سياسة عربية

النظام يقتل 17 مدنيا بقصف على مخيم اليرموك ويتقدم ميدانيا

مخيم اليرموك يتعرض لحملة عسكرية من النظام السوري- جيتي
مخيم اليرموك يتعرض لحملة عسكرية من النظام السوري- جيتي

قتل 17 مدنيا على الأقل الجمعة بينهم سبعة أطفال جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يسيطر تنظيم الدولة على الجزء الأكبر منه.

وتأتي هذه الحصيلة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد بأن قوات النظام كثفت من وتيرة قصفها على الأحياء تحت سيطرة التنظيم في جنوب دمشق منذ صباح الجمعة، مرجحا ارتفاع الحصيلة لوجود ضحايا تحت الأنقاض.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام عملية عسكرية قبل تسعة أيام في جنوب دمشق، إثر رفض التنظيم مفاوضات لإجلاء مقاتليه، إلى 36 مدنيا على الأقل، وفق المرصد.

 

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين الجمعة تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي يطال مناطق في مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن والحجر الأسود والقدم.

 

اقرأ أيضا: النظام السوري يواصل حربه على مخيم اليرموك.. ولا اتفاق


وأفادت مواقع تابعة للنظام، ومقربة من حزب الله، بأن قوات النظام والقوات الحليفة لها، أحرزت تقدما ميدانيا في جنوب دمشق بسيطرتها "على كتل أبنية وشوارع في الحجر الأسود وحي القدم بعد اقتحامهما فجرا".

ويعد حي الحجر الأسود أحد أكبر أحياء دمشق، وأبرز معاقل التنظيم في العاصمة إلى جانب مخيم اليرموك.

وأوردت وكالة الأنباء التابعة رسميا للنظام السوري "سانا"، أن "وحدات الجيش العربي السوري بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية تتقدم في عدة محاور بينها الحجر الأسود بعد كسر تحصينات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد".

يشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سبق أن أعربت الأسبوع الماضي، عن "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.

وتأتي العملية العسكرية الحالية في إطار سعي قوات النظام للسيطرة على كامل العاصمة، وتأمين محيطها، بعد سيطرتها على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. 

ويسيطر تنظيم الدولة منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الأوضاع الإنسانية تزداد مأساوية يوما بعد الآخر في مخيم اليرموك، نتيجة استمرار العمليات العسكرية ومحاصرة منطقة سيطرة تنظيم، ومنع من دخول المواد الغذائية إليها.

في حين تسبب القصف في إخراج المشفى العامل في مخيم اليرموك عن العمل بالإضافة لاستهداف مراكز صحية وخدمية أدت لضعف إمكانات معالجة وإسعاف الجرحى.

التعليقات (0)