سياسة عربية

توقعات بمكاسب للوائح حزب الله وحلفائه بانتخابات لبنان

يكافح سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المدعوم من الغرب والزعيم السني في لبنان للحد من الخسائر التي من المتوقع أن يمنى بها- جيتي
يكافح سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المدعوم من الغرب والزعيم السني في لبنان للحد من الخسائر التي من المتوقع أن يمنى بها- جيتي

تتجه قراءات أولية للساحة الانتخابية اللبنانية إلى توافر احتمالات متقدمة وقوية لتقدم تيار 8 آذار المحسوب على حزب الله وحركة أمل وتكتل التغيير والإصلاح الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون قبل جلوسه بقصر بعبدا.

 

ودفعت قراءات سياسية وميدانية لتوقع تقدم قوائم حزب الله الشيعية وحلفائها، وأن يخرجوا أقوى من الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الأحد (6 أيار/ مايو) وهي النتيجة التي من شأنها أن تؤكد نفوذ إيران في المنطقة وتراجع الوجود والنفوذ السعودي بلبنان.

 

ويكافح سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المدعوم من الغرب والزعيم السني في لبنان للحد من الخسائر التي من المتوقع أن يمنى بها في أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات. ومع ذلك فإن من المتوقع أن يشكل الحكومة القادمة.

ويقول نبيل بو منصف وهو معلق سياسي بصحيفة النهار: "الرئيس الحريري بطبيعة الحال سوف تخسر كتلته عددا لا يقل عن عشرة نواب...".

ويضيف: "من الناجحين الكبار سيكون الفريق الشيعي.. الثنائي الشيعي.. أمل وحزب الله الذي على الأرجح سيبقى محافظا على عدد مقاعد الشيعة بالكامل ما لم يخسر مقعدا (واحدا).. احتمال ربما لا يكون دقيقا. سوف يحتفظ بحصته وسوف يحقق مكاسب من طوائف أخرى وخصوصا الشارع السني".

وسيسلط فوز حزب الله المدعوم من إيران وحلفائها الضوء على ميزان القوى المائل بالفعل لصالح الجماعة الشيعية المدججة بالسلاح وتراجع دور المملكة العربية السعودية في بلد كان يتمتع فيه يوما بنفوذ كبير.

 

اقرا أيضا : الانتخابات اللبنانية.. هل يحافظ الحريري على "زعامته السنية"؟


وحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية هو عدو لدود لإسرائيل التي تشعر بقلق شديد من تنامي نفوذ إيران في المنطقة بما في ذلك في سوريا حيث يقاتل حزب الله منذ عام 2012.

 

وتسبق الانتخابات اللبنانية الانتخابات العراقية التي تجري في 12 أيار / مايو وستسلط الضوء أيضا على نفوذ إيران إذ سيصبح واحد من ثلاثة زعماء شيعة مؤيدين لطهران رئيسا للوزراء.

وفي عام 2009 فاز تحالف مناهض لحزب الله يقوده الحريري وتدعمه السعودية بأغلبية في البرلمان. لكن منذ ذلك الحين تفككت قوى 14 آذار وحولت السعودية تركيزها إلى مواجهة إيران في أماكن أخرى.

ويجري التصويت لاختيار البرلمان المؤلف من 128 مقعدا وفقا لقانون جديد معقد يرتكز على النسبية أعاد رسم الدوائر الانتخابية وحل محل القانون القديم الذي يحسم فيه النتيجة من يفوز بأغلبية بسيطة. وتتوزع المقاعد في البرلمان بين مجموعات طائفية وفقا لنظام تقاسم السلطة.

وعلى الرغم من التوقعات بأن يخسر الحريري بعضا من مقاعده النيابية البالغة 33 التي فاز بها عام 2009 فإن محللين يعتقدون أنه سيخرج بأكبر كتلة سنية.

 

لكن وضعه باعتباره السني المهيمن في لبنان يواجه تحديا لم يسبق له مثيل في ظل ترشح شخصيات سنية حليفة لحزب الله ورجال أعمال أثرياء كمستقلين.

التعليقات (0)