سياسة دولية

اهتمام إعلامي واسع بتفاصيل دور سعودي إماراتي بحملة ترامب

ترامب الابن عقد اجتماعين بحسب نيويورك تايمز مع محام روسي وجورج نادر بشأن دعم حملة والده- جيتي
ترامب الابن عقد اجتماعين بحسب نيويورك تايمز مع محام روسي وجورج نادر بشأن دعم حملة والده- جيتي

أبدت وسائل إعلام غربية اهتماما واسعا بالمعلومات التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، المتعلقة بتوصل المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر لمعلومات تفيد بلعب السعودية والإمارات دورا في تمويل حملة ترامب الرئاسية عبر شركة بيانات مواقع تواصل اجتماعي ترأسها شخصية إسرائيلية.

وكشفت نيويورك تايمز، السبت، عن اجتماع عقد عام 2016 بين دونالد ترامب الابن ومبعوث السعودية والإمارات، الأمريكي من أصول لبنانية، جورج نادر، بالإضافة إلى جويل زاميل، وهو خبير إسرائيلي في شبكات التواصل الاجتماعي، وإيريك برينس رئيس شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية، الذي قام بترتيب الاجتماع في برج ترامب بمدينة نيويورك لدعم الحملة الانتخابية لوالده.

شبكة التلفزة الأمريكية "سي أن أن" قالت إن آلان فوترفاس محامي ترامب الابن أكد حدوث اجتماع قبل انتخابات 2016 في البرج، بين إيرك برنس وجورج نادر وشخص آخر قد يكون جويل زاميل؛ لبحث استراتيجية تسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ابن ترامب لم يكن مهتما في الأمر، وفق زعمه".

 وأوضحت الشبكة أن نادر تعرض للتوقيف من قبل مكتب المباحث الفيدرالية "أف بي آي"، واستجوب في مطار دولس بواشنطن للتعاون مع محام خاص من قبل روبرت مولر بشأن التدخلات الروسية في انتخابات 2016.

ولفتت الشبكة إلى المعلومات الجديدة المتعلقة بالصلات التي كشف عنها بين حملة ترامب والخدمة الخليجية المقدمة من السعودية والإمارات لضمان فوزه في الانتخابات.

من جانبها، ركزت صحيفة "ذا هيل" على انتقاد السناتور الأمريكية براين شاتز على أنباء حصول ترامب على مساعدة خليجية من الإمارات والسعودية.

ووصف شاتز اجتماع ابن ترامب بالخليجيين للحصول على دعم لفوز والده بالانتخابات بأنها فكرة "مجنونة تماما"، لكن السناتور عاد وقال: لكي نكون منصفين في وصف ما جرى بالنسبة لحملة رئاسية "أنا أمزح إنه مجنون للغاية".

بدورها، سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على الحديث عن تورط شركة بيانات إسرائيلية في مساعدة ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية.

وقالت "يديعوت": قد تكون شركة إسرائيلية ساعدت بطريقة غير قانونية ترامب للفوز بالرئاسة عبر إطلاق حملة استغلالية سرية على مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على ملايين الدولارات لأجل ذلك.

أما صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية، فجاء في عنوانها العريض لما كشفته "نيويورك تايمز" بأن هناك "روابط مثيرة بين إسرائيل والإمارات في تحقيقات مولر".

وأشارت الصحيفة إلى محاولة مولر الوصول لروابط بين مشاركة شركة بيانات إسرائيلية يعمل بها ضباط كبار متقاعدون من المخابرات وبين الأموال الإماراتية والسعودية التي مولت عملهم من أجل نجاح ترامب في الانتخابات.

ولفتت إلى أمر الاستدعاء الذي صدر بشأن الأعمال التي يقوم بها زامل، وهو رجل أعمال أسترالي إسرائيلي، وأسس العديد من الشركات الاستشارية الخاصة، بالإضافة إلى الأنباء التي قالت إن جورج نادر المستشار لدى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد دفع مليوني دولار لزاميل لخدمة ترامب في الانتخابات.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية سلطت الضوء بدورها على الحضور الخليجي في اجتماع ترامب تاور، ووجود يد إسرائيلية عام 2016؛ لمناقشة سبل دعم ترامب للفوز بالرئاسة.

وتحدثت الصحيفة عن الروابط بين رئيس شركة بلاك ووتر إيريك برينس، الذي تشغل شقيقته منصب وزيرة التعليم في إدارة ترامب وجورج نادر المبعوث عن الإمارات والسعودية لتمويل الحملة، بالإضافة إلى الخبير الإسرائيلي الذي قدم أفكارا لخدمة الحملة عبر مواقع التواصل.

وقالت "الديلي" إنه من غير القانون للرعايا الأجانب المشاركة في حملة انتخابية مباشرة.

كما اهتمت صحيفة "الغارديان" البريطانية بفكرة بحث ترامب الابن عن تمويل من حكومات أجنبية لمساعدة والده في الانتخابات الرئاسية قبل 3 أشهر من موعد التصويت، وفقا لما كشفته "نيويورك تايمز".

ولفتت الصحيفة إلى وجود كل هذه الشخصيات الممثلة للسعودية والإمارات وشخصيات أمنية، بالإضافة إلى شخصية إسرائيلية توظف ضباط مخابرات إسرائيليين سابقين متخصصين بجمع البيانات وممارسة الإقناع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين حصلوا على ملايين الدولارات من قبل جورج نادر ممثل الإمارات.

وأشارت الغارديان إلى أن اجتماع برج ترامب لم يكن معروفا من قبل للجمهور، وأصبح عقبه نادر حليفا وثيقا لترامب، والتقى صهره كوشنير، بالإضافة إلى مايكل فلين الذي شغله عقب ذلك لفترة وجيزة منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب.


وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على توسع تحقيقات مولر في الروابط بين الإمارات ورائد أعمال إسرائيلي ضمن الخدمة المقدمة لترامب في الانتخابات.

 

وقالت الصحيفة إن المحقق الخاص يبحث عن كثب في "تورط شرق أوسطي" بحملة انتخابات دونالد ترامب والصلات بين رجل أعمال إسرائيلي مع نظم الخليج، وفقا لشهادات مطلعين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة التي يديرها إسرائيلي وعرضت الإمارات تمويلها، بحسب تقرير "نيويورك تايمز"، هي شركة استخبارات خاصة وسرية، وتحمل شعار "صياغة الواقع".

بدورها، قالت صحيفة "فووكس" الأمريكية، تعليقا على الكشف عن اجتماع برج ترامب، إن ابن الرئيس الأمريكي وعناصر الحملة كانوا منفتحين على المساعدة الأجنبية في الانتخابات، سواء من روسيا أو الخليج.

وقالت الصحيفة إن روسيا لم تكن البلد الوحيد الذي كان ابن ترامب مستعدا للاجتماع معها والحصول على دفعة لحملة والده الرئاسية، بل قام بالاجتماع بشخصية إسرائيلية ومبعوثين عن الإمارات والسعودية، بعد عرض هذه الجهات مساعدته على الفوز.

أما قناة "فوريكس تي في"، فقالت في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الجنرال الأمريكي السابق، ورئيس شركة المقاولات الأمنية بلاك ووتر، وشقيق وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، كان المنسق لاجتماع برج ترامب عام 2016.

ولفتت إلى ما أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز" من أجل ابن ترامب كان رده إيجابيا على العرض الخليجي بالتمويل والخدمة، التي عرض الخبير الإسرائيلي القيام بها من خلال شركته الاستخبارية لجمع البيانات.

من جانبها، أشارت صحيفة "نيووز ويك" إلى أن ترامب الابن، الذي واجه تحقيقات بشأن الاجتماع مع محام روسي زعم قدرته على التأثير على منافسة والده هيلاري كلينتون في الانتخابات، قام أيضا بعقد اجتماع للحصول على تمويل أجنبي، بحسب ما كشفته "نيويورك تايمز".

ولم تقتصر صحيفة "ذا هيل" على تسليط الضوء على وصف السيناتور شاتز لاجتماع ترامب الابن بالخليجيين والخبير الإسرائيلي بأنه "مجنون للغاية"، بل ركزت على تقرير نيويورك تايمز وما جاء فيه من تفاصيل للاجتماع.

وقالت الصحيفة إن ترامب الابن عقد الاجتماع قبل 3 أشهر من الانتخابات وفي الموقع ذاته الذي عقد فيه اجتماع مثير للجدل بينه وبين مساعدي حملة ترامب من جهة وبين محام روسي مرتبط بالكرملين في العام ذاته.

أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية الناطقة بالإنجليزية، فاهتمت بأنباء سفر محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية "أف بي آي" إلى إسرائيلي للتحقيق في تورط خبير إسرائيلي في دعم حملة ترامب.

وقالت الصحيفة إن "الشرطة الإسرائيلية" تعاونت مع المحققين الأمريكيين، وتحفظت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بشركة زاميل، التي يجري التحقيق في كافة محتوياتها.

واهتمت صحيفة "نيوز ماكس" الأمريكية بالمبالغ المالية الأجنبية التي دفعت لخبير إسرائيلي لمساعدة ترامب في دخول المكتب البيضاوي.

ولفتت الصحيفة إلى أن المحقق مولر يبحث في الصلات والروابط التي تكشف للمرة الأولى، وتظهر أطرافا أجنبية وبلدانا جديدة غير روسيا ساهمت في فوز ترامب بالرئاسة.

0
التعليقات (0)