صحافة إسرائيلية

كابوس إسرائيلي يتمثل بتوافد 100 ألف محتج لخط الهدنة بغزة

ربابورت: في حال حافظ الفلسطينيون على مظاهراتهم السلمية، فإن ذلك سيكون تحقيقا لكابوس إسرائيلي
ربابورت: في حال حافظ الفلسطينيون على مظاهراتهم السلمية، فإن ذلك سيكون تحقيقا لكابوس إسرائيلي

قال ميرون ربابورت الكاتب الإسرائيلي بموقع "محادثة محلية"، إن هدف مسيرات العودة الفلسطينية يتمثل في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وهذا التكتيك الجديد غير العنيف للمظاهرات يهدف لممارسة الضغط على إسرائيل، وإحداث تغيير جوهري في الاستراتيجية الفلسطينية.


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن الفلسطينيين في حال حافظوا على مظاهراتهم السلمية غير العنيفة، وإحضار مائة ألف من أهالي غزة للمشاركة في هذه المظاهرات، فإن ذلك سيكون تحقيقا لكابوس إسرائيلي، وتحديا حقيقيا للأمر الواقع.


ولكن في حال ارتفعت أعداد الضحايا الفلسطينيين، فإن ذلك سيعتبر كرة ثلج قد تؤدي لاندلاع مواجهة عسكرية جديدة، وهو سيناريو لا يرغب به الفلسطينيون وإسرائيل معا.


ونقل عن خليل الشقاقي رئيس المركز الفلسطيني للدراسات المسحية والسياسية، أنه رغم أن حماس من تتولى هذه المظاهرات بتمويل الحافلات، وتحضير التجهيزات، لكنها لا تريد أن تظهر في واجهة الحدث، ولا تسعى لأن تجعل من المسيرات مظهرا لاستعراض قوتها، ولذلك فلن تجد بهذه المسيرات سوى علم فلسطين، دون أن ترى أي راية أو علم حزبي لأي من الفصائل الفلسطينية. 

 

اقرأ أيضاخبير إسرائيلي: تل أبيب لا ترغب باستمرار التظاهرات في غزة

وأوضح أن هذه المسيرات السلمية نجحت في غزة بينما فشلت بالضفة الغربية، وربما نجحت بسبب الوضع الصعب في غزة، وتصدر شعار حق العودة لهذه المظاهرات، لأن هذا الموضوع يستهدف أكثر من ثمانين بالمائة من سكان قطاع غزة، وهي مسألة تتجاوز الأبعاد الحزبية، وتوحد كل الفلسطينيين.


ورغم أن مسالة رفع الحصار عن غزة لا تتصدر شعارات المتظاهرين لكنها الهدف الحقيقي لهم، وتسعى لتحميل إسرائيل مسؤولية الكارثة الإنسانية القائمة هناك، ولذلك اختار الفلسطينيون شعار السلمية وعدم العنف، رغبة منهم بتوافد المزيد من الفلسطينيين، دون أن تصل الأمور لتدهور ميداني، ولذلك تم الطلب من المتظاهرين عدم حمل السلاح وعدم إلقاء الحجارة، وعدم الاقتراب كثيرا من خط الهدنة.


وأكد ربابورت، وهو رئيس حركة "دولتان في وطن واحد"، وأحد نشطاء السلام الإسرائيليين المعروفين، أن الهدف الأسمى لمنظمي المسيرات أن يأتي يوم 15 أيار/مايو القادم، وهو يوم النكبة، بحيث تأتي أمواج من الفلسطينيين، ويقتربون من الجدار وينادون بأعلى صوتهم: نريد الحرية.


وختم بالقول: توافد أعداد غفيرة من الفلسطينيين للسياج الفاصل، يعني إهانة إسرائيل أمام وسائل الإعلام، ولذلك تسعى المسيرات لتحشيد المزيد من الفلسطينيين للمشاركة في الضفة الغربية والعالم العربي والمجتمع الدولي.

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل