سياسة عربية

مجلس الأمن يدعو لإبقاء ميناءي الحديدة وصلف مفتوحين

عناصر من القوات المدعومة إماراتيا في محيط ميناء الحديدة- جيتي
عناصر من القوات المدعومة إماراتيا في محيط ميناء الحديدة- جيتي
دعا مجلس الأمن الدولي إلى إبقاء مينائي الحديدة والصليف غرب اليمن مفتوحين أمام حركة المساعدات الدولية مشددا على ضرورة احترام أطراف الأزمة اليمنية لواجباتهم وفقا للقانون الدولي.

ويشهد محيط ميناء الحديدة معارك عنيفة تشنها قوات التحالف العسكري بقيادة إماراتية بالإضافة للقوات اليمنية المتحالفة معها لانتزاع الميناء من سيطرة الحوثيين وسط تحذيرات من كارثة إنسانية كون الميناء شريان المساعدات الوحيد نحو مناطق شمال اليمن.

وعقب جلسة مشاورت مغلقة لمجلس الأمن قال السفير الروسي للصحفيين ديمتري بوليانكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس إن "أعضاء المجلس يتابعون الوضع باليمن عن كثب، وتلقوا إحاطة من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، حول آخر التطورات هناك".

وأضاف: "تمت إحاطتنا علما بأن جهود المبعوث الدولي بشأن الحديدة مستمرة وطلب أعضاء المجلس منه إطلاعهم على التطورات في حينها".

وفي ما يتعلق بالموقف في ميناء الحديدة، أكد بوليانكي أن أعضاء مجلس الأمن جددوا دعوتهم إلى "الإبقاء على ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين ويعملان بشكل آمن بالنظر إلى التهديد الإنساني الماثل في اليمن".

وذكر أن أعضاء المجلس حثّوا كافة الأطراف على احترام واجباتهم تحت القانون الإنساني الدولي، ورحبوا بإحاطة غريفيث التي قدمها خلال الجلسة المغلقة والمتعلقة بمقترحاته للبدء في عملية سياسية، دون تفاصيل حول هذه المقترحات.

وشدد السفير الروسي على دعم أعضاء المجلس لجهود المبعوث الأممي، مؤكدا أن "الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن".

وقبل بدء الجلسة قالت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس، إن كل أطراف الأزمة اليمنية "منخرطون تماما مع المبعوث الأممي الخاص باليمن، الذي يسعى إلى دفع العملية السياسية قدما، بجانب البحث عن حلول لميناء الحديدة".

وكانت الأمم المتحدة قالت في تقرير إن المعارك الدائرة في الحديدة للسيطرة على مينائها تفاقم معاناة اليمنيين وتلحق كارثة بنحو 19 مليون يمني يشكلون 70 بالمئة من السكان.

ولفتت إلى أن الحرب المتواصلة منذ ثلاثة أعوام خلفت أوضاعا صحية ومعيشية متردية وبات معظم السكان بحاجة لمساعدات إنسانية وطبية عاجلة.
التعليقات (0)