حول العالم

5 أسئلة إيجابية يمكنك طرحها على أصدقائك بدلا من "كيف حالك؟"

طرح أسئلة حول نوع النشاط الأكثر إمتاعا في محيط العمل يمكن أن يقدم معلومات لا تقدر بثمن
طرح أسئلة حول نوع النشاط الأكثر إمتاعا في محيط العمل يمكن أن يقدم معلومات لا تقدر بثمن
نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على أسئلة جيدة يمكنك طرحها على أصدقائك حتى تستفسر عن أحوالهم، بدلا من "كيف حالك؟"، الذي يعدّ سؤالا مستهلكا وجزءا من التحية بدلا من نية الحصول على معلومات حول الشخص الآخر.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك العديد من الأفكار التي من شأنها أن تساعد في تشكيل المستقبل، والحصول على الطاقة، وإنشاء فرق عالية الأداء. ويبدأ ذلك من خلال تغيير السؤال التقليدي المتعارف عليه "كيف حالك؟" بأسئلة أكثر إيجابية لإنشاء علاقات أقوى.

وفي هذا الإطار، عرضت المجلة خمسة أسئلة بديلة مناسبة لتحية سريعة نسبيا أو الدخول في محادثة قصيرة، لا يمكن الإجابة عنها باستخدام عبارات مقتضبة، بل تدعو إلى التفاعل أكثر مع الشخص الآخر.

وأشارت المجلة، أولا، إلى أن الآباء يعتبرون أن السؤال المتمثل في "ما هو الجزء الأفضل في يومك؟" يساعد في الحصول على إجابات تتضمن معلومات أكثر من تلك الهمهمات التي يقدمها أطفالنا كجواب عن سؤال كيف حالك. ويعدّ طرح هذا السؤال مفيدا أكثر لتحية نهاية اليوم. أما إذا أردت استعماله في الصباح، فيمكن إعادة صياغته على شكل "ما هو أكثر شيء تتطلع إليه بشأن يومك؟" لتحفيز الطاقة الإيجابية.

وأوردت المجلة، ثانيا، أن طرح أسئلة حول نوع النشاط الأكثر إمتاعا في محيط العمل يمكن أن يقدم معلومات لا تقدر بثمن عن أنشطة العمل التي تعطي أعضاء الفريق الطاقة الإيجابية، التي تساهم بدورها في زيادة الإنتاجية. كما يمكن أن يساعد هذا السؤال في تحديد نقاط القوة والشغف لزميل العمل. علاوة على ذلك، يكشف هذا السؤال في كثير من الأحيان عن الأفكار والإنجازات الصغيرة التي تستحق التقدير، والتي قد لا تظهر من خلال استطلاع آراء الموظفين الذي يحدث كل أسبوعين.

وأشارت المجلة، ثالثا، إلى أهمية طرح أسئلة حول الأفكار الجديدة التي تمنح الطاقة، والتي من شأنها أن تساعد القائد في فريق العمل على مزيد التركيز على فرص الابتكار؛ من خلال الترحيب بالاقتراحات غير الكاملة والأفكار الجديدة والبناء عليها. ومن شأن هذه الخطوة أن تحفز عقول أعضاء الفريق وتختصر عملية البحث والتطوير التقليدية.

وشددت المجلة، رابعا، على ضرورة طرح أسئلة تدعو إلى التأمل الذاتي، على غرار "أخبرني شيئا تعلمته مؤخرا ويمثل مصدر إلهام بالنسبة لك؟". وفي الواقع، يساعد هذا النوع من الأسئلة على توسيع نطاق التعلم بين صفوف جميع أعضاء فريقك.

وأكدت المجلة أن طرح هذا السؤال يمكن أعضاء الفريق من مشاركة الأفكار التي تلهمهم وتساعدهم على التعرف على مصادر إلهام حديثة. وفي هذا الإطار، قال بوب كوين من مركز المنظمات الإيجابية في جامعة ميشيغان إن "التطوير القيادي الأكثر مكافأة غالبا ما يتحقق من خلال قناتين وهما حالات الأزمات التي يفضل معظمنا تجنبها، أو من خلال التأمل الذاتي".

وأضافت المجلة، خامسا، أنه يجب طرح أسئلة تحدد الأشياء التي من الممكن القيام بها لجعل هذا اليوم أو المشروع أو الحدث أفضل. فمن شأن هذا النوع من الأسئلة أن يسهل من عملية إجراء فحص للتغيرات الصغيرة والمتزايدة التي قد تحدث تأثيرا كبيرا على نفسية الأشخاص مع مرور الوقت. أما الأسئلة المتعلقة بما يمكن أن يجعل من اليوم أفضل، فيمكن أن تلقى أحيانا ردودا غير محددة، كما أنها ستحظى بإجابات يمكن أن تشير إلى حدوث تغييرات صغيرة تحقق انتصارات سريعة.

وفي الختام، أشارت المجلة إلى وجود طرق لا متناهية لتغيير السؤال المستهلك "كيف الحال؟" بأسئلة أكثر أهمية، وتدعو إلى الاهتمام الصادق، وتهدف إلى تعزيز الطاقة الإيجابية بين الأفراد.

0
التعليقات (0)