سياسة عربية

مشروع كويتي في الأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين

اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس بتحريك المواطنين نحو الحدود - جيتي
اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس بتحريك المواطنين نحو الحدود - جيتي

قالت الكويت إنها ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن "حماية المدنيين الفلسطينيين" في أعقاب العنف في غزة في الوقت الذي أشادت فيه الولايات المتحدة بما وصفته ضبط النفس الإسرائيلي في مواجهة حركة حماس.

واجتمع المجلس يوم الثلاثاء بعد أكثر من 60 شهيدا سقطوا في فعليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة المحاصر الإثنين الماضي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما يصل إلى 60 فلسطينيا استشهدوا يوم الاثنين في إطلاق نار وقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب القوات الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، فيما تزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام المجلس: "منظمة حماس الإرهابية تحرض على العنف منذ سنوات، قبل فترة طويلة من قرار الولايات المتحدة نقل سفارتنا... لن تتصرف دولة في هذا المجلس بقدر من ضبط النفس أكثر مما تحلت به إسرائيل".

وقال المبعوث الفلسطيني إلى الأمم المتحدة رياض منصور لمجلس الأمن إن الاحتلال الإسرائيلي هو المصدر الرئيسي للعنف في المنطقة. وناشد منصور المجلس التحرك على الفور لوقف ما وصفه بالمذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وتقول إسرائيل إنها تتصرف دفاعا عن النفس بهدف حماية حدودها وسكانها وتلقي باللوم على حماس.

وأبلغ السفير الكويتي بالأمم المتحدة منصور العتيبي الصحفيين قبل الاجتماع بأنه سيوزع على الأرجح مسودة القرار على المجلس المكون من 15 عضوا يوم الأربعاء. ولم يتضح بعد متى قد يتم طرحه للتصويت.

وقال إن إسرائيل بصفتها قوة احتلال فإنها ملزمة بموجب اتفاقية جنيف بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين لكنها تقاعست عن فعل ذلك ولهذا تريد بلاده من المجلس أن يفعل شيئا حيال ذلك.

وأفاد دبلوماسيون بأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) لإجهاض أي تحرك في المجلس.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة عطلت يوم الاثنين صدور بيان من مجلس الأمن صاغته الكويت للتعبير عن الغضب والأسف لمقتل المدنيين الفلسطينيين وللدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل.

وقال العتيبي إن مشروع القرار يهدف إلى توفير حماية دولية للمدنيين رغم أنه قال إنه لا يتحدث الآن عن عملية لحفظ السلام.

 

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن "مشروع القرار المشين هذا ليس سوى اقتراح لدعم جرائم حرب حماس ضد إسرائيل وسكان غزة الذين يرسلون إلى الموت للحفاظ على هيمنتها".

 

التعليقات (0)