سياسة عربية

قوات أمريكية تجري توسعة في مطار الطبقة العسكري

قوات أمريكية في الرقة جيتي
قوات أمريكية في الرقة جيتي
قالت مصادر إعلامية محلية إن القوات الأمريكية شرعت بصيانة وتوسيع مطار الطبقة العسكري (50 كيلو متر غرب الرقة)، الذي تسيطر عليه ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" ذات الغالبية الكردية.

وذكرت صفحة "الرقة 24" أن أعمال التوسعة والصيانة ترافقت مع إغلاق تام لمحيط المطار، ورجحت أن يكون الهدف من كل ذلك تجهيز المطار ليكون قاعدة عسكرية أمريكية بديلة عن القاعدة العسكرية داخل مدينة الطبقة، في حين نفى الناشط الإعلامي مهاب الناصر هذه الأنباء، مؤكدا لـ"عربي21" عدم وجود تحركات أمريكية في محيطه.

وبالمقابل، أكد مدير وكالة "عين على الوطن" المحلية أحمد عبد القادر، قيام قوات من التحالف بإعادة ترميم المطار تمثلت بتحصين للسور وإدخال غرف مسبقة الصنع إلى حرمه (حوالي 20 غرفة)، إلى جانب بناء برج مراقبة عسكري.

وأوضح لـ"عربي21" أن مطار الطبقة يعتبر قاعدة من قواعد عسكرية عدة تتخذها القوات الأمريكية كنقاط تمركز لها في الرقة وريفها، من بينها قاعدة الطبقة، وقاعدة عين عيسى، وقاعدة دبسي عفنان.

ورأى عبد القادر أن كل ذلك يؤشر إلى أن الولايات المتحدة لا تفكر بالانسحاب من سوريا، واضعا التصريحات الأمريكية حول الانسحاب من سوريا، في خانة "الابتزاز الذي تمارسه واشنطن على بعض دول المنطقة".

ووافق الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أحمد رحال عبد القادر فيما ذهب إليه بحديثه عن ابتزاز أمريكي من وراء الحديث عن الانسحاب من سوريا، قائلا لـ"عربي21"، إن "الواقع يؤكد أن الولايات المتحدة ترسخ وجودها العسكري في سوريا".

وحول الأهداف الأمريكية من وراء القيام بترميم مطار الطبقة العسكري، عدّ الخبير العسكري ذلك بأنه "أحد المؤشرات الذي يؤكد تخطيط واشنطن لعمليات عسكرية قادمة كبيرة على الأرجح".

وفي حين استبعد رحال أن تكون عمليات ترميم وصيانة المطار بغرض تجهيزه لاستقبال قوات عربية تم اقتراح إرسالها من واشنطن، وقال: "في حال تم إرسال قوات عربية إلى سوريا، فإن توقيت حضورها لم يحن بعد، إذا تشير التوقعات إلى أنها قد تدخل سوريا عندما ينضج شكل الحل النهائي، وهذا ما لم يحدث للآن".

وتابع: "قد تدخل هذه القوات من تركيا، ولا يحتاج دخولها إلى ترميم مطار عسكري، ومن الواضح أن لهذه الخطوة أهدافا عسكرية مباشرة أكثر منها أهدافا لوجيستية".

وأوضح أن "قرب مطار الطبقة من منطقة العمليات العسكرية التي يقودها التحالف، يجعل من تأهيله وترميمه حاجة ملحة، وهو يسهل مهمة المقاتلات التي تقلع من قاعدة "أنجرليك" التركية".

وفي السياق، وبحسب الخبير العسكري والعميد المنشق عن النظام، فإن مطار الرقة هو مطار احتياطي من الدرجة الثانية مقارنة بالمطارات العسكرية السورية الأخرى.

وأضاف رحال أن "مطار الطبقة بحاجة إلى توسيع مدارج الطائرات قبل الحديث عن إعادة تشغيله من قبل التحالف".

وفي العام 2014، سيطر تنظيم الدولة على مطار الطبقة العسكري بعد قتال قوات النظام داخله، وبقي خاضعا لسيطرته حتى آذار/مارس 2017، تاريخ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عليه.
التعليقات (0)