طب وصحة

اختبار دم جديد يتنبأ بوجود خطر يهدد الحمل

الاختبارات لا تزال محدودة لكنها قدمت نتائج جيدة- جيتي
الاختبارات لا تزال محدودة لكنها قدمت نتائج جيدة- جيتي
نشر موقع "بازفيد" الأمريكي خبرا أشار فيه لتوصل علماء إلى اختبار جديد لا يزال في طور التجربة، يمكن من خلاله التقاط نشاط الجينات في الجسم والذي يشير إلى أن الحمل معرض للخطر بسبب الولادة المبكرة أم لا.

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي"21، إن العلماء وجدوا أيضاً أن نوعاً مماثلاً من اختبارات الدم يمكن أن يحدد عمر الحمل، والذي يستخدم لحساب موعد ولادة الطفل.

وتابع، في الوقت الحالي، يتم حساب عمر الحمل في ثلثه الأول باستخدام الموجات فوق الصوتية، لكن هذا الاختبار ليس دقيقًا إذا تم استخدامه في وقت لاحق من الحمل.

وللتأكد من عمر الجنين يلجأ العلماء لإجراء اختبارين RNA  و cfRNA وهما عبارة عن قصاصات من المواد الجينية تنطلق من الخلايا عندما تكون الجينات نشطة، وتطفو في مجرى الدم للأم ويمكن جمعها عن طريق فحوص الدم.

وقال الباحث "ستيفن كواك" أستاذ الهندسة الحيوية والفيزياء التطبيقية بجامعة "ستانفورد" الأمريكية: "إن هذه الجزيئات ستدور في الدم لبعض الوقت، ويمكن قياسها، ويمكنك رؤية المساهمات من كل الأنسجة في الجسم".

وتابع: "عندما تكونين حاملاً، يمكنك رؤية المساهمة من المشيمة والجنين".

وقام العلماء بتحليل 20000 جينة للعثور على الجينات التي كانت نشطة أثناء الحمل والولادة، وحددوا سبع عينات من cfRNA يبدو أنها مرتبطة بالولادة المبكرة، وفي اختبار 38 امرأة، وجدوا أنه يمكنهم التنبؤ بالولادة قبل الأوان لمدة شهرين مقدماً.

وكانت جميع النساء اللواتي أجريت عليهن الاختبارات عرضة لخطر الولادة المبكرة لأنهن تعرضن لتقلصات مبكرة أو الولادة المبكرة السابقة، و13 منهن حدث لهن بالفعل طفل مبكرة لأوانه.

وصنف الاختبار في مجموعة فرعية من النساء، بدقة 4 من 5 ولادات خداج على أنها معرضة للخطر، واقترح بشكل خاطئ أن 3 من 18 امرأة حملن فترة الحمل بالكامل وكنّ معرضات للولادة المبكرة.

وبدأت التجارب في اختبار لـ 31 امرأة سليمة حاملا، حيث تم اختبار تسعة عينات من cfRNAs بشكل دقيق تمام مثل الموجات فوق الصوتية عند قياس عمر الحمل.

وقال "كواك": "إن الاختبار، إذا تبين أنه سيعمل في التجارب السريرية، فسيكون أقل تكلفة من التصوير بالموجات فوق الصوتية".

وأشار الباحث إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن تصبح هذه الاختبارات متاحة، بما في ذلك التجارب السريرية، حيث كانت الدراسات محدودة وأجريت على النساء السوداوات أو البيض فقط، ولم تجر على الأعراق الأخرى، لكن النتائج واعدة، خاصة أن الولادة المبكرة مشكلة خطيرة.

وقال: "الولادة قبل الأوان هي السبب الرئيسي في وفاة المواليد وهي مشكلة كبيرة، ونحن نرغب في إنقاذ مجموعة من الأرواح".
التعليقات (0)