صحافة إسرائيلية

كيف تُقلق حركة المقاطعة "بي دي إس" إسرائيل داخليا وخارجيا؟

ذكر كاتب إسرائيلي أن "الاتحاد الأوروبي يقدم دعما ماليا لحركة المقاطعة العالمية بي دي إس، بصورة واضحة"- أ ف ب
ذكر كاتب إسرائيلي أن "الاتحاد الأوروبي يقدم دعما ماليا لحركة المقاطعة العالمية بي دي إس، بصورة واضحة"- أ ف ب

انشغلت الصحافة الإسرائيلية بصورة لافتة خلال الساعات الماضية بأحداث وتقارير تناولت حركة المقاطعة العالمية البي دي إس، داخل إسرائيل وخارجها، مما يدلل على حجم القلق الذي يعتري الأوساط الحكومية والأمنية من تنامي هذه الظاهرة.


وذكر الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم يائير ألتمان أن "الاتحاد الأوروبي يقدم دعما ماليا لحركة المقاطعة العالمية بي دي إس، بصورة واضحة، وفقا لبحث جديد نشرته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية الذي كشف أن الاتحاد الأوروبي يدعم منظمات تدعو لمقاطعة إسرائيل، بعشرات ملايين الشواكل سنويا، سواء مباشرة أو غير مباشرة".


وقال البحث الذي اطلعت عليه "عربي21" أن "أكثر من خمسة ملايين يورو، بما يزيد عن 20 مليون شيكل، وصلت خلال عام 2016 من الاتحاد الأوروبي للمنظمات التي تدعو لفرض المقاطعة على إسرائيل، ونزع الشرعية عنها، مما يعني أن دافع الضرائب الأوروبي تصل أمواله للتنظيمات المعادية، ومن بينها جمعية مساعدات الشعب النرويجي التي حصلت على 1.76 مليون يورو، وحصلت كذلك على تمويل أمريكي، لتنفيذ مشاريع تطويرية للشباب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي مشاريع لها صلة بحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".


وأضاف البحث أن "التمويل الأوروبي وصل المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، الذي يسعى لتنفيذ اعتقالات ضد مسؤولين إسرائيليين في أوروبا من خلال تقديم دعاوى قضائية ضدهم في إنجلترا، هولندا، إسبانيا، سويسرا، ونيوزيلندا، بسبب ارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيين، ويدعو لفرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية، وتجريم من يقيم علاقات تجارية معها، ووقف الاتفاقيات الاقتصادية بين أوروبا وإسرائيل".


وأوضح أن "مؤسسة الحق التي تقود حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل، تحظى بالتمويل الأوروبي، ولديها صلات مع منظمات فلسطينية، وأصدرت تقرير حول الاتصالات الخطيرة للبنوك الفرنسية مع إسرائيل الاستعمارية".


وفي موضوع متصل، قال الكاتب بصحيفة مكور ريشون يشاي فريدمان إن "إيرلندا لا تضيع فرصة إلا تستغلها لإقامة علاقات مع الجهات المعادية لإسرائيل، فبعد أيام قليلة ستقيم منظمتان يساريتان فيها احتفالا لتكريم ليلى خالد، المقاتلة الفلسطينية التي خطفت الطائرات الإسرائيلية والغربية في سنوات الستينات والسبعينات، كونها قيادية عسكرية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

 

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الإعلان عن احتفال تكريم ليلى خالد تضمن محاضرة لها حول النكبة الفلسطينية ومسيرات العودة الحالية، حيث وصفتها الجهات الداعية بأنها رمز للمقاومة العالمية، علما بأن المؤسسة الداعية لخالد تقود مظاهرات ضد إسرائيل في بلفاست، وترفع أعلام إسرائيل الملطخة بدماء الفلسطينيين".


وأوضح التقرير أن "البرلمان الإيرلندي استضاف الأسبوع الماضي عمر البرغوثي مؤسس حركة بي دي اس، للتوضيح بأن إقامة المستوطنات هي جرائم حرب، ودعوة حكومة إيرلندا لوقف علاقات التجارية مع إسرائيل، وتعاونهما في المجال الأمني".


كما تحدثت الصحيفة ذاتها في تقرير آخر ترجمته "عربي21" أن "جامعة تل أبيب وافقت قبل أيام على منح حزب التجمع الوطني الديمقراطي "بلد" لإقامة فعالية حول حق العودة، وذكرى النكبة، والتضامن مع شهداء غزة، للتنديد بما فعله الصهاينة، والتعاطف مع المسلحين الفلسطينيين، مما يعني أن إدارة الجامعة الإسرائيلية تتغاضى عن الشعارات المعادية للطلاب العرب".

 

وأضاف التقرير أنه "في احتفال آخر نظم اتحاد الطلبة العرب في جامعة تل أبيب بمشاركة ثلاثمائة طالب عربي عرضا مسرحيا بعنوان "عائد إلى حيفا" للروائي الفلسطيني غسان كنفاني الذي قتلته المخابرات الإسرائيلية في بيروت، وقد وقف الطلاب دقيقة صمت حدادا على القتلى الفلسطينيين في غزة".

التعليقات (0)