ملفات وتقارير

ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان.. هل الأسباب "طائفية"؟

الوجود السوري اللاجىء في لبنان اضطراري ونتج بفعل الحرب الدائرة هناك ونتيجة المجازر التي يرتكبها نظام الأسد- أ ف ب
الوجود السوري اللاجىء في لبنان اضطراري ونتج بفعل الحرب الدائرة هناك ونتيجة المجازر التي يرتكبها نظام الأسد- أ ف ب

يعود الهاجس الديموغرافي ليفرض نفسه على الواقع السياسي في لبنان وسط مطالبات من أقطاب مسيحية بضرورة التخلص الفوري من ملف اللجوء السوري، لكونه يشكل تهديدا لتركيبة لبنان ويمس سيادته وأمنه، على حد قولهم.


لكن الحديث عن اللاجئين يراه كثيرون آخرون بأنه بمثابة "الكيل بمكيالين"، فتاريخيا وطّن لبنان الرسمي الذي كان في عهدة ما يسمى بالمارونية السياسية آلاف اللاجئين المسيحيين الفلسطينيين وغيرهم من جنسيات مختلفة فيما يعرف بورقة تمنحها الكنيسة اللبنانية لمن تشهد على مسيحيته وموجهة الى الجهات المختصة ليتم بموجبها منحه الجنسية اللبنانية.


وبعد اتفاق الطائف عام 1989، توزعت صلاحيات رئيس الجمهورية المطلقة، بين الرؤساء الثلاثة الذين يمثلون الطوائف في لبنان (الجمهورية- ماروني و رئاسة الحكومة- سني و مجلس النواب- شيعي)، ولم يعد في مرحلة ما بعد الطائف قدرة على التجنيس الواسع للمسيحيين كما كان في فترات سابقة.


غير أن عهد رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون يسلط الضوء مجددا على خطر تراجع المسيحيين إلى ما يقارب31 بالمئة مقابل 66 للمسلمين الشيعة والسنة وحوالي 9 بالمئة من الأقليات، وقام وزير الخارجية جبران باسيل المتزعم لتيار رئيس الجمهورية السياسي (التيار الوطني)، بالمطالبة بإعادة تجنيس آلاف الأشخاص ممن يقول إنهم من أصول لبنانية، إضافة إلى حملات تهدف إلى الحد من هجرة المسيحيين من لبنان.


وبالتوازي مع ذلك برزت دعوات باسيل إلى الأونروا بإلغاء توثيقها للاجئين الفلسطينيين في لبنان ممن يمتلكون جنسية ثانية، إضافة إلى تبني شعارات تطالب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وفتح حوار مع الحكومة السورية في هذا المجال.

 

اقرا أيضا : أزمة بين مفوضية اللاجئين في لبنان والسلطات.. وباسيل يصعّد


غير أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أبرزت خطورة العودة العشوائية للاجئين إلى مناطق ما زالت غير آمنة، مطالبة لبنان بالتعاون في "مجال تأمين الرعاية اللازمة للهربين من ديارهم من العنف".


ومع التباين الآخذ بالاتساع بين تيار عون والمفوضية، قرر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الجمعة، وقف استقبال طلبات الإقامة للعاملين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واتهمها بالتهويل على اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.


ويتزامن قرار باسيل المعمم في بيان صادر عن وزارة الخارجية مع اتهامات الخارجية للمفوضية بأنها عمدت في لقاء مع لاجئين في بلدة عرسال شرق لبنان إلى "عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية". 


ونفى الناطق باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة تعمل على "إعاقة عودة اللاجئين إن كانت خيارا شخصيا"، مضيفا: "وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مواتية بعد للمساعدة على العودة برغم أن الوضع يتغير".


ورأى عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ عدنان إمامه أن ثمة "عنصرية واضحة بدأت منذ تولي الوزير جبران باسيل مهامه في الخارجية منتهجا أسلوب (الكيل بمكيالين)، ويتضح ذلك في وضع (فيتوات) على المشاريع المتعلقة بالمسلمين بغض النظر عن طبيعتها، أما إذا كان الأمر متعلقا بطائفة مسيحية فالأمر مختلف"، متابعا: "نحن نحترم شركاءنا في الوطن من المسيحيين ولكن ندعو إلى الإنصاف والمساواة". 

 

اقرا أيضا : النظام السوري يبلغ لبنان "رغبته" بعودة اللاجئين


واعتبر إمامة في تصريحات لـ"عربي21" أن "التمييز حاصل في أكثر من ملف لاسيما ملف الموقوفين الإسلاميين الذين يقبعون بقساوة في السجون بانتظار العدالة، فيما يعلن رئيس الجمهورية بأن العملاء لإسرائيل الموجودين فيها لا يحتاجون إلى محاكمة لعودتهم، ويبدو جليا بأن الأمر متعلق بكونهم مسيحيين".


وانتقد إمامة مرسوم التجنيس معتبرا أنه "نسج وفق معايير خاصة طائفية ومصلحية، حيث تم إدراج أسماء المجنسين وفق انتماءاتهم وطوائفهم، وهذا أمر خطير جدا في الوقت الذي يرفض طلب المرأة اللبنانية المتزوجة من فلسطيني أو سوري أو أردني لمنح الجنسية اللبنانية لأولادها تحت ذرائع مختلفة في حين أن السبب الحقيقي هو طائفي ولأنهم مسلمون". 


وحول إصرار وزارة الخارجية على إعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم، قال إمامة: "أين يعودون، إلى السجون؟"، موضحا: "الوجود السوري اللاجىء في لبنان اضطراري وقد نتج بفعل الحرب الدائرة هناك ونتيجة المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين، ومن واجب لبنان أن يحسن استضافة اللاجئين الذين هم في الأصل يسهمون في الاقتصاد اللبناني إيجابا على عكس ما يشاع بحقهم".

 

 

 

ما فهمت شو المشكل اذا #المفوضية_العليا_للاجئين سالت النازحين اذا راجعين برضاهم على #سوريا او لا؟! كيف يعتبر تشجيع على البقاء؟ وأين الاجماع الحكومي على قرارك الفردي؟ المطلوب انو نحط اللاجئين بالباصات ويدبرو رأسهم مع النظام اللي هربه منو؟!

 

 

سيصاب #جبران_باسيل بجلطة دماغية وسكته قلبية من اعداد المسلمين التي تزايدت بعد النزوح السوري الى لبنان،
وهو مستعد لشن حرب على المجتمع الدولي والدول الاروربية في سبيل قضيته وهي جعل المسلمين في لبنان اقلية ..

 

 

هل أصبحنا يا معالي الوزير السوبر #جبران_باسيل في مكانة نستطيع فيها تحدي الأمم المتحدة وقراراتها ؟ تذكّر أن دولتنا هي على حافة الانهيار الاقتصادي وهي في حاجة ماسة إلى الدعم المالي الدولي.

 

 

التعليقات (0)

خبر عاجل