سياسة دولية

بعد تهديدات روسيا.. أين وصلت مفاوضات ريف حمص المحاصر؟

قوات روسية في ريف حمص- تويتر
قوات روسية في ريف حمص- تويتر

أكد الناطق الرسمي باسم "هيئة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي" بسام السواح، أن الهيئة تلقت وعدا تركيا بالتواصل معها خلال اليومين القادمين، مبينا أن "الرد التركي جاء على خلفية مطالبة الهيئة لأنقرة بالحضور في أي اتفاق مع الجانب الروسي، كونها طرفا ضامنا عن المعارضة".

وأوضح الناطق باسم الهيئة المكلفة بالتفاوض عن المنطقة التي تحاصرها قوات النظام وسط البلاد، أن اللجنة تواصلت مع الخارجية التركية لتنسيق موعد سيتم من خلاله مناقشة أوضاع مناطق "خفض التصعيد".

وأضاف السواح لـ"عربي21"، أن تركيا إلى جانب الدول الضامنة ستناقش تطورات في بعض المناطق التي كانت تقع تحت مظلة هذه الاتفاقية بشكل عام، والاتفاقيات التي وقعت مع الجانب الروسي كاتفاق "فيلق الرحمن وجيش الإسلام" في القاهرة بشكل خاص، ضمن التفاهمات التي تمت في القمة الثلاثية التي جرت مؤخرا في أنقرة.

وحول مستجدات المفاوضات مع الجانب الروسي، قال: "بالنسبة لنا كهيئة مفاوضات ممثلة لريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي، نعلن عن التزامنا بتنفيذ اتفاقية مناطق خفض التصعيد بجميع بنودها، وبكامل الجدية انطلاقا من حرصنا على مصلحة أهلنا والتخفيف من معاناتهم".

وتابع قائلا: "لكن النظام ومن يقف وراءه ويدعمه كإيران وروسيا لا زالوا يماطلون ويتهربون من تنفيذ ملف المعابر الإنسانية وملف المعتقلين، من خلال محاولات يائسة في التواصل مع كل منطقة في الريفيين المحررين لعقد اتفاق بشكل منفرد".

ورأى السواح أن "هذه عادة موسكو وسياستها التي تبذل كل جهودها لتغييب القرارات الدولية، وتجنب تبعاتها بهدف فرض الأمر الواقع على الأرض وفقا لرؤيتها وأهدافها".

ومضى قائلا: "نحن من مبدأ الجدية والمسؤولية لإنجاز اتفاق مناطق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي، ولثقتنا بالقيادة التركية وموقفها المشرف من قضية الشعب السوري، طالبنا أنقرة أن تكون حاضرة في جميع تفاصيل هذا الاتفاق".

 

مباشرة مع الروس

وردا على أنباء متداولة حول مبادرة طرحها فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس لتحديد مصير المنطقة، قال السواح: "لا توجد مبادرة بشكل واضح وآليات وبنود محددة، ونحن ننتظر طرح المبادرة وبرؤية كاملة للحل ليتم مناقشتها ومعرفة مدى مناسبتها لمصلحة أهلنا في المنطقة قبل المضي قدما في اعتماد بعض الأفكار التي يتم تداولها في تسجيلات صوتية".

وبحسب مصادر محلية، فإن طلاس الذي ينحدر من مدينة الرستن بحمص، يقوم بالتواصل مع الجانب الروسي بشكل مباشر ودون العودة إلى الجانب التركي.

وفي وقت سابق هدد النظام و روسيا باقتحام ريف حمص الشمالي، في حال عدم موافقة المعارضة على الشروط الجديدة، وذلك بعد حديثهما (النظام وروسيا) عن انتهاء سريان "خفض التصعيد" في هذه المنطقة.

يذكر أن النظام يطبق بحصاره على هذه المناطق في وسط البلاد، منذ العام 2013.

التعليقات (0)