حقوق وحريات

آلاف المغاربة يحتجون ضد نقل سفارة أمريكا إلى القدس (شاهد)

رفعت خلال المسيرة شعارات ولافتات تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان المحتل - فيسبوك
رفعت خلال المسيرة شعارات ولافتات تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان المحتل - فيسبوك

في إطار الفعاليات التضامنية مع مسيرة العودة الفلسطينية التي تتزامن مع ذكرى النكبة، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، شارك آلاف المغاربة في مسيرة وطنية، أمس الأحد، عبروا خلالها عن دعمهم للقضية الفلسطينية، ورفضهم لصفة القرن.


وعرفت المسيرة الوطنية التي دعت إليها كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مشاركة قيادات من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وحزب "الاستقلال" (معارضة)، و"فدرالية اليسار الديمقراطي" (معارضة)، بالإضافة إلى حركة التوحيد والإصلاح (إسلامية)، والاتحاد الوطني للشغل، ومنظمة التجديد الطلابي، وشخصيات فلسطينية وعربية.

 


 

ورفعت خلال المسيرة شعارات ولافتات تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان المحتل، وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية معه، بالإضافة إلى رفض صفقة القرن وقرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس، والإصرار على حق العودة وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته.

سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشويكي، قال خلال مشاركته في المسيرة إن "الشعب المغربي كان دائما سباقا إلى رفض سياسة العدوان، سباقا في دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس".

 


وأضاف السفير أن "تحرك الشعب المغربي اليوم هو بداية فعاليات سبق بها المغرب الجميع من أجل إرسال رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية لعلها تحرك هذا الشارع رفضا للعدوان. وهي رسالة للشعب الفلسطيني بأنه ليس وحده وإنما عنده الأمة العربية وعلى رأسها الشعب المغربي البطل".

وتابع أن "الشعب الفلسطيني حاضر هنا في قلوب وعقول وأفئدة المغاربة كما هو باب المغاربة وحارة المغاربة حاضرة في قلب القدس"، مشددا على ضرورة المضي قدما إلى الأمام نحو الحرية والاستقلال، معربا عن تفاؤله "بدعم أمتنا وبدعم الشعب المغربي لحقوقنا".

 

 

كما شارك المئات من النشطاء من مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمدنية في وقفة تضامنية، الاثنين، أمام البرلمان بالرباط، دعا لها "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" ضد القرار الأمريكي القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس المحتلة، تحت شعار "جميعا ضد التطبيع، جميعا مع فلسطين". 

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات تندد بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، ورددوا هتافات من قبيل: "لا احتلال لا تطبيع.. فلسطين ماشي (ليست) للبيع"، و"كلنا فدا فدا لفلسطين الصامدة"، و"لا لا ثم لا.. للتطبيع والخيانة"، و"يا صهيون يا ملعون.. فلسطين في العيون .. يا صهيون يا ملعون.. أقصانا في العيون"، كما حيا المشاركون مسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون، قائلين: "تحية وإشادة لمسيرات العودة".


في هذا الصدد، قال منسق الهيئة الحقوقية للعدل والإحسان، محمد السالمي، في تصريح لـ"عربي21" إن هذه الوقفة التي حضرها لفيف من المغاربة من مختلف المشارب والتوجهات السياسية تأتي "لتؤكد مرة أخرى تضامن الشعب المغربي اللامشروط مع الشعب الفلسطيني حتى النصر وحتى التحرير، وتأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".


وأضاف: "نحن هنا في هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في محنته للتعبير عن رفضنا لهذا القرار الجائر للإدارة الأمريكية ورفضنا لهذا العدوان المتواصل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم بأسره، ولنبلغ رسالتنا، رسالة التضامن وللتنديد بتواطؤ المنتظم الدولي والعالم امام هذه المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني".

وأوضح السالمي أن الوقفة تأتي أيضا "لنعلن أنه لا يمكن إطلاقا أن تهزم إرادة هذا الشعب، ولا يمكن أن ينتزع منه حقه، وأن هذا الظلم مهما طال فإن له نهاية. وأن إرادة الشعوب والحق والعدل ستنتصر مهما طال جور الجائرين وظلم الظالمين"، وفق تعبيره.

وعرفت الوقفة حرق علم دولة الاحتلال وتلاوة البلاغ الختامي الذي أكد على أن القدس هي عاصمة أبدية لدولة فلسطين، كما تلا المشاركون الفاتحة على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال.

 


ودعا المنظمون إلى وقفة ثانية يوم غد الثلاثاء أمام البرلمان المغربي تخليدا لذكرى النكبة والتأكيد على تضامن الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية.

 

 

 

            

 

برلمانيون يدعون لوقف التطبيع

 

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بالغرفة الأولى للبرلمان، الاثنين، عبّر رؤساء الفرق النيابية بمجلس النواب عن إدانتهم لما يقع على حدود غزة من مجازر في حق الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال.


ودعا البرلمانيون، الحكومة المغربية بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، مشددين على ضرورة أن ينتقل المغرب بمختلف مكوناته من أسلوب التنديد والاستنكار، إلى أساليب أكثر فعالية وجدية للحد من الغطرسة الصهيونية التي تتحدى العالم، وفق تعبيرهم.

 

كما ثمن أعضاء مجلس النواب مواقف العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في دعم القضية الفلسطينية، منها الرسالة التي بعثها إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وقال العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبومازن، الاثنين 14 أيار/مايو الجاري: "إننا نتابع بقلق وانشغال بالغين تفعيل قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها".

وتابع في الرسالة: "بصفتي رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، كنت قد أكدت لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترمب، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأهمية القصوى التي تحتلها مدينة القدس، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، وإنما لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث".

وأفاد ملك المغرب أن "المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية".

 

اقرأ أيضا: الملك المغربي يحذر من خطورة نقل سفارة أمريكا إلى القدس

التعليقات (1)
هههههههههه
الإثنين، 14-05-2018 11:01 م
ما فائدة كل هذه وما فائدة التظاهرات والمطالبات الجوفاء والشعارات الرنانة والبالية والخروج للشوارع والساحات والميادين وما فائدة كل هذا الصراخ والنواح والعويل ما هو الا دليل على العجز والفشل والخنوع والاستسلام للأمر الواقع الذي اصاب العرب والمسلمين بكل مكان ، هذه الاعمال والتظاهرات والتنديد لن تجدي نفعاً والامر الواقع قد حصل بنقل السفارة للقدس وسقوط 55 شهيد لن تعيدهم للحياة هذه الترهات والتفاهات والسخافات بدون افعال على الارض ، البقاء بالمنازل وتوفير الوقت والجهد والاكتفاء بمشاهدة ما يحصل افضل بكثير من الخروج بدون نتائج.