سياسة عربية

تنازع عراقي فلسطيني على فضل إبعاد إسرائيل عن مقعد "الأمن"

وزير الخارجية العراقي نسب الفضل لجهود بغداد ونظيره الفلسطيني نسب الجهود الأولى لوزارته- أرشيفية
وزير الخارجية العراقي نسب الفضل لجهود بغداد ونظيره الفلسطيني نسب الجهود الأولى لوزارته- أرشيفية

قالت وزارة الخارجية العراقية، السبت، إن جهود بغداد نجحت في إبعاد إسرائيل من شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين، في حين أعلنت الخارجية الفلسطينية، أن ما حصل انتصار للدبلوماسية الفلسطينية، وأنها أول من تصدى للأمر.

وجاء ذلك بعد إعلان إسرائيل مساء الجمعة، انسحابها من التنافس على شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن بدورته المقبلة، لصالح ألمانيا وبلجيكا.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب، وفق ما نقلته مواقع محلية، إن "جهود وزير الخارجية إبراهيم الجعفري رئيس لجنة التصدي لترشح إسرائيل لشغل مقعد في مجلس الأمن للأعضاء غير الدائمين المنبثقة عن الجامعة العربية، تكللت بالنجاح".

وأضاف أن "الجعفري قام بتوجيه خطابات لنظرائه من العرب والأجانب على الصعيدين الإقليمي والدولي، يحثهم على التصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال لشغل مقعد مهم في مؤسسة دولية تعنى بحفظ الأمن والسلم الدوليين".

وقال إن حصول إسرائيل على مقعد بمجلس الأمن، يعرض مصداقية مجلس الأمن للخطر "بسبب الممارسات والانتهاكات الخطيرة التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية للمسلمين والمسيحيين".

 

اقرأ أيضا: إسرائيل تنسحب من السباق على مقعد بمجلس الأمن

 

الخارجية الفلسطينية

 

في حين اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، انسحاب إسرائيل من سباق الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي انتصارا جديدا للدبلوماسية الفلسطينية.


وقال المالكي، في بيان أصدره السبت: "نحن من واجه الترشح الإسرائيلي من اليوم الأول، عبر عديد الخطوات الدبلوماسية، سواء بقرارات صدرت عن القمم العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، أو بتشكيل اللجنة الوزارية العربية الخاصة وتحضير مذكرات تفسيرية وزعت على دول العالم كافة جرى فيها تقديم شرح لماذا يجب منع إسرائيل من الحصول على مقعد في مجلس الأمن".

وتابع بأن "إسرائيل التي تنتهك الشرعية الدولية وقراراتها وتخرق القانون الدولي وتتمرد على المبادئ الإنسانية لا تستحق أن تجلس في مجلس الأمن، خاصة أنها لا تنفذ قراراته ولا تلتزم بها وتلعب دورا تخريبيا لإعاقة قيامه بمسؤولياته تجاه الأمن والسلم الدوليين".

وأردف المالكي أن إسرائيل تدعي أنها تؤجل عضويتها للتغطية على فشلها هذه المرة، وأن هذا التأجيل لن يضمن لها النجاح في المستقبل حتى لو حملتها أمريكا ودول أوربية عديدة، وسنعمل على إفشالها مرة أخرى، وفي كل محفل، حتى تخضع للقانون الدولي، وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة وتنهي احتلالها للأرض الفلسطينية والعربية".

وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في اجتماعهم الدوري رقم 148، الذي انعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في أيلول/ سبتمبر الماضي، تشكيل لجنة وزارية عربية بشأن رفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020.

ومن المقرر أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يبلغ عدد أعضائها 193 عضوا، الشهر المقبل على اختيار خمسة أعضاء جدد (غير دائمين) لفترة تبدأ في الأول من كانون الثاني/ يناير 2019.

ويتكون مجلس الأمن من 15 دولة، بينها 5 دائمة العضوية، هي: روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، فرنسا وبريطانيا، وتملك كل من الدول الخمس حق النقض (الفيتو)، ما يمنع أي مشروع قرار دون توافق بينها.

التعليقات (0)