سياسة عربية

"عربي21" تلتقي طفلا وثّق لحظات مؤثرة بمسيرة العودة (شاهد)

الطفل مصطفى الرنتيسي قال إنه يحلم بالعودة لقريته المحتلة- عربي21
الطفل مصطفى الرنتيسي قال إنه يحلم بالعودة لقريته المحتلة- عربي21

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لطفل فلسطيني مشارك في مسيرات العودة وهو "يبكي فرحا" لحظة اجتياز مئات المتظاهرين السلك الشائك باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948.

المقطع الذي التقطه الطفل بهاتفه الشخصي ويظهر فيه المئات من المتظاهرين في المنطقة العازلة بغزة خلال محاولة اجتياز الأسلاك الشائكة ويسمع فيه صوته وهو يصرخ "مرقوا.. مرقوا (مروا)" ثم يجهش بالبكاء فرحا بنجاح المتظاهرين بتخطي الجنود ودخول الأراضي المحتلة.

 

 

 

 

 

 

 


وتمكنت "عربي21" من الوصول للطفل صاحب المقطع وتعرفت على سبب بكائه الذي دفع مئات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتناقل مقطعه وإعجابهم بمشاعره التي ظهرت عند اجتياز المتظاهرين السلك الشائك.

وقال الطفل مصطفى الرنتيسي (12) وهو من سكان مدينة غزة إنه ذهب إلى المسيرات مبكرا الاثنين الماضي برفقة العديد من زملائه في الحي للمشاركة في الاحتجاجات بذكرى النكبة الـ70.

وأوضح الرنتيسي أن المئات تجمعوا في منطقة جحر الديك شرقي غزة للتوجه إلى منطقة "ملكة" الحدودية وسط إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال.

وأضاف: "بدأت الجماهير تتحرك بسرعة واستطاع عشرات الشبان قص الأسلاك الشائكة وبدأت أعداد كبيرة تدخل للأراضي المحتلة وهنا أخرجت هاتفي وبدأت بالتصوير والصراخ والبكاء ولم أتمكن من التحكم بمشاعري وأنا اقول مرقوا مرقوا.. و قطعوا".

وأشار إلى أن مشهد عبور المشاركين في المسيرة إلى المناطق المحتلة "أثارني وشعرت أن حق العودة الذي كنت أسمع عنه من والديي يتجسد أمامي".

وتابع الرنتيسي: "جنود الاحتلال أمام هجوم المئات على السلك الشائك هربوا وتركوا مواقعهم" لافتا إلى أنه "حتى لو لم يغادروا مكانهم كنا سنتقدم لو أدى ذلك لقتلنا".

وبشأن إطلاق النار على المشاركين في المسيرة وإمكانية إصابته قال: "العديد من الرصاصات مرت بجانب رؤوسنا وكنت أنا وأصدقاني نواصل التقدم ولم نخف أبدا حتى لو قتلونا.. كنا نريد الشهادة أو العودة".

وحول سبب مشاركته في مسيرات العودة منذ انطلاقتها رغم اعتداءات الاحتلال وارتكابه مجازر بحق المشاركين قال إنه: "كفلسطيني ينحدر من قرية يبنا المجاورة لقطاع غزة والتي احتلت عام 1948 وأقيمت على أنقاضها مستوطنة يحلم في اللحظة التي يرى فيها أرض أجداده".

ورغم صغر سنه إلا أن الرنتيسي عبر بلغة الكبار عن شعوره حين اقترب من السلك الشائك الذي يفصل غزة عن أراضي 1948 وقال: "شممت رائحة يبنا التي حدثني عنها أبي.. نحن نريد العودة لأرضنا".


وتابع "ابن عمتي استشهد خلال مسيرة الاثنين بعد قيام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه وسأبقى أشارك حتى استشهد أو أعود إلى قريتي يبنا".

يذكر أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بحق المشاركين في مسيرات العودة الاثنين الماضي في ذكرى النكبة الـ 70 استشهد على إثرها 63 مشاركا وأصيب قرابة 2800 بجروح عدد كبير منهم إصابتهم بين حرجة وخطرة.

وعلى إثر المجزرة قامت كل من جنوب إفريقيا وتركيا باستدعاء سفرائها لدى الاحتلال وقررت أنقرة لاحقا طرد السفير الإسرائيلي لديها وسحب قنصلها العام في تل أبيب.

 






التعليقات (0)