حول العالم

لمستخدمي المكيّفات.. احذروا وإلا ستصابون بالأمراض

انتقال الأمراض يتم في حال عدم المحافظة على نظافة وتعقيم المكيفات- جيتي
انتقال الأمراض يتم في حال عدم المحافظة على نظافة وتعقيم المكيفات- جيتي
نشرت صحيفة "خبر ترك" التركية تقريرا، تحدثت فيه عن الأمراض التي يُمكن أنْ يصاب بها الإنسان نتيجة استخدام المكيفات خلال فصل الصيف. ولهذا السبب، يجب الحذر من هذا الجهاز للحفاظ على صحتنا.

وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إن استخدام المكيفات لتبريد الجو في الصيف يمكن أن يكون سببا في انتقال الكثير من المكروبات عبر الجهاز التنفسي. ويؤدي هذا الوضع إلى الإصابة ببعض الأمراض، مثل داء الفيالقة والالتهاب الرئوي وغيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ انتقال الأمراض يتم في حال عدم المحافظة على نظافة وتعقيم المكيفات، حيث ينتج عن ذلك ترسبات لأنواع من البكتيريا، والتي تعيش في الأجواء الرطبة والباردة نوعا ما. وتنتقل هذه البكتيريا عبر جهاز التنفس، وتؤدي إلى إصابة الإنسان بكثير من الأمراض. كما أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، أكثر عرضة لهذه المخاطر.

وبيّنت الصحيفة أنّ أعراض الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المكيفات تتمثل في ارتفاع الحرارة، والشعور بالخمول، ووجع في المفاصل، وسعال حاد. ومن بين الأعراض الأخرى، صعوبة في إخراج البلغم، ووجع في الرأس، وتشويش في الرؤية، وصعوبة في التنفس، والشعور بحاجة مستمرة للنوم.

وأوردت الصحيفة أنّ أكثر الأشخاص الذين يجب عليهم اتخاذ إجراءات الوقاية من هذه الأمراض، هم الذين يعانون من مناعة ضعيفة. وتكون أعراض الإصابة بهذه المشاكل لديهم في شكل إنفلونزا عادية، لكن سرعان ما تتحول إلى التهابات رئوية. ولذلك، على هؤلاء الأشخاص الحذر خلال الصيف ومتابعة وفحص نظافة المكيفات في الأماكن التي يعيشون فيها أو يقضون فيها عطلتهم الصيفية. كما أنه يجب عليهم التأكد من نظافة أماكن الاستحمام والأماكن التي توجد فيها رطوبة ومياه.

وأضافت الصحيفة أنّ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ50 سنة، ومرضى داء الانسداد الرئوي المزمن، ومرضى الربو، وكذلك الأطفال حديثي الولادة معرضون للإصابة "بمرض المكيفات" أكثر من غيرهم. كما أن مرضى السرطان، والمرضى الذين يتلقون علاج الكورتيزون منذ مدة، والمرضى الذين أجروا عمليات نقل للأعضاء من الفئات الأكثر هشاشة تجاه هذه المشاكل.

ونقلت الصحيفة عن أخصائي الأمراض التنفسية، الدكتور صالح بلغن، قوله إن "الأمراض الناتجة عن استخدام المكيفات تنقسم إلى قسمين؛ أمراض تنتج عن التغيير المفاجئ في درجات الحرارة باستخدام أعلى درجات التكييف دون التدرج بها، مثل نزلات البرد وغيرها، وأخرى ناتجة عن عدم المحافظة على نظافة المكيفات ما يسبب انتقال البكتيريا عبر الجهاز التنفسي، والإصابة بأمراض رئوية مختلفة".

وذكر الطبيب أنّ البكتيريا المسماة "فيلقية مستروحة" هي التي تسبب أمراض المكيفات، حيث تعيش هذه البكتيريا في المناطق المائية والمناطق الرطبة. وتتمكن هذه الكائنات الدقيقة من البقاء حية لفترة طويلة، ما يجعلها قادرة على العيش داخل المكيفات.

وأشار الطبيب إلى أنّ هذه البكتيريا تتواجد بكثرة في أجهزة التكييف الخاصة بالفنادق والأماكن المماثلة لها. كما أنها تنتشر عبر الماء المستخدم فيها، وخصوصا في خراطيم المياه وخراطيم الاستحمام في الحمامات، خاصة إن لم تكن ظروف النظافة مثالية.

وأضاف الطبيب أنّ هذه البكتيريا لا تؤثر بشكل كبير على أولئك الذين يتمتعون بمناعة قوية. وتضر هذه البكتيريا، على وجه الخصوص، بالمرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وبالأطفال حديثي الولادة، ومرضى السرطان وغيرهم من أصحاب المناعة الضعيفة.

وكشف الطبيب عن أعراض مرض المكيفات، التي تتمثل في الشعور بالخمول، وانتشار الآلام في العضلات والمفاصل، ووجع في الرأس، وصداع خلال أول يومين من دخول البكتيريا إلى جسم الضحية. وبعد ذلك، ترتفع درجة الحرارة وتظهر علامات السعال الحاد، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ والإسهال ووجع في البطن. وتتمثل أول خطوة للعلاج في التوجه مباشرة إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص المرض.

وذكرت الصحيفة أنّ طرق الوقاية من أمراض المكيفات تتمثل في المحافظة الدورية على نظافتها وتعقيمها، والتأكد من سلامة فلاتر البكتيريا الموجودة فيها. كما أن درجة الحرارة المثالية تكون في حدود 25 درجة. فضلا عن ذلك، لا يجب التعرض المباشر إلى هواء المكيفات، وإجراء الفحوصات الدورية للمكيفات.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن الوقاية من مرض المكيفات أمر سهل، ويمكن القيام بذلك من خلال اتباع طرق الوقاية المذكورة. وبشكل عام، تعد الوقاية خير من العلاج.
التعليقات (0)