سياسة دولية

انتخاب حليف الغرب رئيسا لمونتينيغرو من الدورة الأولى

ديوكانوفيتش اعتمد على دعم كبير من الأقليات الكرواتية والألبانية والبوسنية التي تشكل 15 بالمئة من الناخبين- جيتي
ديوكانوفيتش اعتمد على دعم كبير من الأقليات الكرواتية والألبانية والبوسنية التي تشكل 15 بالمئة من الناخبين- جيتي
انتُخب الزعيم الموالي للغرب ميلو ديوكانوفيتش رئيسا لمونتينيغرو من الدورة الأولى في انتخابات رئاسية جرت الأحد، بعد سنتين على إعلان انسحابه من السلطة في هذا البلد الصغير الواقع في البلقان والمرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

والخبير الاقتصادي ديوكانوفيتش قاد مونتينيغرو أو الجبل الأسود إلى الاستقلال عن صربيا في 2006، ثم إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، على الرغم من استياء موسكو ومعها جزء من السكان ومعظمهم من السلاف والأرثوذكس.

واليوم ينوي ديوكانوفيتش (56 عاما)، الذي حكم البلاد لنحو ربع قرن حتى تشرين الأول/أكتوبر 2016، قيادة بلاد ذات غالبية أرثوذكسية متعاطفة مع روسيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي.

واعتبر ديوكانوفيتش بعد إعلان النتائج الأولية أن هذا يُعدّ "انتصارا للمستقبل الأوروبي لمونتينيغرو".

وأعلن حزبه الديموقراطي الاشتراكي فوزه بالانتخابات من الجولة الأولى، في حين اعترف منافسه الرئيسي بالهزيمة.

وقال زعيم الحزب الديموقراطي الاشتراكي ميلوس نيكوليتش أمام الصحفيين في مقر الحزب أن ميلو "ديوكانوفيتش هو الرئيس الجديد لمونتينيغرو" و"لن تجري دورة ثانية".

وذكر مركز المراقبة المستقل أن ديوكانوفيتش حصد نحو 54 بالمئة من الأصوات بعد فرز ثلثي الأصوات.

ومنذ 1991، شغل ديوكانوفيتش منصب رئيس الحكومة ست مرات وكان رئيسا لمرة واحدة من 1998 إلى 2003.

وقال المركز نفسه في وقت سابق إنّ منافسه رجل الأعمال ملادن بويانيتش حاز 34,1 بالمئة من الأصوات. وأقر بويانيتش بهزيمته سريعا مؤكدا أن "مونتينيغرو اختارت ما اختارته".

ومن المتوقع أن يُحوّل هذا الخبير الاقتصادي الذي يبلغ طوله نحو مترين، منصب الرئيس الفخري حاليا، إلى موقع سلطة حقيقية في البلد البالغ عدد سكانه 620 ألف نسمة.

ويشغل المنصب حاليا فيليب فويانوفيتش القريب من ديوكانوفيتش والعضو في حزبه.

وفي بودغوريتسا حيث يعيش ثلث سكان البلاد، طغت لوحات إعلانية عملاقة لديوكانوفيتش "الزعيم ورئيس الدولة ورئيس كل المواطنين"، على صور المرشحين الستة الآخرين.

ويبدو أن ديوكانوفيتش كان واثقا من فوزه بالانتخابات، فقد قال بعد إدلائه بصوته "سأفوز اليوم".

كانت السلطات القضائية في مونتينيغرو اتهمت مؤسسات روسية بالوقوف وراء محاولة انقلاب وخطة لاغتيال ميلو ديوكانوفيتش، أحبطتها في تشرين الأول/أكتوبر 2016، لكنّ موسكو تنفي ذلك.

إلا أن ديوكانوفيتش قال إن "المعارضة تعرض علينا أن نُصبح مقاطعة روسية"، وتدافع عن "سياسة تراجع عن أسلوب الحياة المتعدد الإثنيات في مونتينيغرو".

ويبدو أن ديوكانوفيتش اعتمد على دعم كبير من الأقليات الكرواتية والألبانية والبوسنية التي تشكل في مجموعها 15 بالمئة من الناخبين.

ورغم تبنيه خطابا مواليا للغرب، يبدو أن ديوكانوفيتش خفف من حدة خطبه المعادية للكرملين، وقال إنه "يريد إقامة علاقات طبيعية مع روسيا إذا كانت مستعدة لذلك".

ومن المتوقع أن تنضم صربيا ومونتينيغرو إلى الاتحاد الأوروبي، في بداية  2025 على الأرجح.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل