سياسة عربية

هل يستجيب العبادي لضغوط السيستاني والصدر لترك حزبه؟

مصادر محلية ذكرت أن العبادي يتعرض لغضوط من السيتاني والصدر- أرشيفية
مصادر محلية ذكرت أن العبادي يتعرض لغضوط من السيتاني والصدر- أرشيفية

تحدثت مصادر إعلامية محلية، أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يتعرض لضغوطات كبيرة من لاعبين محليين، تطالبه بالاستقالة من حزب الدعوة مقابل الموافقة على توليه ولاية ثانية.

 

وذكرت أن من أبرز هؤلاء اللاعبين هما زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والمرجع الديني الشيعي في العراق، علي السيستاني.


وتعليقا على ذلك، استغرب النائب جاسم جعفر البياتي المقرب من العبادي لـ"عربي21" من مطالبة حلفاء محتملين من العبادي التخلي عن حزب الدعوة مقابل الحصول على ولاية ثانية.

 

اقرأ أيضا: ما حقيقة "حوارات" حزب المالكي لاختيار رئيس وزراء مقبل؟

وفي الوقت الذي لم يعلق فيه على ما يقال إنها ضغوط يتعرض لها العبادي، فقد أكد البياتي أنه "لم يسمع بأي خلاف داخل حزب الدعوة حول رئيس الوزراء حيدر العبادي، واستبعد أن يكون مفهوما بهذا الشكل". 

 

وأوضح عضو مجلس شورى حزب الدعوة، أنه "منشغل حاليا بدعايته الانتخابية في محافظة صلاح الدين، ولم يسمع ما يجري في مركز الحزب ببغداد".


وأردف: أن "الحكومة تشكل من الأحزاب، فكيف للعبادي أن يفرط بـ 80 مقعد محتمل لقائمتي النصر ودولة القانون التابعتين لحزب الدعوة، ويرأسهما هو والمالكي، من أجل 25 مقعدا محتملة للصدريين".

 

اقرأ أيضا: هذه حقيقة "الاتفاق السري" الموقع بين العبادي والمالكي

ولفت إلى أن "ما يتداول قد يكون حديثا انتخابيا صرفا، وليس من المعقول أن يترك العبادي 80 عضوا مجلس النواب المقبل، ويتجرد بشخصه الوحيد ليتحالف مع آخرين من الصدريين أيضا حزبيين لتشكيل حكومة".


وأوضح البياتي أنه "لا يمكن لأعضاء حزب الدعوة الذين يفوزون مع العبادي أن يغادرون الحزب معه"، مشيرا إلى أن "الطرح غير مقبول ولا معقول وغير واقعي في المرحلة المقبلة".

 

وبحسب تقرير أورده موقع "الغد برس" العراقي فإن "الحلفاء المفترضين لحيدر العبادي ومن أبرزهم مقتدى الصدر، إضافة إلى المرجع الشيعي علي السيستاني يتهمونه بالتواطؤ مع الفاسدين وعدم حسم العديد من القرارات الخاصة بهم".

كما وتتهم هذه الأطراف، بحسب التقرير، العبادي بأنه "يوقف ملفات بعضهم، خوفا من نشوب خلافات داخل حزب الدعوة، وأنه يخطط للتحالف مع كتل كردية وسنية بعد الانتخابات، لكنه يدرك أن ذلك لن يكون كافيا لولاية ثانية".

ولم يعد الأمر خافيا على قيادات حزب الدعوة هي الأخرى لديها علم بالأمر، وناشدت العبادي عدم الانصياع لأي من هذه المطالب، حسبما أورد التقرير.

 

اقرأ أيضا: لأول مرة.. العبادي يصرّح بخلافه مع المالكي داخل الحزب (شاهد)

وأوضح أن "اعتماد العبادي على كوادر توصف بالفاسدة في مكتبه أدت إلى تعرضه لهذه الضغوطات، والمطالبة باستقالته من الحزب بعد إعلان النتائج، كبادرة حسن نية".

وكشفت التقرير أن "العبادي في الآونة الأخيرة أجرى سلسلة لقاءات سرية بمقربين من السيستاني والصدر، لترتيب أوراق الحكومة المقبلة، وأملت الوفود عليه عدة شروط لدعمه من اجل منحه ولاية ثانية".


وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد كشف في كانون الثاني/ يناير الماضي، عن خلافه مع نائب الرئيس العراقي زعيم حزب الدعوة نوري المالكي، حول الانتخابات النيابية المقبلة.


وقال العبادي إن "رأي الأغلبية كان داخل حزب الدعوة، هو بالنزول معي في الانتخابات بقائمة أنا أرأسها، لكن الأخ المالكي قال: (إذا كان الحزب سيأتي مع العبادي بمعنى أني خارج الحزب فإن هذا ما لا أرضاه لنفسي)". 


وأضاف: "كان هناك قرار للقيادة أن يسجل الحزب معي، هو (المالكي) ذهب وسجل الحزب مع نفسه، أي مع قائمة أخرى (دولة القانون)، دخل هنا الخلاف".


وأوضح أن "الخلاف لم يكن على رئاسة الوزراء، لكن كان على من يرأس القائمة، وما هي مصلحة الحزب مع من ينزل في الانتخابات، بالأخير توصلنا إلى اتفاق برفع اسم الحزب لأنه لا يضر عدم وجود اسم حزب في القائمة الانتخابية".

 

اقرأ أيضا: الصدر يدعم العبادي لولاية ثانية ويتوقع "استقلاله" (شاهد)

وكان حزب "الدعوة" قد أعلن في وقت سابق من الشهر ذاته، خوض كل من أمين عام الحزب نوري المالكي بصفته الشخصية، والقيادي في الحزب حيدر العبادي الانتخابات بصفته الشخصية وبقائمتين منفصلتين.


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، دعمه لتولي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ولاية ثانية، متوقعا في الوقت ذاته "استقلاله" في المرحلة المقبلة.

وقال الصدر في مقابلة تلفزيونية لم تبث كاملة مع قناة محلية إن "العبادي نجح خلال الفترة الماضية ولذلك ينبغي أن يعطى ولاية ثانية. وأنا أدعمه في ذلك".


وأضاف أن "العبادي قادر على أن يدير العراق في المرحلة المقبلة"، معربا عن توقعه بأن يعلن العبادي "استقلاله" (لم يوضح معناها) خلال الأيام المقبلة.

التعليقات (0)