سياسة عربية

أمريكا تصرّح رسميا حول قصف "الحشد".. وهذا موقف إسرائيل

آثار الدمار الذي ألحقه القصف الجوي على فصائل الحشد الشعبي العراقي بسوريا- من الفيديو
آثار الدمار الذي ألحقه القصف الجوي على فصائل الحشد الشعبي العراقي بسوريا- من الفيديو

صرحت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا على لسان سفيرها لدى العراق، الثلاثاء، حول القصف الجوي الذي استهدف مقاتلي الحشد الشعبي داخل الأراضي السورية، فيما أعلنت إسرائيل موقفها من التعليق على الموضوع.


وقال السفير دوغلاس سيليمان خلال لقائه أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي في بغداد إن "القوة الجوية الأمريكية غير مسؤولة عن الهجوم الذي طال بعض الفصائل العراقية في سوريا"، مؤكدا "عدم وجود أي نشاط جوي أمريكي في المنطقة"، بحسب بيان لمكتب النجيفي.


من جهتها، رفضت إسرائيل التعليق، الثلاثاء، على غارة جوية استهدفت، ليل الأحد الاثنين، موقعا لقوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة حدودية في شرق سوريا، بعد أن أفاد مسؤول أمريكي بأن واشنطن تعتقد أن "الضربة إسرائيلية".

 

اقرأ أيضا: العراق يستنكر أي استهداف جوي لمناطق تشهد قتالا ضد "داعش"

وجاءت الغارة الجوية التي استهدفت قاعدة الهرى على الجانب السوري من الحدود مع العراق، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده ستستهدف "وكلاء إيران" أينما وجدوا في سوريا.


ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق. وقالت ناطقة باسمه ردا على أسئلة وكالة "فرانس برس": "نحن لا نعلق على تقارير صادرة في الخارج".


وقتل نحو 52 مقاتلا سوريا وعراقيا، ليل الأحد الاثنين، في غارات على شرق سوريا على الحدود مع العراق حيث تقاتل قوات النظام تنظيم الدولة.


وأعلنت قيادة الحشد الشعبي الاثنين في بيان أن "طائرة أميركية ضربت مقرا ثابتا لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلاً وإصابة 12 بجروح".


وينتشر مقاتلو الحشد الشعبي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم الدولة وحتى الآن وذلك "بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية" بحسب البيان. ويتخذون مقرا شمال البوكمال.


ويشارك مقاتلون عراقيون ينتمي بعضهم إلى الحشد الشعبي منذ سنوات إلى جانب القوات الحكومية السورية ولعبوا دورا بارزا في المعارك ضد تنظيم الدولة في محافظة دير الزور.


لكن الولايات المتحدة نفت أي مشاركة لها أو للتحالف الدولي الذي تقوده في الغارة، وعوضا عن ذلك وجهت أصابع الاتهام لإسرائيل. 


وأعلن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس"، الاثنين، أن الولايات المتحدة "لديها أسباب تدفعها للاعتقاد" بأن إسرائيل هي التي شنت الغارة. 


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد، الأحد، خلال جلسة مجلس الوزراء أن إيران "يجب أن تنسحب من كل أنحاء سوريا".


وقال: "سنأخذ إجراءات، ونقوم بالفعل باتخاذ إجراءات ضد جهود إيران إرساء وجود عسكري في سوريا، سواء كان قرب الحدود أو في عمق سوريا". وأكد: "سنتصرف ضد هذه الجهود أينما كانت في سوريا".


ذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين، أنها "تعبر عن رفضها واستنكارها للعمليات الجوية التي تستهدف القوات المتواجدة في مناطق محاربة داعش، سواء كانت في العراق، أو في سوريا، أو أفي ي مكان آخر في ساحة مواجهة هذا العدو، الذي يهدد الإنسانية".

 

اقرأ أيضا: 52 قتيلا من "الحشد" العراقي بقصف إسرائيلي لحدود سوريا

وأضاف البيان أن الوزارة تؤكد دعوتها لجميع الدول "للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة"، وترى ضرورة وجود تنسيق دائم ودقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه الجماعات.


وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قالت، يوم الاثنين، إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعا للجيش السوري قرب الحدود العراقية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، لكن الجيش الأمريكي نفى مسؤوليته عن القصف.


ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم وقع في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال. وأضافت الوكالة أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى (لم تحدده).

 

ونشرت صفحات مؤيدة للحشد الشعبي العراقي، مقطعا مصورا قالت إنه يظهر آثار القصف "الأمريكي" الذي استهدف فصائل "الحشد".

 

التعليقات (0)