طب وصحة

ألعاب الاستحمام "البلاستيكية" قد تكون خطرة على الأطفال

وجد علماء ما بين 5 ملايين و 75 مليون خلية في كل سنتيمتر مربع داخل اللعبة
وجد علماء ما بين 5 ملايين و 75 مليون خلية في كل سنتيمتر مربع داخل اللعبة
كشفت دراسة أن بعض الألعاب التي يستخدمها الطفل أثناء الاستحمام، قد تخزن الماء وتقوم ببخه، مما قد يُسبب عدوى في العين والأذن والمعدة، وقد تصيب بالبكتيريا الفيلقية والبكتيريا القوية المقاومة للأدوية التي يمكن أن تسبب الموت.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية وترجمته "عربي21"، قام علماء من المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم المائية والتكنولوجيا وجامعة إلينوي على مدار 11 أسبوعا، بمحاكاة حالات وقت الاستحمام المعتاد مع الألعاب، وقاموا بقطعها لنصفين وفحص البكتيريا التي نمت داخلها.

واكتشفوا وجود ما بين 5 ملايين و 75 مليون خلية في كل سنتيمتر مربع داخل اللعبة، بالإضافة لجراثيم مسببة للمرض في 80% من جميع الألعاب التي خضعت للدراسة، بما في ذلك البكتيريا الفيلقية وبكتيريا الزوائف والزنجارية، وهي غالبا ما تكون منقولة من الأمراض المكتسبة من المستشفيات.

وأضافت الدراسة أن الأطفال الذين "يستمتعون ببخ الماء من ألعاب الحمام في وجوههم" هم الأكثر عرضة للخطر.

وقال الطبيب "فريدريك هاميس" أحد مؤلفي البحث: "نحن نناقش ألعاب الحمام المتعفنة على نطاق واسع في المنتديات والمدونات الإلكترونية، ولكنها لم تحظ باهتمام علمي يذكر حتى الآن".

وقال أيضا عن الأطفال الذين يستخدمون ألعاب حمام ملوثة: "قد يكون هذا سببا في تقوية الجهاز المناعي، وسيكون ذلك أمرا إيجابيا، لكنه يمكن أن يؤدي أيضا إلى إصابة العين أو الأذن أو حتى العدوى المعدية المعوية".

ودعا "هاميس" إلى تشديد اللوائح على المواد البوليمرية المستخدمة لتصنيع ألعاب الحمام لمنع نمو البكتيريا والفطريات.

من جهتها أشارت أخصائية طب الأطفال سلوان إبراهيم، إلى أن هناك مبالغات في تقدير الضرر والمرض الناتج عن ألعاب الاستحمام البلاستيكية.

وتابعت في حديث لـ"عربي21": "طبعا من المنطقي أن الألعاب التي تمتلئ بالماء ممكن أن تمتلئ بالجراثيم، ومن المنطقي أيضا أن تسبب الأمراض، ولكن كذلك استخدام المسابح، والسباحة في الأنهار والبحيرات وحتى البحار".

وأكدت أنه "لا يمكن إنكار فكرة أن ألعاب الاستحمام قد تسبب الأمراض والخطيرة منها، ولكن من هذا المنطلق فالخطر يحيط بالأطفال من كل ناحية، والبكتيريا التي قد تسبب المرض في هذه الألعاب هي بكتيريا تختار الأضعف مناعيا ونادرا ما تصيب الأصحاء".

وحول ضرر البلاستيك الذي يدخل في صناعة ألعاب الأطفال، أوضحت أخصائية طب الأطفال أنه لا يوجد إثبات أو دراسات دقيقة عن التأثير الحقيقي للبلاستيك على صحتهم. مستدركة: "ولكن الدراسات تحدد كمية الرصاص والمعادن الثقيلة التي تضاف لتجعل الـ pvc لينا وقابلا للاستخدام، والتي تستخدم في دهان الألعاب، والأنواع الرخيصة غير الخاضعة للتنظيم غالبا ما تحوي نسب عالية من المواد السامة والمسرطنة التي غالبا ما يضعها الطفل في فمه".

ونوهت إلى أنه "ليس كل الألعاب البلاستيكية سامة أو فيها رصاص، لكن ذات الألوان البراقة أكثر احتمالا احتواؤها على الرصاص، ولكن لا يوجد دراسة تحدد تأثير وجود المواد السامة في الألعاب على صحة الطفل، ومدى تأثيرها على المدى الطويل".

ونصحت بأن يلعب الطفل بألعاب خشبية أو مصنوعة من القماش.

يُذكر أن "PVC" هو "البولي فينيل كلوريد" وهي مادة بلاستيكية كثيرة الاستعمال، وهو من أكثر المنتجات الثمينة للصناعة الكيميائية والبولي فينيل كلوريد من بوليميرات الضم، التي تصنع منها كميات كبيرة جدا عبر آلية جذرية حرة.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل