سياسة عربية

تصاعد حدة التوترات في كركوك وأطراف تهدد بتحريك الشارع

أطراف كردية تهدد بتحريك الشارع الكردي- أرشيفية
أطراف كردية تهدد بتحريك الشارع الكردي- أرشيفية

تصاعدت حدة التوترات في محافظة كركوك العراقية، على خلفية أنباء بتزوير الانتخابات البرلمانية، فيما لم تعلن المفوضية نتائج المحافظة وأرجأتها إلى، اليوم الثلاثاء، مع محافظة دهوك.


وأصدر الاتحاد الوطني الكردستاني بيانا شديد اللهجة قال فيه: "تحملنا الكثير لكن لكل شيء حدود"، متهما "مليشيات مسلحة وأحزابا متطرفة، بالتهديد والاعتداء على الموظفين الأكراد في مفوضية الانتخابات بكركوك". 


وهدد حزب الطالباني، بتحريك الشارع الكردي للحفاظ على مواطنيه، إن لم تتخذ السلطات الأمنية إجراءات للحد من "الفوضى" وفرض القانون في محافظة كركوك.

 

اقرأ أيضا: تحقيق وتظاهرات غاضبة بعد شكاوى تزوير للانتخابات بكركوك

وأشار إلى أنه "لن يتحمل المسؤولية والعواقب التي تحدث من الشارع الكردي، ونرفض الفوضى التي تقوم بها قسم من الأحزاب التركمانية والعربية والمليشيات المسلحة غير المرخصة قانونيا".


وكان وفد بقيادة محافظ كركوك راكان الجبوري، مع رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، وشخصيات أخرى عربية وكردية زاروا بغداد، أمس الاثنين، والتقوا برئيس الوزراء حيدر العبادي.


وقال الصالحي في تصريح له: "اجتمعنا مع رئيس الوزراء، وأكد ضرورة فتح صناديق الاقتراع وإجراء عد وفرز يدوي، لكن حتى الآن لم نتلق أي استجابة من المفوضية العليا للانتخابات".


وشدد القيادي التركماني على أن "كركوك على حافة الهاوية، وأن أي زعزعة للأمن ونقل الصناديق دون الاهتمام بمطالبنا هذا معناه إثارة البلبلة في كركوك، نرفض نقل الصناديق دون علمنا".


وحمل الصالحي "مفوضية الانتخابات مسؤولية أي ترد للأوضاع واشتباك قد يحصل بين المتظاهرين في محافظة كركوك".


ويتهم العرب والتركمان في محافظة كركوك، الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) بتزوير الانتخابات لصالحها، فيما يرفض الأخير تلك الاتهامات ويدعو للقبول بالنتائج.


وكان التلفزيون الرسمي العراقي أعلن، الأحد الماضي، تشكيل لجنة تقصي الحقائق في وجود حالات تزوير وتلاعب في الانتخابات العامة بمحافظة كركوك، فيما تظاهر العشرات من العرب والتركمان للمطالبة باعتماد العد والفرز اليدوي.


وخرج جموع من المواطنين العرب والتركمان في محافظة كركوك، الأحد، في تظاهرات طالبوا فيها الحكومة والمفوضية باعتماد العد اليدوي لفرز أصوات ناخبي المحافظة.


وذكر موقع "السومرية نيوز" أن "العرب والتركمان تظاهروا، الأحد، في كركوك وداقوق يطالبون الحكومة العراقية ومفوضية الانتخابات بضرورة اعتماد العد اليدوي في فرز أصوات الناخبين بسبب اعتقادهم بحدوث تزوير في الانتخابات".

 

اقرأ أيضا: فضيحة مدوية.. تلاعب "مخيف" بنتائج انتخابات العراق (وثائق)

وأوضح أن "متظاهري داقوق نصبوا السرادق معلنين الاعتصام إلى حين تلبية مطالبهم، وأن نواب كركوك من العرب والتركمان يرفضون أي حلول دون إعادة الفرز يدويا".


وطالب العرب والتركمان بنقل صناديق الاقتراع إلى المركز الوطني في بغداد لإجراء عمليات العد والفرز يدويا بدلا من الاعتماد على النظام الإلكتروني الذي استخدم لأول مرة بهذه الانتخابات.


وفرضت السلطات الحكومية، حظرا للتجوال بمحافظة كركوك من منتصف ليلة انتهاء الانتخابات السبت حتى فجر الأحد، على خلفية محاصرة محتجين غاضبين لمقر المفوضية في المحافظة.

التعليقات (0)