سياسة دولية

رسالة من الكونغرس لنتنياهو ترفض هدم قرية بالضفة المحتلة

انتقدوا توسيع الاستيطان في الضفة واستمرار هدم منازل الفلسطينيين- جيتي
انتقدوا توسيع الاستيطان في الضفة واستمرار هدم منازل الفلسطينيين- جيتي

أعلن عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي المحسوبين على الحزب الديمقراطي، أنهم يرفضون نية إسرائيل هدم وإزالة نحو 40 بالمئة من المنشآت في قرية "سوسيا" الفلسطينية، والواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة.


ووجه 76 عضوا من الكونغرس رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتاريخ 21 أيار/ مايو الجاري، طالبوا فيها بوقف هدم القرية الفلسطينية، وكذلك وقف أية عملية هدم مشابهة، بحسب ما نشرته عضو الكونغرس جان شاكاوسكي على موقعها الإلكتروني.


وأعادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نص الرسالة الخميس، والتي جاء فيها مخاطبة أعضاء الكونغرس لنتنياهو بقولهم: "لقد أعلن أعضاء حكومته وبشكل صريح، نيتهم هدم وإزالة نحو 40 بالمئة من المنشآت في سوسيا، بما في ذلك منازل ومدرسة وأطفال القرية، وألواح الطاقة الشمسية، وهي المصدر الوحيد للطاقة الكهربائية في القرية".


وأكد الأعضاء أن "هدم المنازل الفلسطينية يقوض الأمن الإسرائيلي على المدى البعيد، ويهين كرامة الفلسطينيين، ويهدد حل الدولتين لشعبين، والذي يمكن تحقيقه بطرق سلمية"، مشيرين إلى أن "ليبرمان هدد العام الماضي، بأن العمل جارٍ لإخلاء القرية بكاملها، ومعها أيضا تجمع الخان الأحمر قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، خلال أشهر".

 

اقرأ أيضا: تحذيرات من ارتكاب الاحتلال جريمة حرب جديدة بالضفة الغربية


واعتبروا أن "الإخلاء القسري للتجمعات الفلسطينية والتوسع الاستيطاني في مناطق بالضفة، يفترض أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية، يتعارضان مع القيم المشتركة للدولتين (الولايات المتحدة وإسرائيل) كالعدالة واحترام حقوق الإنسان".


وانتقدوا توسيع الاستيطان في الضفة واستمرار هدم منازل الفلسطينيين، قائلين إنه "فيما تبقى القرى الفلسطينية تواجه أوامر الهدم، تقوم الإدارة المدنية الإسرائيلية (هيئة تابعة للجيش تدير شؤوناً خاصة بالفلسطينيين في الضفة) بتوسيع المستوطنات في الضفة".


وحذروا من أن "هذه الإجراءات أحادية الجانب تغير الواقع على الأرض، وتهدد رؤية حل الدولتين، وتهدد مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية، وتؤثر بشكل مرفوض على التطلعات الوطنية الفلسطينية"، داعين نتنياهو إلى "النظر بشكل عادل في طلبات الفلسطينيين بممارسة حقهم في البناء، بدلا من إخلاء التجمعات الفلسطينية بالقوة".


يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب حزيران/ يونيو 1967 أساسا لحل الدولتين، ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين منذ نيسان/ أبريل 2014.

التعليقات (0)