سياسة عربية

قوات "مقاومة عشائرية" برعاية نظام الأسد ضد "النفوذ الأجنبي"

تشكيل وحدات مقاومة عشائرية شعبية مؤيدة للنظام ضد تواجد أمريكا وتركيا وفرنسا- تويتر
تشكيل وحدات مقاومة عشائرية شعبية مؤيدة للنظام ضد تواجد أمريكا وتركيا وفرنسا- تويتر

أعلنت شخصيات عشائرية عدة تابعة لنظام بشار الأسد في مدينة دير حافر في ريف حلب الشرقي، عن تشكيل ما يسمى "وحدات المقاومة العشائرية الشعبية"، وذلك بهدف "طرد الدخلاء المحتلين" من سوريا، وفق تعبيرها.

جاء ذلك خلال مؤتمر انعقد برعاية النظام السوري في مدينة دير حافر لشخصيات عشائرية، تحت عنوان "العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأمريكي في الداخل السوري".

وجاء في بيان اطلعت عليه "عربي21": "نزف إلى شبعنا السوري نبأ تشكيل وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد الدخلاء المحتلين من أمريكيين وأتراك وفرنسيين، الذين دنسوا تراب وطننا بحجج واهية".

وأكد "التمسك والحفاظ على الجمهورية العربية السورية موحدة أرضا وشعبا بحدودها المعروفة دوليا واعتبار العلم السوري الذي اعتمد بتاريخ 22 شباط 1958 هو العلم الوحيد للجمهورية العربية السورية"، معتبرا أن "الشعب السوري في جميع طوائفه ومكوناته هو وحده المخول في صياغة دستور بلاده وله الحق وحده في إقراره".

 

وشدد على "التمسك برئيس الدولة السورية المنتخب من قبل الشعب واعتباره الرئيس الوحيد الشرعي للبلاد"، وفق تعبير البيان، ورفض أي وجود أو دخول قوات عسكرية من أي دولة كانت إلى الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها واعتبارها دولة معادية وسنتصدى لها بالوسائل المتاحة كافة.

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، إن "قوى عسكرية في الداخل السوري تحاول اللعب على الوتر العشائري لمعرفتهم لما تمثله العشيرة والقبيلة من أهمية على مساحة الأرض السورية بشريا وعسكريا واقتصاديا، خاصة أن القبائل والعشائر تمثل حوالي 80 في المئة من الشعب السوري".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لذلك نجد التسابق من النظام و"PYD" أو ملالي قم والروس، لكسب ود العشائر وأبناء القبائل"، إلا أنه أكد أن العشائر والقبائل السورية هي مع و"حدة التراب السوري أرضا وشعبا، وترفض الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة، وهي مع ثورة الحرية والكرامة".

واعتبر الأسعد أن "مؤتمر (ديرحافر) مثله مثل بقية المؤتمرات والندوات واللقاءات التي أشرف عليها النظام أو الـ"PYD" أو الإيرانيون أو داعش أو الروس، والهدف منها تلميع صورة العصابات الإرهابية، وإبعاد الملاحقة القانونية عنهم لما تم ارتكابه من قبلهم من جرائم وفساد وقتل وتدمير وخطف واغتيالات بحق الشعب السوري".

من جهته، يعتقد نائب رئيس التحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة محمود الماضي في حديثه لـ"عربي21"، أنّ "هناك محاولة معلنة من النظام لإعادة السيطرة على قسم كبير من محافظة الحسكة والانقلاب على مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية وفكّ الارتباط معها بعد أن غدت أغلب جبهاته هادئة وماتهديد رأس النظام لقسد بشكل صريح إلّا من هذا المنطلق".

وأضاف أن "النظام أقدم على جمع شيوخ العشائر ليظهر أنه مازال يحظى بالقاعدة الجماهيرية من جهة، وأنّه قادر على تهديد قسد، حيث يرى أنّ هذه القوة التي أعلن عنها لا تخرج عن مسمّى الدفاع الوطني الذي شكل في بداية 2013 في محافظة الحسكة، والذي لم يستطع أن يحمي النظام لولا وحدات حماية الشعب الكردية".

وأشار الماضي إلى أنه في الحقيقة ليس الهدف منها مواجهة التحالف الدولي وأمريكا وتركيا، لأن مثل هذه المليشيا هي أتفه من أن تقوم بمثل هذا الدور، حيث أن الهدف فقط تعزيز قوة النظام في المحافظة ومواجهة وحدات حماية الشعب التي هيمنت على كل مقدرات المحافظة من النفط والغاز والحبوب وأخذت تضايق النظام حتى حصرته في المربع الأمني.

التعليقات (0)

خبر عاجل