سياسة عربية

رئيس المجلس الإسلامي بالجزائر يشن هجوما حادا على السلفيين

دعا غلام الله إلى نشر ثقافة التسامح بين مختلف المذاهب الفقهية- يوتيوب
دعا غلام الله إلى نشر ثقافة التسامح بين مختلف المذاهب الفقهية- يوتيوب

شن رئيس المجلس الإسلامي في الجزائر، أبو عبد الله غلام الله، هجوما حادا على السلفيين، موجها عدة اتهامات لهم.

 

غلام الله، الذي يترأس أعلى هيئة رسمية للإفتاء بالجزائر، قال إن "التيار السلفي أدخل فسادا فكريا إلى البلاد، بعد تعايش طويل بين المذاهب يعود إلى ما قبل الحقبة العثمانية". 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري (تابع للرئاسة)، على هامش ملتقى دولي بالعاصمة، تحت عنوان "تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية". 

وردا على سؤال بشأن وجود صراع مذاهب في الجزائر، قال: "التيار السلفي هو الذي أدخل الفساد الفكري إلى الجزائر". 

وأوضح أن المذهبين المالكي والإباضي "تعايشا في وفاق قبل دخول العثمانيين، ولم يعرفا أي صراع بينهما. وتواصل هذا التعايش بعد إدخال العثمانيين (1518/1932) للمذهب الحنفي، والسبب أنه في تلك الفترة كان الدين لله والوطن للجميع". 

ودعا غلام الله إلى "نشر ثقافة التسامح بين مختلف المذاهب الفقهية، التي تتفق في شهادة الإيمان والإسلام، رغم اختلافها في الآراء". 

ولم يصدر أي رد من جانب السلفيين بشأن الاتهامات الموجهة إليهم. 

ويعد المذهب المالكي الأكثر انتشارا في الجزائر، فيما يعتمد التيار السلفي في أغلب القضايا الدينية على الآراء المأخوذة من المذهب الحنبلي. 

وتشهد الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، جدلا متواصلا تثيره فتاوى وتصريحات لشيوخ التيار السلفي، وسط دعوات من المسؤولين إلى احترام المرجعية الدينية للبلاد. 

ونهاية آذار/ مارس الماضي، نشر الداعية السلفي الجزائري البارز، محمد علي فركوس، "فتوى" اعتبر فيها تيارات مثل الصوفية والشيعة والإخوان والأشاعرة ودعاة الديمقراطية خارج نطاق "أهل السنة". 

وأثارت الفتوى جدلا واسعا في البلاد، ووصفها وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بأنها تروج لأفكار "منحرفة"، وقال إن "الدولة ستتولى مواجهة هذه الأفكار". 

ولا توجد أرقام محددة لأعداد أتباع التيار السلفي في الجزائر، فيما تقدر وسائل إعلام محلية بأنهم يديرون نحو 20 في المئة من مساجد البلاد، التي يفوق عددها 15 ألف مسجد. 

 

اقرأ أيضاوزير جزائري يشن هجوما لاذعا على "المداخلة" (شاهد)

التعليقات (2)
غسان غلاينه
الثلاثاء، 24-04-2018 08:57 ص
يجب التفرقة بين السلفية الجهادية و السلفية الدجاجية التي هي احدى افرازات عربان البترودولار اصحاب الكروش.السلفية الدجاجية نشأت في صحراء نجد و تهتم بأمرين: تحريم التفكير في انتقاد الحاكم، و التضييق على النساء لتبدو و كأنها الوحيدة التي تحفظ بيضة الدين.
مالك علي
الثلاثاء، 24-04-2018 08:50 ص
كما أن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و مضاد له في الاتجاه، فتطرف الانظمة الحاكمة في امتهانها للانسان و تفريطها في البلاد قوبل بتطرف مساو من بعض الجماعات الاسلامية. لماذا يتحدثون عن الثانية و يهملون الاولى التي هي أصل البلاء؟

خبر عاجل