ملفات وتقارير

الهلباوي يعلن دخول مبادرته لإنهاء أزمة مصر المرحلة الثانية

لا ردود رسمية على مباردة الهلباوي من الإخوان أو النظام - أرشيفية
لا ردود رسمية على مباردة الهلباوي من الإخوان أو النظام - أرشيفية
أعلن القيادي الإخواني السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كمال الهلباوي، دخول مبادرته التي أطلقها عبر "عربي21" منذ أسبوعين، والتي تهدف لمحاولة إنهاء الأزمة المصرية، المرحلة الثانية من العمل لإنجاحها، لافتا إلى أن "معظم ردود الفعل بشأنها كانت إيجابية رغم الهجوم الشرس عليها في مصر".

وقال – في تصريح خاص لـ"عربي21"- إنه "في إطار السعي للانطلاق إلى المرحلة الثانية من المبادرة، شرفت مؤخرا بزيارة الكاتب الفلسطيني المعروف عبد الباري عطوان، وفرحت بدعمه للمبادرة وتشجيعه لأصحابها. وكان الفرح كبيرا بموافقته أن يكون عضوا في مجلس الحكماء، وهو من هو في عالم الفهم والإدراك والصراحة والشجاعة الوطنية والقومية المبصرة والاستقلالية".

وأضاف "الهلباوى": "كما سافر صديق آخر لي إلى المغرب العربي للمشاركة في بعض الأنشطة الثقافية، وتغطية الأحداث، والتفاهم بشأن المبادرة مع بعض من وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس الحكماء، والتفاهم بشأن جدول أعمال اللقاء الأول الذي يتوقع أن يكون بعد عيد الفطر المبارك".

وأوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن مبادرته تحدثت عن "ضرورة السعي لإحلال السلم الاجتماعي بدلا من الصراع في مصر أولا ثم العالم العربي فالإسلامي ثانيا".

وقال إن من وصفهم بالعقلاء والحكماء، لم يسمهم، فهموا وأيدوا ودعموا مبادرته، "بينما لم يفهمها بعض الإعلاميين والبرلمانيين والخبراء الأمنيين الاستراتيجيين في مصر فاعتبروها دعوة للمصالحة بين النظام والإخوان فقط، فهاجموا الدعوة وصاحبها، واتهموه باتهامات كلها باطلة".

وتابع: "على الجانب الآخر اتهمني بعض الإسلاميين والمعارضة بتهم أفظع وأشنع. وتبادل بعضهم رسائل من داخل السجون حتى يقنعوا أنفسهم ومن حولهم بأن الهلباوي وقف إلى جانب الاستبداد والمظالم بعد ثورة يونيو، التي تعتبرها بعض دوائر المعارضة انقلابا، وبالأخص تحالف دعم الشرعية الذي لا يعرف مصيره اليوم إلا الله تعالى، ولا يدرك ذلك المعنى إلا العقلاء".

وعبّر "الهلباوي" عن أمله في موافقة جميع الأسماء المقترحة لعضوية مجلس الحكماء الذي كشف أنه سيضم 50 شخصية وفق مواصفات بعينها، لافتا إلى أن "بعض هذه الشخصيات التي لديها الخبرة والحكمة قد تصلح لإنجاح قضية دون أخرى".

وأشار إلى أن "المرحلة الثانية بدأت بالفعل، وستكون خطوة مهمة جدا في نجاح المبادرة التي ستمضي قدما في طريقها للإمام، وهي مرحلة الاتصال بالحكماء، وتحديد جدول الأعمال الأول والتحديات والأولويات، ونسعى ونأمل أن تُكلل هذه الجهود بالسداد والتوفيق".

وكان "الهلباوي" قد أطلق مبادرة جديدة لمحاولة إنهاء الأزمة المصرية القائمة، مقترحا تشكيل ما أسماه "مجلس حكماء من شخصيات وطنية مصرية أو عربية أو دولية".

ويضم مجلس الحكماء المُقترح، بحسب تصور "الهلباوي"، كل من عبد الرحمن سوار الذهب (الرئيس السابق للجمهورية السودانية)، ومرزوق الغانم (رئيس مجلس الأمة الكويتي)، وعبد العزيز بلخادم (رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق)، والصادق المهدي (رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان)، ومنير شفيق (مفكر فلسطيني)، ومعن بشور (مفكر وكاتب سياسي لبناني).

كما يضم مجلس الحكماء - الذي قال "الهلباوي" إنه سيقود وساطة تاريخية لإنهاء أكبر أزمة داخلية تشهدها مصر في تاريخها الحديث وسيؤسس لمصالحة وطنية حقيقية وشاملة- محمد فايق (رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان)، وعمرو موسى (الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية)، بالإضافة إلى شخصية يختارها الأزهر، وأخرى تمثل الأقباط، وشخصيات أخرى مطروحة للنقاش حاليا.

وطالب جميع الأطراف المعنية بسرعة الاستجابة لهذا المقترح، والتعاطي معه بشكل إيجابي، وإعلاء المصالح العليا للوطن فوق أي مصالح أخرى ضيقة، داعيا لتقديم "تنازلات - حتى لو مؤلمة لأصحابها- من أجل محاولة رأب الصدع وحقن الدماء، خاصة أن المصلحة العليا مقدمة فوق أي اعتبار آخر".
التعليقات (8)
محمد عادل
الإثنين، 14-05-2018 01:43 م
إلي مصري / أختلف معك في رأيك حول النظام المصري وأنه لا يهمه مبادرات ولا يهمه معالجة الموقف المتأزم فالسيسي نفسه هدد وتوعد أنه لن يسمح بتكرار يناير ما يوحي بأن يناير آخر قد يتكرر .. تداعي ألفاظ لدي النظام يعكس ترقب وقوع يناير آخر.. رغم أن النظام يبدو قويا مالكا لكل مفاتيح القوة من جيش وشرطة وإعلام والقاضي حلاوة إلا انه رغم ذلك فوق صفيح ساخن فهو يدرك أنه متحصن في بناء ضخم بلا أساس سياسي أخلاقي وهو الشرعية وبالطبع بناية ضخمة بلا أساس لا عاصم لها من أمر الله إن وقع .. إذن فنقطة أنه لا يهمه غير دقيقة فهو يهمه ويهمه ويهمه علي عكس ما قد يتظاهر به وهنا ولصالح الوطن ككل وفي ظروف دوليه مضطربة لا يجب أن نقطع عليه خط الرجعة.. ظروف اللعب والملعب كده ويجب التعامل معها بكياسة وننحي جانبا مصطلحات الخيانة والعمالة..بالنسبة لضم المشير طنطاوي لمجلس الحكماء فهو سيفرق كثيرا في إنجاح مهمته لكونه الأب الروحي للمؤسسة العسكرية وقد يكون هو نفسه خط الرجعة الذي تفتقر له للتراجع بكرامة عن أخطائها التي إرتكبتها في يونيو فأكيد يهمها إستعادة صورتها الإيجابية التي إهتزت بشدة بعد الإنقلاب
مصري
السبت، 12-05-2018 08:54 م
طنطاوي لا يختلف أبدا عن السيسي الخائن فالبلاد كانت أمانه لديه و كان بإستطاعته قيادة البلاد إلي التقدم و النمو عندما كان الكل لا يعلم حقيقة العسكر الخونه و لكنه قاد البلاد إلي الخراب و الدمار و أشترط قدوم جاسوس اسرائيل ليتولي وزارة الخساسة و الخيانه و العمالة ليسطو علي حكم مصر بالمؤامرات و الرشاوي و سفك الدماء و قتل الأبرياء كل هذا كان بإشتراك طنطاوي في التخطيط لإنقلاب 30 يونيو المشئوم منذ قبوله لإقالته .
مصري
السبت، 12-05-2018 08:47 م
عليكم أن تدركوا كيف يفكر العسكر الأوباش عملاء اسرائيل و بالتالي فهم لا يشغلوا بالهم أبدا بمبادره هنا أو هناك هم يدركون أن القوة المسلحة الغاشمة سواء المتمثلة في الجيش العميل أو شبيحة الداخلية يخدمونهم بكل و لاء مقابل رفع رواتبهم المستمر و سطو تلك العصابات العميلة علي ثروات و مقدرات الشعب أي أنهم يمتلكون القدرة و القوة داخليا ، وكذلك بإرتكانهم إلي نفوذ اسرائيل و اللوبي الصهيوني المتغلغل في كل العالم و منها بالطبع الغرب المتأمر علي المنطقه العربيه فهم يمتلكون القوه و القدرة خارجيا فعلام المفاوضات و التنازلات إلا من الطرف الأخر بما يخدم مصالح العسكر المتضخمة و القضاء نهائيا علي كل الأصوات المعارضه فهل من عاقل يحلم بأن يقدم العسكر الأوباش أي تنازلات من بين فكيهم القاضم علي البلاد كلها كالعظمة في فك الكلب .
محمد عادل
السبت، 12-05-2018 10:51 ص
إلي الأستاذ سامي / المهم أنه توجد مبادرة ونية للخير .. ممن ؟ ليس هذا موضوعنا لأن بقاء الوضع متأزما ليس في صالح الوطن ككل وهناك أمر واقع لا بد أن نعترف به قوة غير شرعية تحكم البلاد لكنها تمتلك مفاتيح القوة من جيش وشرطة وقضاء وإعلام وزلنطحية أحياء شعبية ولا ننكر طبعا الشياطين الإقليمية بن سلمان وبن زايد ! وقسم آخر يمتلك الشرعية لكن بلا مفاتيح قوة وإن كانوا أكثر عددا - حوالي 52 مليون من مجموع عدد السكان قد يتحولون للعنف مع مرور الوقت عندها لن يمكن إصلاح الوضع كما في سوريا.. النظام نفسه وعي ذلك مؤخرا ويعي أنه ممكن أن يخسر كل شئ في لحظات وقد يكون ذلك أحد أسباب تحريكه للهلباوي وعلينا أن نمرر ذلك برغبتنا لأن مجرد ظهور وعي لدي النظام وإدراك منه لخطورة الوضع القائم ومحاولته التحرر من سيطرة شياطين القوي الإقليمية التي كانت وراء الإنقلاب نقطة إيجابية لا يجب تفويتها.. إذن فالهلباوي اليوم أفضل من عبث ديمستورا غدا .. أي ديمستورا !
سامي
الجمعة، 11-05-2018 09:18 ص
بصراحة لا أدري من أجهل ..ز شخص مشبوه و تاريخه مليء بالعمالة و التناقضات ... و لقاءاته التلفزيونية شاهدة.... و الآن هبطت عليه الحكمة ؟ هل يستطيع أن يقول كلمة حق ضد السيسي ... ماّا قال عن ضحايا رابعة ؟ و الأمر الآخر هل عطوان المتلون والمتاجر بالقضايا يمتلك ذرة من الحكمة ... و الأدهى و الأمر هو هذا الموقع الذي يروج لهذه الترهات .... عجبي يا زمن