سياسة دولية

صحيفة روسية: ما موقف تركيا من نشوب حرب روسية أمريكية؟

بدأ التقرير بسؤال يقول: "ما حاجة واشنطن إلى سوريا؟"- أرشيفية
بدأ التقرير بسؤال يقول: "ما حاجة واشنطن إلى سوريا؟"- أرشيفية
نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية تقريرا أعده زاؤور كاراييف حول موقف تركيا في حال نشوب حرب بين الغرب وروسيا.

وكان التقرير بعنوان: "في حرب الغرب مع روسيا أردوغان سيكون ضدنا".

وبدأ التقرير بسؤال يقول: "ما حاجة واشنطن إلى سوريا؟"، وكانت الإجابة: "أولا، يمكن للولايات المتحدة، من خلال الهيمنة في المنطقة، أن تزيد من فرص تحقيق مصالحها في إيران. ويمكن للسيطرة على سوريا أن تساعد في شن حملة عسكرية ضد إيران. فبعد مجيء روسيا إلى الجمهورية العربية السورية، اضطرت واشنطن إلى تغيير استراتيجية عملها المحددة. على ما يبدو، في الوقت الحاضر تمكنت من اختيار نهج جديد، يرضي الجميع في الغرب"، وأضاف: "الآن، في لندن وفي واشنطن يروّجون بنشاط للحملة العسكرية المقبلة، مع إشادتهم بالضربة الأخيرة المرتبطة بالأسلحة الكيميائية المزعومة".

ورأى التقرير أنه "من الواضح أن هذه الحالة تقسم العالم.. جهة ما تدعم موقف موسكو في الشرق الأوسط، ولكن الأغلبية إلى جانب الولايات المتحدة"، ليصل إلى السؤال المحوري في التقرير وهو: "من المثير للاهتمام إلى جانب من ستقف تركيا في هذه المواجهة التي تنذر بالتحول إلى الطور الساخن؟".

وللإجابة على السؤال، التقت الصحيفة مع الخبير التركي أندير عمريق، والذي قال جوابا عن السؤال: "لحسن الحظ، فإن هذه المخاطر ليست كبيرة الآن. لن تكون هناك حرب بين روسيا والولايات المتحدة، على الأقل لن تعلن إحداهما الحرب على الأخرى، لكن يمكن أن تتصرفا في سوريا كعدوتين. هذا يحدث بالفعل، وقد وقع بالفعل ضحايا من روسيا، لكن هذا لا ينطبق على التوقعات التي ذكرتها. لا تحتاج أي منهما نزاعا في سوريا تنتج عنه حرب نووية".

وحين سألته الصحيفة: "ولكن ماذا لو حدث ذلك، فمع أي جهة ستقف تركيا؟".

الخبير التركي أجاب قائلا: "الخيار الأفضل هو الحياد، لكن الاتفاقات الدولية القائمة تستبعد مثل هذه الفرضية. تركيا، حليف عسكري للولايات المتحدة، وهذا منصوص عليه في مشاركتها في حلف الناتو وفي معاهدات منفصلة مع واشنطن. لذلك، في حال تعرضت الولايات المتحدة لتهديد، فسوف تضطر تركيا إلى توفير قواتها لحماية حليفتها. كان الأمر كذلك من قبل، وهو كذلك الآن، وإلا فإن كل هذه المعاهدات لن يكون لها معنى".


 
التعليقات (0)