اقتصاد عربي

ضربات عنيفة للأسواق العربية مع تحول الأجانب للبيع

واصلت سوق دبي تراجعاتها خلال تعاملات الأسبوع الماضي- جيتي
واصلت سوق دبي تراجعاتها خلال تعاملات الأسبوع الماضي- جيتي

تعرضت الأسواق العربية والخليجية لضغوط عنيفة خلال جلسات الأسبوع الجاري، مع استمرار البيع المكثف من المستثمرين، ما تسبب في خسائر حادة لصغار المستثمرين.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" للخدمات المالية، أن نتائج الربع الأول لم تستطع مواجهة الضغوط السلبية مجتمعة، وفشلت الارتفاعات المسجلة على أسعار النفط من عكس توجهات الأفراد ودفعهم للاحتفاظ بالأسهم المحمولة لفترات زمنية أطول.

وفي المحصلة، لا يمكن إهمال مصادر التأثير السلبي والارتفاع المسجل على التوترات الجيوسياسية التي غالبا ما تؤثر سلبا على الاستثمار الأجنبي، وتدفع بالاستثمار المحلي بالاتجاه ذاته، الأمر الذي بات مصدر قلق حقيقي حول الأهمية النسبية التي تحظى بها البورصات على مستوى خطط التنمية، وتحقيق أعلى درجات الأداء لخطط التحفيز والتنويع الاقتصادي.

وأوضح التقرير أنه بات من الضروري إعادة تقييم الأثر الحقيقي الذي يحمله الاستثمار الأجنبي على الأداء اليومي والإجمالي للبورصات، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لتعظيم الاستفادة من السيولة المقبلة والتقليل من قدرتها على عكس مسارات الأداء اليومي، التي باتت تدفع في كثير من الأوقات إلى عمليات خروج للاستثمارات المحلية للأفراد والمؤسسات.

تراجعات مستمرة في دبي

واصلت سوق دبي تراجعاتها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مسجلة بذلك رابع أسبوع من الخسائر، حيث لا تزال ترزح تحت ضغوط عمليات البيع الناجمة عن مخاوف المتعاملين من الأوضاع الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 55.20 نقطة أو ما نسبته 2.2 في المئة، ليقفل عند مستوى 2881.80 نقطة.

فيما سجلت مؤشرات الأحجام والقيم ارتفاعا جليا بالمقارنة مع الأسابيع السابقة بعد أن قام المتعاملون خلال الأسبوع الماضي بتناقل ملكية 816 مليون سهم بقيمة 1.33 مليار درهم.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع القطاع العقاري بنسبة 4.5 في المئة، وتراجع قطاع النقل بنسبة 2.46 في المئة، وتراجع قطاع البنوك بنسبة 0.5 في المئة.

أبوظبي عند أدنى مستوى في 2018

تراجعت سوق أبوظبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من غالبية الأسهم والقطاعات القيادية، ليسجل المؤشر العام للسوق أدنى مستوى له خلال العام الجاري، مع بقاء سيطرة ضغوط البيع على مجرى التعاملات وغياب الطلب رغم جابية الأسعار، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 70.17 نقطة أو ما نسبته 1.54 في المئة ليقفل عند مستوى 4437.83 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 436.15 مليون سهم بقيمة 743.3 مليون درهم.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.08 في المئة، في المقابل تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 3.24 في المئة، تلاه قطاع العقار بنسبة 1.97 في المئة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.29 في المئة.

ضغوط قوية في السعودية

تراجعت سوق الأسهم السعودية بشكل كبير خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من جميع قطاعاتها وغالبية الأسهم، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 7914.27 نقطة خاسرا بواقع 193.20 نقطة أو ما نسبته 2.38 في المئة.

وتراجع رأس المال السوقي للأسهم بقيمة 35.4 مليار ريال ليصل إلى 1.875 تريليون ريال بنسبة تراجع 1.85 في المئة.

 

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 11 في المئة و17 في المئة على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 886.7 مليون سهم بقيمة 19.8 مليار ريال نفذت من خلال 543.7 ألف صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الإعلام بنسبة 13.3 في المئة تلاه قطاع المرافق العامة بنسبة 5.7 في المئة.

ارتفاع جماعي في الكويت

أغلقت مؤشرات السوق الكويتية تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 28 نقطة أو ما نسبته 0.58 في المئة ليقفل عند مستوى 4828.63 نقطة، وارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.43 في المئة وبواقع 68.7 نقطة ليقفل عند مستوى 4884.25 نقطة، أما مؤشر السوق الأول، فارتفع بواقع 5.4 نقطة أو ما نسبته 0.11 في المئة، ليقفل عند مستوى 4797.28 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسب 9.9 في المئة و20.1 في المئة على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 306.3 مليون سهم بقيمة 46.7 ملين دينار نفذت من خلال 17 ألف صفقة.

أداء جيد في البحرين

ارتفعت السوق البحرينية في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من قطاعي الاستثمار والخدمات وسط صعود في التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 7.24 نقطة أو ما نسبته 0.57 في المئة، ليقفل عند مستوى 1270.74 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 32.3 مليون سهم بقيمة 6.1 مليون دينار نفذت من خلال 439 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 3.19 في المئة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.18 في المئة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بنسبة 0.72 في المئة، فيما أقفل بقية قطاعات السوق مستقرة.

خسائر جماعية في عمان

تراجعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعاتها كافة، وسط ارتفاع ملحوظ في أحجام وقيم التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 44.12 نقطة أو ما نسبته 0.93 في المئة، ليقفل عند مستوى 4681.51 نقطة.

وارتفعت أحجام التعاملات بنسبة 65 في المئة، فيما ارتفعت القيم بنسبة 102 في المئة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 290 مليون سهم بقيمة 41.5 مليون ريال نفذت من خلال 5125 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.84 في المئة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.62 في المئة، تلاه قطاع المال بنسبة 0.27 في المئة.

شاشات حمراء في الأردن

تراجعت السوق الأردنية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعاتها كافة بقيادة الصناعة وسط تراجع في التعاملات، حيث أقفل المؤشر العام للسوق عد مستوى 2137.60 نقطة، خاسرا بنسبة 1.36 في المئة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 25.5 مليون سهم بقيمة 30.4 مليون دينار نفذت من خلال 12258 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 49 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 74 شركة واستقرار لأسعار أسهم 33 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بنسبة 3.1 في المئة، تلاه قطاع المال بنسبة 1.00 في المئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.39 في المئة.

التعليقات (0)