سياسة دولية

واشنطن تنفي الاتفاق مع أنقرة حول منبج وتعلق على المحادثات

متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن المحادثات لم تفض بعد لاتفاق- جيتي
متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن المحادثات لم تفض بعد لاتفاق- جيتي

علقت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، على ما أعلنته تركيا عن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن مدينة منبج السورية.

ووفقا للمتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت، فإن الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بشأن منبج بين الجانبين "غير صحيحة". 

وقالت في بيان صحفي: "لم نتوصل لأي اتفاق بعد مع حكومة تركيا".

وسبق أن نشرت وكالة "الأناضول" التركية، تقارير إعلامية عن اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على خطة من ثلاث خطوات لسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج في شمال سوريا.

 

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو يكشف تفاصيل الاتفاق التركي الأمريكي حول منبج

ولكن الخارجية الأمريكية بينت أن المحادثات لم تحسم بعد، وأن الجانبين "مستمران في المحادثات الجارية بخصوص سوريا والقضايا الأخرى التي تهم البلدين". 

وتابعت المتحدثة بأن المسؤولين الأمريكيين والأتراك التقوا في أنقرة الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن القضية.

يأتي ذلك في حين يزداد غضب تركيا من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، إذ تعتبرها "منظمة إرهابية"، وتهدد بنقل هجومها في منطقة عفرين في شمال سوريا إلى منبج الواقعة على مسافة أبعد شرقا.

وسبق أن نشرت الأناضول عن مصادر حضرت الاجتماعات التي اتخذت فيها القرارات أن "الخطة التي سيجري وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لواشنطن في الرابع من حزيران/ يونيو، تقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج بعد 30 يوما من توقيع الاتفاق.

وأضافت الوكالة أن القوات التركية والأمريكية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يوما من توقيع الاتفاق، وستشكل إدارة محلية في غضون 60 يوما بعد الرابع من حزيران/ يونيو.

ووصلت العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى مرحلة متدنية لعوامل من بينها حكم صدر هذا الشهر في واشنطن بالسجن 32 شهرا على مسؤول تنفيذي سابق في بنك تركي مملوك للدولة، بمزاعم "مشاركته في مخطط لخرق العقوبات على إيران"، وهي قضية وصفتها تركيا بأنها هجوم سياسي.

من جهتها، أوضح تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في برنامج بثته محطة "A Haber" المحلية في تركيا، الأربعاء، أن الملف السوري سيشغل الحيز الأكبر من جدول الأعمال خلال اجتماعه المقبل مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الرابع من حزيران/ يونيو المقبل.

وشدد على أن مسلحي تنظيم "ب ي د" سينسحبون من مدينة منبج بريف محافظة حلب شمال سوريا، وأن الوجهة التي سيتوجه إليها المسلحون ليست مشكلة تركيا، بل مشكلة الولايات المتحدة التي مكنتهم من السيطرة على تلك المناطق.

اقرأ أيضا: أنقرة وواشنطن تعلنان التوصل لـ"خريطة طريق" بشأن منبج

يشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا، أعلنتا الجمعة الماضي، أنهما اتفقتا على "خريطة طريق" للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج، المدينة الواقعة في شمال سوريا والخاضعة لسيطرة الأكراد والتي أصبحت مصدر خلاف بين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

التعليقات (1)
إينجل مارسل
الخميس، 01-11-2018 06:34 م
إن ما تفعله تركيا معيب بحقها كدولة لان المناطق التي تقصفها هي اصلا امنة فكيف تدعي امنها ان القصف والدمار الذي ستحدثه بعد ماعاش الناس بامان وشبع الخبز تريد تهجيرهم وقتلهم وغزو اراضينا نحن لا نسمح ولسنا راضيين عن احتلالها اراضينا ????

خبر عاجل