سياسة عربية

وفاة ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة.. وباحث مغربي يشكك

أحمد البخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة ـ فيسبوك
أحمد البخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة ـ فيسبوك

أعلنت جبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، وفاة ممثلها لدى هيئة الأمم المتحدة، أحمد البخاري، "إثر مرض عضال"، ساعات بعد توجيهه رسالة إلى أنطونير غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة، ما أثار شكا مغربيا حول "ظروف" الوفاة.


وفاة البخاري جاءت في وقت تبادل فيه المغرب والبوليساريو الاتهامات حول خرق وقف إطلاق النار بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة.

حداد البوليساريو
ونعت ما يسمى بـ"رئاسة جمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من طرف واحد، هو جبهة البوليساريو التي تسعى لانفصال الصحراء عن المغرب، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وفاة أحمد البخاري.


وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الصحراوية (تابعة للبوليساريو)، "على إثر مر ض عضال، انتقل إلى جوار ربه مساء الثلاثاء، 03 نيسان/أبريل 2018، البخاري أحمد باريك الله، عضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وممثلها لدى الأمم المتحدة".


وكشفت وكالت المستقبل الصحراوي المستقلة (البوليساريو)، أن البخاري توفي، مساء الثلاثاء 3 نيسان/أبريل الجاري بمستشفى مدينة "بلباو"، بإقليم الباسك، شمال إسبانيا.


وتوفي أحمد البخاري أحد أعمدة دبلوماسية جبهة البوليساريو عن عمر يناهز 64 سنة جراء مضاعفات ناجمة عن مرض السرطان، والذي حد من نشاطه خلال الشهرين الماضيين، ما استدعى تعويضه بمنسق جبهة البوليساريو مع المينورسو (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) امحمد خداد.

 

اقرأ أيضاالأمم المتحدة تنفي رواية المغرب حول خرق وقف إطلاق النار

 
وكان آخر نشاط بصم عليه ممثل البوليساريو المتوفى، هو الرسالة التي وجهتها جبهة البوليساريو الإثنين 2 نيسان أبريل للأمم المتحدة احتجاجا على الاتهامات المغربية لها بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار.


وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد الوطني لمدة أسبوع، ابتداء من يوم الأربعاء، 04 نيسان/أبريل 2018، على الساعة الثامنة صباحا.

موت غامض
وشكك رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم منار اسليمي، في ظروف موت أحمد البخاري، واعتبر وفاته "غامضة"، وحمل الجزائر مسؤولية التحايل على الأمم المتحدة.


وتساءل عبد الرحيم منار اسليمي في تصريح لـ"عربي21"، "هل يمكن أن يكون أحمد البوخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة هو من كتب رسالة البوليساريو إلى، غوستافو ميثا كودرا، الرئيس الدوري لمجلس الأمن؟".


وتابع اسليمي، المعروف بقربه من صناع القرار في المغرب،هل يمكن أن يكتب البوخاري الذي مات في بلباو باسبانيا رسالة لمجلس الأمن يوم 2 أبريل 2018، ويموت يوم 3 أبريل 2018 بعد (معاناة مع مرض عضال) كما قالت مواقع البوليساريو؟".

 

اقرأ أيضاالمغرب والبوليساريو.. هل تدق طبول الحرب من "المحبس"؟

 
وأضاف "يوجد شيء ما غير واضح، فالرسالة المسلمة إلى مجلس الأمن مختلفة في أسلوبها عن رسائل البوليساريو التي يرسلها عادة إلى مجلس الأمن، ما يعني أنها كتبت من طرف وزارة الخارجية الجزائرية وسلمت إلى البوليساريو لوضعها باسم أحمد البخاري في مجلس الأمن، فالرسالة جزائرية في مضمونها أكثر مما هي مرتبطة بقيادات البوليساريو".


وأفاد "لكن الغموض هو موت البخاري في هذا التوقيت، فالأمر يحمل مؤشرات وجود صراع بين أحمد البخاري من جهة وإبراهيم غالي المدعوم من البشير طرطاق والقائد صالح".


وأوضح "هذا الصراع قد يكون دفع المخابرات الجزائرية إلى تصفية احمد البخاري في إسبانيا، فالغريب أن يموت بالتتابع أشخاص من داخل البوليساريو تقول شهادات من مقربين منهم أنهم باتوا يعارضون توجهات المخابرات الجزائرية في إدارة نزاع الصحراء".


وزاد "فموت محمد عبد العزيز (الرئيس السابق) لم يكن عاديا وموت المحفوظ اعلي بيبا، رئيس وفد البوليساريو المفاوض لم يكن عاديا، خاصة أن المعلومات تقول انه كان يستعد للهروب من المخيمات".


وزاد "ويبدو اليوم أن موت أحمد البخاري ليس عاديا، فالأمر مرتبط بخلاف مع المخابرات الجزائرية التي قد تكون مسؤولة عن وفاته، لذلك فالرسالة الموقعة باسم أحمد البخاري والمرفوعة لمجلس الأمن هي رسالة مكتوبة في الجزائر قد تكون سبب الخلاف بين أحمد البخاري من جهة وإبراهيم غالي المدعوم من طرف القايد صالح والبشير طرطاق".

التعليقات (2)
ابو محمد الصحراوي
الأحد، 13-05-2018 11:02 ص
صبحان الله كونو قوامين بالقسط شهداء على الناس .نفاق العرب لا ينقطع .الى من رحم ربي
صحراوي
الأحد، 08-04-2018 04:02 م
ان لم تستح فافعل ما شئت. انصح اسليمي ان يستثمر خياله العجيب في كتابة الرواية فهو سينجح بلا شك. الله يهدينا .