حقوق وحريات

موظفو "الأونروا" في الأردن يبدأون إضرابا شاملا عن العمل

الموظفون المضربون عن الطعام داخل المقر الرئيس للأونروا- فيسبوك
الموظفون المضربون عن الطعام داخل المقر الرئيس للأونروا- فيسبوك

تبدأ لجنة العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالأردن إضرابا شاملا عن العمل في كافة المرافق، يوم غد الإثنين؛ احتجاجا على تقليص خدماتها المقدمة للاجئين، وللمطالبة بتحسين ظروف العمال.

ويطالب موظفو الأونروا "تحمل الإدارة كامل الزيادات الحاصلة على بوليصة التأمين الصحي طيلة عقد التأمين، وإعادة المتقاعدين إلى الوضع الذي كانوا عليه سابقا؛ و تعبئة الشواغر وتعيين بدلاء لعمال الصحة والبيئة وكافة الوظائف الاخرى؛ وإغلاق جميع القضايا المتعلقة بالحيادية وسحب جميع العقوبات؛وتحسين الظروف المعيشية للموظفين".

وحسب بيان للجنة العاملين، دعا الموظفون "الأونروا إلى التعجيل بإجراء مسح للرواتب في اقليم الاردن والرئاسة العامة؛ وإعادة العمل بنظامي الإجازة بدون راتب والتقاعد الطوعي المبكر؛ وإعادة العمل بنظام منح السلف على الراتب كما كان سابقا".

ويأتي الإعلان عن الإضراب في وقت دخل فيه عشرة موظفين يومهم الثامن للإضراب عن الطعام داخل المقر الرئيس لوكالة الأونروا في العاصمة عمان، وقال أحد المضربين لـ"عربي21"، إن "وضعهم الصحي يتدهور نتيجة دخول شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة".

 

تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام ، عمال وموظفو الاونروا يشاركون زملائهم المضربين الافطار على الماء .#ادعم_مطالب_عمال_الانروا pic.twitter.com/7jdp0e3CJa

 


وقال مقرر لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، أحمد الرقب، لـ"عربي21"، إن "المخيمات الأردنية، تشهد تراجعا ملحوظا في الخدمات التي تقدمها الأونروا على صعيد الاغاثة والتعليم والصحة والنظافة، ونقص شديد في الايدي العاملة لدى الوكالة".

بحثت لجنة فلسطين النيابية التحديات التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومشكلة تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين بالمملكة.

وعرض رئيس اللجنة النائب يحيى السعود خلال لقائه مساء الجمعة بحضور أعضاء اللجنة مدير عمليات (الاونروا) في الاردن روجر ديفيز وعدد من العاملين في الوكالة لمطالب العاملين المضربين عن الطعام، داعيا إياها لبذل المزيد من الجهود وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وعدم تقليص خدماتها .

ويخشى اللاجئون الفلسطينيون في الدول المضيفة من استمرار تقليص الأونروا لخدماتها، مازالت فيه التبرعات العربية للوكالة خجولة، رغم أن جامعة الدول العربية اتخذت قرارا عام 1987 بأن نسبة مساهمتها تبلغ 7.83% من ميزانية الوكالة، غير أن هذا القرار لم ينفذ حتى الآن، وذلك لعدم وجود آلية تحدد نسبة مساهمة الدول العربية في هذا التبرع.



وحذر أمين سر اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة جميل طليب، من "محاولات إنهاء دور الأونروا في أيلول القادم بعد إيقاف الولايات المتحدة الدعم عنها،وتجفيف مواردها المالية".

وجعا طليب الى موقف عربي موحد للتصدي لحصار الوكالة، ووضع استراتيجية عربية واضحة للتمسك بحق العودة".

ونشرت "الأونروا" مناشدة عبر موقعها الإلكتروني، دعت فيه دول العالم لتقديم الدعم، لسد العجز الذي قد يتسببه تجميد التبرعات الأمريكية.

وقالت الأونروا في مناشدتها "إن التخفيضات التمويلية الكبيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها أثر كبير على الحياة اليومية للملايين من لاجئي فلسطين، واليوم، وأكثر من أي وقت مضى، فإن اللاجئين بحاجة إليكم لتقفوا معهم وتعربوا عن تضامنكم".

ويبلغ إجمالي ميزانية الأونروا (العادية وميزانية الطوارئ وميزانية المشاريع) مليارا و300 مليون دولار أمريكي، تتبرع الولايات المتحدة بمبلغ 300 مليون دولار من قيمة هذه التبرعات الإجمالية.

وأكد الناطق الإعلامي باسم الأونروا، سامي مشعشع، "استمرار الأونروا بأعمالها حتى وإن لم تترجم التعهدات المالية الأمريكية هذا العام إلى واقع".

وقال المشعشع في بيان صحفي: "الأونروا لن تترك لاجئي فلسطين وحدهم، وستستمر على رأس عملها في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة، بالإضافة لوجودها وخدماتها في القدس الشرقية".

وتقدم الأونروا خدماتها إلى خمسة ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لديها، ويبلغ عدد مدارسها 711 مدرسة، بالإضافة إلى 143 عيادة طبية، إلى جانب خدماتها الاجتماعية والإغاثية، والإقراضية، والتعليم المهني والفني.

التعليقات (0)