اتهمت جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة معارضة بالمغرب)، السلطات الأمنية بمنع الاعتكاف في 12 مسجدا في كل الجهة الشرقية من البلاد.

وقالت العدل والإحسان، في بيان نشرته الجماعة، الأربعاء 6 حزيران/ يونيو الجاري، عبر موقعها الرسمي على الإنترنيت، إن قوات الأمن تدخلت الليلة الماضية، لمنع الاعتكاف بـ12 مسجدا شرقي البلاد.

وزاد البيان: "أمام ذهول المواطنين، تدخلت السلطات الأمنية بمدن الجهة الشرقية، مع حلول أول ليالي العشر الأواخر من رمضان (أمس الثلاثاء)، لمنع الاعتكاف".

وتابع أن الحظر شمل "مساجد مدن: وجدة وبركان وتاوريرت وزايو وأحفير ومداغ (جميعها تقع شرقا)، حيث بلغ عدد بيوت الله التي أخرج فيها المعتكفون بالقوة 12 مسجدا".

وزاد أن المنع شمل 5 مساجد في وجدة (عاصمة الشرق)، ومسجدان في "بركان"، ومثلهما في "زايو"، ومسجد واحد في كل من "مداغ" و"أحفير" و"تاورورت".

وأشار البيان إلى أنه "إجمالا تم منع الاعتكاف في 12 مسجدا في 6 مدن شرقي المملكة".

واعتبرت الجماعة هذا المنع بـ"الخطوة الخطيرة التي تمس الأمن الروحي للمغاربة، المتمثل في الإصرار على منع الاعتكاف وإغلاق المساجد".

وخلال كل رمضان تحاول العدل والإحسان تنظيم اعتكاف بعدد من المساجد بالمغرب، إلا أن السلطات الأمنية تقوم في السنوات الأخيرة بمنعها.

إلى ذلك تشترط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية الحصول على ترخيص مسبق منها، للاعتكاف في المساجد، كما تحدد الوزارة المساجد التي تقام فيها هذه السُنّة.

وتقول السلطات إنها لا تمنع الاعتكاف بالمساجد في العشر الأواخر من رمضان، بل تحدد المساجد الخاصة بهذه السنة، وتضع شروطا بالنسبة للمساجد التي ترخص لها لاحتضان هذه الشعيرة التعبدية.

وعرفت السنوات القليلة الماضية حوادث مشابهة في عدد من المساجد بالمملكة.

ويقصد بالاعتكاف "مكوث المصلّي في مسجد للصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان".