صحافة إسرائيلية

إسرائيل تشارك بمناورات "الناتو" وتنزعج من تصريحات أمينه العام

ليست إسرائيل دولة بعضوية كاملة في الناتو - جيتي
ليست إسرائيل دولة بعضوية كاملة في الناتو - جيتي
قال الكاتب في صحيفة هآرتس، يانيف كوبوبيتش، إن "إسرائيل تشارك للمرة الأولى في تدريبات عسكرية سنوية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في شرق القارة الأوروبية، من خلال إرسال عشرات الجنود من الجيش الإسرائيلي، ضمن التدريبات المسماة "ضربة سيف" وسط توتر غربي مع روسيا".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذه المناورة بدأت الأحد، للمرة الثامنة، حيث يشارك فيها 19 دولة، أرسلت 18 ألف جنديا، سيخوضون تدريبات مكثفة في أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا".

وأوضح أن "الولايات المتحدة أعلنت أن هذا التدريب الذي يستمر حتى منتصف حزيران/ يونيو الجاري مناسبة لإبداء التضامن مع حلفائها، بالتزامن مع مناورات عسكرية قامت بها روسيا تسببت بقلق الدول المجاورة لها، وهي عضوة في حلف الناتو، لكن واشنطن أكدت أن هذه المناورات ليست للتحرش بموسكو أو استفزازها، مع العلم أنه في الأوقات الطبيعية يحتفظ حلف الناتو بستة آلاف جندي في دول البلطيق وبولندا".

وقالت الصحيفة أن "إسرائيل أرسلت للمشاركة في هذا التدريب العشرات من جنود لواء المظليين، حيث سيتدربون على تنفيذ الهجمات الجوية ضد القوات الأجنبية، وكيفية اجتياز الأنهار والجسور".

الجدير بالذكر أن الدول المشاركة في المناورة هي: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا، لاتفيا، هولندا، لتوانيا، مقدونيا، بولندا، إسبانيا، رومانيا، النرويج، التشيك، رومانيا، وقوات من حلف الناتو، في حين شرعت لتوانيا بمناورة عسكرية هي الأكبر في تاريخها تحت اسم "عاصفة رعدية"، بمشاركة تسعة آلاف جندي.

في سياق متصل، تسببت تصريحات لأمين عام حلف الناتو، يينس ستولتنبيرغ، بضجة في إسرائيل عقب إعلانه أن "الحلف لن يقف بجانب إسرائيل في حال تمت مهاجمتها من إيران، وأن الدول صاحبة العضوية في هذا الحلف الدولي لن توفر الحماية المطلوبة لتل أبيب في إطار مواجهة عسكرية قد تخوضها مع طهران".

وأضاف: "صحيح أن إسرائيل شريكة في الحلف، لكنها ليست عضوة فيه كاملة العضوية مثل الدول".

وقالت صحيفة معاريف في تقرير ترجمته "عربي21" إنه "على خلفية التوتر الذي تشهده الجبهة الشمالية في إسرائيل جاء كلام ستولتنبيرغ، وهو يترأس الحلف الذي يضم في عضويته 29 دولة، مشيرا إلى أن الحلف لا يأخذ دورا في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، أو حل النزاعات التي تشهدها المنطقة".

وأضافت أن "ما يكسب هذه التصريحات خطورة أنها تتزامن مع توتر كبير تشهده العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، لاسيما عقب الكشف عن الأرشيف النووي الإيراني، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، والهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا التي قتل فيها ضباط إيرانيون".
التعليقات (0)