صحافة دولية

الغارديان: هل هدايا السعوديين لترامب بقدر هداياهم لأوباما؟

الغارديان: أعطى الملك سلمان ترامب علنا سلسلة وميدالية من الذهب- جيتي
الغارديان: أعطى الملك سلمان ترامب علنا سلسلة وميدالية من الذهب- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للكاتب جوليان بورغر، يقول فيه إن الحكومة السعودية منحت المستشارين في البيت الأبيض عام 2009 حقائب كبيرة، تحتوي على مجوهرات تقدر قيمتها بعشرات آلاف الدولارت، بحسب مذكرة لكاتب خطابات باراك أوباما والنائب السابق لمستشار الأمن القومي بن رودس. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بن رودس ذكر هذه الحادثة في كتابه "العالم كما هو"، الذي تم نشره يوم الثلاثاء، أنه بعد الهبوط في السعودية في حزيران/ يونيو 2009، فإنه تم أخذ المسؤولين الأمريكيين على عربات "غولف" إلى "وحدات سكن متشابهة في الصحراء الممتدة"، التي تشكل جزءا من مجمع تملكه الأسرة المالكة.

 

ويورد بورغر نقلا عن رودس، قوله في كتابه: "عندما فتحت باب سكني وجدت حقيبة كبيرة، مليئة بالجواهر"، وأضاف رودس أنه ظن أن تلك كانت رشوة له؛ لأنه كان هو من سيكتب الخطاب الذي سيلقيه الرئيس في القاهرة، الذي كان يهدف منه أن يكون خطابا موجها للمسلمين، والذي كان سيلقيه أوباما في مصر، لكنه وجد أن الآخرين في الوفد الأمريكي حصلوا على هدايا مشابهة.

 

وتنقل الصحيفة عن رودس، قوله في مراسلات عبر البريد الإلكتروني مع الغارديان: "كلنا حصلنا على جواهر.. وكلنا أعطيناها لمكتب البروتوكولات الحكومي، الذي يتعامل مع الهدايا، ولك الخيار في أن تشتري الهدية، لكن وبسبب السعر -لا أذكر كم كان لكن أظنه يقدر بعشرات الآلاف- لا أذكر أن أحدا أبقى هديته".

 

ويفيد التقرير بأن تقارير سابقة نشرت بأن ملك السعودية وقتها، الملك عبدالله، أهدى ميشيل أوباما مجموعة مجوهرات من الياقوت والماس، قيمتها 132 ألف دولار، بما في ذلك قرطا وخاتما وإسورة وعقدا، لافتا إلى أن تلك الهدايا وهدايا أخرى ثمينة للرئيس ولابنتيه تم تسليمها للأرشيف الوطني الأمريكي، كما يقتضي القانون. 

 

ويلفت الكاتب إلى أنه بحسب سجل وزارة الخارجية، فإن رودس حصل على أزرار أكمام من الفضة وساعتين، رجالي ونسائي، وقلم فضة،  ومجموعة مجوهرات ماسية، تتضمن قرطا وخاتما وإسوارة بقيمة تقدر بـ5405 دولارات، مشيرا إلى أن مجموعة هدايا تقدر قيمة الواحدة منها بتسعة آلاف دولار أعطيت لثلاثة عشر موظفا آخر في البيت الأبيض. 

 

وتذكر الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعل أول رحلة أجنبية له بصفته رئيسا إلى السعودية، في أيار/ مايو العام الماضي، وكان معه وفد مرافق كبير، بما في ذلك زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنير، وأعطى الملك سلمان ترامب علنا سلسلة وميدالية من الذهب.

 

وبحسب التقرير، فإنه لم يعلن عن الهدايا التي أعطيت لعائلة ترامب وبقية مرافقيه، بالإضافة إلى أن وحدة الهدايا البروتوكولية في وزارة الخارجية لم تنشر سجلها لعام 2017 بعد.

 

ويقول بورغر إن زيارة أوباما الأولى للرياض لم تكن موفقة، حيث رفضت السعودية استقبال سجناء من غوانتانامو لمساعدة الرئيس الأمريكي على الوفاء بوعده بإغلاق معسكر الاعتقال، بالإضافة إلى أن السعودية لم تقدم بادرة السلام تجاه إسرائيل كما كان أوباما يأمل.

 

وتنوه الصحيفة إلى أن سوء العلاقة بين السعودية والبيت الأبيض زاد في عهد أوباما، بعد أن توصل الأخير إلى اتفاقية مع إيران عام 2015 مع غيره من القوى الكبرى، حيث توقف إيران برنامجها النووي مقابل التخفيف من العقوبات.

 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه في حالة ترامب، فإن الرياض أصبحت من أقرب الحلفاء، ابتداء من تبادل المديح خلال زيارة عام 2017، حيث كانت السعودية أحد البلدان القليلة التي دعمت تحرك ترامب بإلغاء الاتفاقية النووية مع إيران.

التعليقات (1)
صباح السالم
الأحد، 19-01-2020 04:29 م
من يريد أن يقرأ كتاب عن سوريا وعن الثورة السورية وهو رائع ومؤثر ومهم ، وفيه معلومات تاريخية هامة عن تاريخ سوريا ونضال الشعب السوري ضد حكم الطغاة الذي استمر يعاني من ناره اكثر من خمسون عاماً ، وتفاصيل وأسرار تكشف لأول مرة عن المجازر الرهيبة التي قام بها النظام السوري في مدينة حماه عام 1982 ، انصحكم بقراءة .كتاب : جاسوس من أجل لا أحد ، والذي تم اختياره ليصبح مرجع للدراسات والأبحاث في مكتبة الكونغرس الأمريكي وتسعة من مكتبات اهم واشهر جامعات العالم كتاب : جاسوس من أجل لا أحد اتخذته واختارته تسعة من اهم وأشهر جامعات العالم ومعهم أيضاً مكتبة الكونغرس الأمريكي من بين جميع الكتب العربية والسورية كمرجع للأبحاث والدراسات المتعلقة بأجهزة المخابرات العالمية ، وبالشرق الأوسط ، وبسوريا ، وغيرها من المواضيع والعناوين . .I recommend reading this very important book, which includes an explanation of the espionage process for the benefit of the Syrian people and against the intelligence services of the Syrian regime that lasted for eighteen years. It is a very interesting book and has great popularity around the world. The book : "Spy for nobody" It has been chosen by nine of the world's leading universities and USA universities, as well as the Library of Congress of all Arabic and Syrian books as a reference for research and studies on international intelligence services, the Middle East and Syria, and other topics and addresses. . And in it very important information about the massacres of the city of Hama in /1982 / carried out by the regime of the criminal Assad in Syria, which was classified information and with details for the first time revealing to people وهذا الكتاب للمؤلف السوري : باسل محمد روحي الصنيب ، Basel Saneeb &Al Sannib هو أيضاً وثيقة أمنية وعسكرية وتاريخية إنسانية تشرح للعالم قضية الشعب السوري ، والظلم الرهيب الذي عاشه الشعب في سوريا لمدة تزيد عن خمسون عاماً.