سياسة عربية

ابن سلمان يبدأ الشق الرسمي من زيارة فرنسا وتظاهرات متوقعة

لا يزال جدول أعمال ابن سلمان في فرنسا سريا - جيتي
لا يزال جدول أعمال ابن سلمان في فرنسا سريا - جيتي

يبدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقاءاته الرسمية الاثنين في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى باريس والمخصصة لتعزيز العلاقات المعقدة بين البلدين بعد توتر مرتبط بالأزمات الإقليمية.

وتناول محمد بن سلمان الذي وصل بعد ظهر الأحد من الولايات المتحدة إلى فرنسا، العشاء مساءً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في متحف اللوفر في وسط باريس.

وأمضى ولي العهد ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة حيث عقد لقاءات ووقع اتفاقات عديدة، ولن تستمرّ زيارته إلى فرنسا إلا ثلاثة أيام وسط تكهنات كثيرة أحاطت بجدول أعماله الذي لا يزال غامضاً.

وتم في اللحظة الأخيرة إلغاء زيارة كانت مقررة للأمير برفقة رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب الاثنين إلى "المحطة إف" (ستاسيون إف) الحاضنة للشركات الناشئة.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: ابن سلمان سيقيم في شبيه "قصر فرساي" بزيارة فرنسا

ويبقى مكان إقامة الأمير في فرنسا سريا، ونزل قسم على الأقل من الوفد المرافق له في فندق "جورج الخامس" الذي تملكه العائلة المالكة السعودية في باريس، على ما ذكر صحافيو فرانس برس.

ولا يبدو أنه سيتم توقيع عقود كبيرة خلال الزيارة، علما بأن العلاقات بين البلدين شهدت لفترة طويلة توقيع عقود تجارية ضخمة. وباتت العاصمتان تطمحان الآن لإقامة "تعاون جديد" يواكب التحول الاجتماعي والاقتصادي للسعودية.

وذكر مصدر قريب من الوفد السعودي أنه سيتم توقيع نحو 18 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل. 

وقال مسؤولون إن من المقرر أن تتفق السعودية وفرنسا على التطوير المبدئي لمنطقة ضخمة بالسعودية لإنشاء مشروع سياحي يبرز تاريخ السعودية.

ومن المقرر التوقيع على هذه الاتفاقية يوم الثلاثاء القادم وتعد هذه الاتفاقية جزءا من جهود السعودية لتطوير صناعات جديدة لإنهاء اعتمادها على صادرات النفط.

والعلا منطقة تعادل مساحة بلجيكا وتغطي نحو 22500 كيلومتر مربع وتقع على بعد نحو ألف كيلومتر غربي العاصمة الرياض. وتشتهر هذه المنطقة بمواقعها الأثرية مثل مدائن صالح وهي مدينة يبلغ عمرها ألفي سنة وتعود إلى عهد الأنباط ومشيدة في صخور صحراء شمال المملكة وقام علماء آثار فرنسيون بالتنقيب عنها أكثر من 15 عاما.

وسيتضمن العقد الحكومي، الذي يستمر عشر سنوات قابلة للتجديد، إنشاء وكالة تديرها فرنسا وتمولها السعودية وستعمل في مجال الحفريات الأثرية وتطوير المفاهيم المتعلقة بالمتاحف والتخطيط بشكل أساسي في نهاية الأمر لمنح مشروعات مربحة في مجال البنية الأساسية وإقامة فنادق.

 

ومن المتوقع أن تتظاهر منظمات غير حكومية احتجاجا على زيارة ولي العهد وللتنديد بتزويد الرياض بمعدات عسكرية تستخدم في النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي  في وجه الحوثيين المدعومين من إيران.

التعليقات (0)