سياسة دولية

قائد القوات الأمريكية بأفغانستان: طالبان تخوض محادثات وقتالا

مراقبون: الجيش الأفغاني لا يمكنه أن يضمن هزيمة طالبان أو التغلب على الانقسامات السياسية - جيتي
مراقبون: الجيش الأفغاني لا يمكنه أن يضمن هزيمة طالبان أو التغلب على الانقسامات السياسية - جيتي

هون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان من شأن سلسلة هجمات نفذتها حركة طالبان في الآونة الأخيرة، وقال اليوم الأربعاء إن مستويات العنف لا تزال دون المتوسط مع إجراء بعض المتمردين محادثات سلام، في وضع وصفه بأنه "محادثات وقتال".


وقال الجنرال جون نيكولسون "تلاحظون أن زعماء من مستويات متوسطة ومستويات رفيعة من طالبان يتحاورون مع الأفغان"، مضيفا أن جانبا كبيرا من النشاط الدبلوماسي يجري "وراء الكواليس".

 

جاءت تصريحات نيكولسون في يوم حاول فيه رجال مسلحون ببنادق وقاذفات قنابل اختراق مقر وزارة الداخلية الأفغانية الشديد التحصين، حيث اشتبكوا مع قوات الأمن لأكثر من ساعتين في أحدث هجوم بالعاصمة كابول.

 

ويذكر الهجوم بالتحديات التي تواجه القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة حتى بعد الحرب المستمرة منذ نحو 16 عاما، بما في ذلك في كابول. وكان ما لا يقل عن 26 شخصا، بينهم تسعة صحفيين، في لقوا حتفهم الشهر الماضي في انفجارين بالعاصمة الأفغانية.

 

وقال نيكولسون إن الدلائل الأولية تشير إلى أن طالبان وشبكة حقاني وراء الهجوم، على الرغم من إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.

 

وسعى نيكولسون في تصريحاته إلى صحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى تسليط الضوء على بيانات وأحداث قال إنها تشير إلى تقدم في أطول حرب تخوضها أمريكا. ويحذر منتقدون من أن الجيش الأفغاني لا يمكنه أن يضمن هزيمة طالبان أو التغلب على الانقسامات السياسية الكبيرة والفساد المستشري.

 

وقتل أكثر من 2400 من أفراد القوات الأمريكية في الصراع.

 

وأشار نيكولسون إلى بيانات غير منشورة تظهر انخفاضا نسبته 30 في المئة في هجمات المتمردين بين فبراير شباط وأبريل نيسان مقارنة مع المتوسط خلال السنوات الخمس السابقة. وأضاف أن الهجمات زادت بعدما أعلنت طالبان عن هجوم الربيع في 25 من نيسان7 أبريل لكن العنف لا يزال أقل بنسبة 10 إلى 12 بالمئة.

 

وأقر نبكولسون بأن جانبا كبيرا من بياناته يستند إلى تقديرات الحكومة الأفغانية التي طالما اعتبرتها الحكومة الأمريكية غير جديرة بالثقة. لكنه قال بعد إلحاح عليه خلال الإفادة الصحفية إنه لا يزال واثقا في الاتجاه الذي تشير إليه البيانات.

 

وأشار نيكولسون إلى "حركة سلام" على مستوى القاعدة الشعبية قال إنها لا تنحاز إلى طرف في الصراع الأفغاني وإنها نظمت فعاليات في 20 إقليما أفغانيا للدعوة إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام.

 

وأضاف "على حد علمي هذا لم يحدث من قبل قط في أفغانستان على مستوى 20 إقليما".
وردا على سؤال بشأن كيف سيؤثر هذا على المهمة الأمريكية في أفغانستان فقال نيكولسون "غاية السياسة هي تحقيق المصالحة".

التعليقات (0)