صحافة دولية

هكذا يتجسس ترامب على كيم جونغ أون

أمام فريق ترامب مهمة أخرى، تتمثل أساسا في إقناع دونالد ترامب بعدم التصرف بشكل غريزي، مثلما اعتاد التصرف مع بقية قادة العالم- جيتي
أمام فريق ترامب مهمة أخرى، تتمثل أساسا في إقناع دونالد ترامب بعدم التصرف بشكل غريزي، مثلما اعتاد التصرف مع بقية قادة العالم- جيتي

نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن تحركات ترامب وأجهزة الاستخبارات الأمريكية لجمع معلومات حول رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قبل القمة التي ستجمع بينهما.

 

وفي هذا الصدد، لجأ ترامب إلى مجموعة من المنشقين عن الجيش الكوري الشمالي، ودبلوماسيين، وحتى رئيس طهاة عمل في كوريا الشمالية. 

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تحاول تكوين ملف حول شخصية كيم جونغ أون، لتقديمه إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

 

وعبر تركيزه على هذا الملف، يسعى ترامب إلى اكتساب ميزة تنافسية خلال القمة التي ستعقد قريبا، في لقاء هو الأهم من نوعه منذ الحرب الباردة. 

 

 

أوردت الصحيفة أن جهات حكومية أمريكية أكدت أنه يقع إعداد الملف الاستخباراتي بالاعتماد على شهادات حية، تدلي بها شخصيات كان لها علاقة بالقائد الكوري الشمالي في السابق.

في المقابل، يبدو أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تواجه أثناء تجسسها على كيم جونغ أون تحديات كبرى، لاسيما أن مجموعة ضيقة للغاية من الأشخاص على دراية حقيقة بشخصية القائد الغريب، كيم جونغ أون. 

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية لها تقليد طويل على مر التاريخ في تزويد الرؤساء الأمريكيين بتقارير مفصلة، سياسية ونفسية، حول نظرائهم من قادة الدول.

 

وعادة ما تجرى هذه التقارير خلال الفترة التي تسبق أي مفاوضات أو قمم حرجة. ولهذا السبب، يعمل فريق ترامب على جمع كل المعلومات المتوفرة حول الزعيم الكوري الشمالي، فضلا عن تعديل المعلومات المتوفرة سابقا. 

وذكرت الصحيفة أن مايك بومبيو هو من بين المصادر الرئيسية المكلفة بهذه المهمة الاستخباراتية وبلورة ملف عن شخصية كيم جونغ أون.

 

وعموما، كان وزير الخارجية والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، المسؤول الأول في إدارة ترامب الذي يكون له لقاء مع الدكتاتور الكوري الشمالي.

 

وفيما يتعلق بالاجتماع الثنائي بينهما، وصف المسؤول الأمريكي، سرا، كيم جونغ أون على أنه "رجل ذكي قام بواجباته على أكمل وجه". 

وأوردت الصحيفة أن جهات حكومية أمريكية أكدت أنه يقع إعداد الملف الاستخباراتي بالاعتماد على شهادات حية، تدلي بها شخصيات كان لها علاقة بالقائد الكوري الشمالي في السابق.

 

ومن بين هذه المصادر المحتملة، نجم شيكاغو بولز السابق دينيس رودمان، الذي كان هو والزعيم الكوري الشمالي زميلين سابقين في المدرسة الداخلية السويسرية. ومن المحتمل أن يلجأ ترامب إلى الدبلوماسيين الكوريين الجنوبيين للإدلاء بشهادتهم. 

 

لازالت المعلومات المتعلقة بالرئيس الكوري الشمالي محدودة، وبمثابة صندوق من الأسرار. ويعود السبب في ذلك إلى العدد القليل من الجواسيس والمخبرين المنتشرين في الأراضي الكورية الشمالية.

ومن المتوقع أيضا أن يدعو ترامب نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي إن، من أجل جمع معلومات حول الرئيس الكوري الشمالي الغامض، خاصة بعد أن جمع بينهما لقاء تاريخي خلال الأيام القليلة الماضية. 

وبينت الصحيفة أن الجهود الحثيثة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة ترامب تتنزل في إطار تحديث ملفات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي تحاول فك لغز سلوك الرئيس الكوري الشمالي والدوافع التي تحركه، وشخصيته وأسلوب قيادته.

 

وتهدف هذه الملفات إلى مساعدة ترامب ومستشاريه على بلورة إستراتيجية قبيل الاجتماع الثنائي، المقرر عقده في أوائل شهر أيار/ مايو أو شهر حزيران/ يونيو.  

وكشفت الصحيفة أن مسؤولي البيت الأبيض حافظوا على سرية الإستراتيجية المتبعة من أجل فك لغز كيم جونغ أون.

 

في المقابل، لازالت المعلومات المتعلقة بالرئيس الكوري الشمالي محدودة، وبمثابة صندوق من الأسرار. ويعود السبب في ذلك إلى العدد القليل من الجواسيس والمخبرين المنتشرين في الأراضي الكورية الشمالية.

 

ويضاف إلى ذلك، صعوبات التجسس الإلكتروني في بلاد تفرض قيودا على استعمال الإنترنت.

وأوضحت الصحيفة أن عملية التجسس على كيم جونغ أون تكاد تكون مستحيلة، إذ أن المعلومات التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تختلف كثيرا عما توصل إليه خبراء آخرون، ولما تم كشفه للعلن.

 

علاوة على ذلك، يحتمي كيم جونغ أون بالتعتيم الشديد حول كوريا الشمالية؛ وهو ما جعل الصعوبات تتراكم أمام وكالات التجسس الأمريكية. 

وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية قضت سنوات في دراسة تاريخ عائلة كيم جونغ أون، وخطاباته، وصوره ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها. وفي الوقت الحالي، تحلل أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشكل مفصل اللغة المرئية للزعيم الكوري خلال لقائه بمون جاي إن. 

بالإضافة إلى ذلك، أجرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية حوارات مع منشقين كوريين شماليين. كما لجأت إلى مصادر معلومات أخرى من الدرجة الثانية، على غرار مذكرة رئيس طهاة السوشي الذي عمل لصالح عائلة الزعيم الكوري في الماضي. 

وفي الختام، قالت الصحيفة إنه أمام فريق ترامب مهمة أخرى، تتمثل أساسا في إقناع دونالد ترامب بعدم التصرف بشكل غريزي، مثلما اعتاد التصرف مع بقية قادة العالم. 

0
التعليقات (0)