساهمات سخية لخطة الاستجابة الإنسانية في الفعالية رفيعة المستوى لإعلان التعهدات، المقررة في جنيف في 3 نيسان/ أبريل المقبل".

 

اقرأ أيضا:  ابن سلمان لنيويورك تايمز: نريد حلا سياسيا للحرب في اليمن

وزار مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لمحاولة إحياء العملية السياسية بعد عدد من الاجتماعات في الرياض.

ويشهد اليمن منذ آذار/ مارس 2015، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) من جهة أخرى.


وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة أدّت إلى إغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد، بالإضافة إلى تفشي الأوبئة في أوساط الأطفال، إضافة لسوء التغذية، الذي يعاني منه أكثر من 400 ألف طفل، حسب تقديرات أممية سابقة.

التعليقات (0)