حقوق وحريات

أطفال المهاجرين ينتحبون وترامب يرد: انظروا إلى أوروبا

ترامب: المهاجرون سببوا ارتفاع معدلات الجريمة في أوروبا - جيتي
ترامب: المهاجرون سببوا ارتفاع معدلات الجريمة في أوروبا - جيتي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه لن يسمح بأن تتحول الولايات المتحدة إلى "مخيم للمهاجرين" في الوقت الذي تواجه فيه إدارته انتقادات شديدة بسبب فصل الأطفال عن آبائهم على الحدود الأمريكية المكسيكية.

وتواجه إدارة ترامب انتقادات شديدة من أعضاء في الحزب الديمقراطي وبعض الأعضاء في حزبه الجمهوري بسبب فصل ما يقرب من 2000 طفل عن آبائهم على الحدود في الفترة بين منتصف أبريل/ نيسان ونهاية مايو/ أيار. ويقول الأطباء إن هذا الإجراء قد يصيب الأطفال بصدمة مزمنة.

وقال ترامب في البيت الأبيض: "لن تكون الولايات المتحدة مخيما للمهاجرين... أو اللاجئين. لن تكون كذلك أبدا. ترون ما يحدث في أوروبا ومناطق أخرى. لن نسمح بحدوث ذلك للولايات المتحدة. ليس في عهدي".

وكان ترامب قال على تويتر إن على الناس أن تشعر بالقلق من التغير الثقافي الذي أحدثه المهاجرون في أوروبا. وحمل ترامب الاثنين المهاجرين في أوروبا مسؤولية ما وصفه، على نحو غير دقيق، بأنه ارتفاع في معدلات الجريمة في ألمانيا.

وقال ترامب على تويتر: "الجريمة في ألمانيا في تزايد. لقد ارتُكب خطأ فادح في جميع أنحاء أوروبا بالسماح بدخول ملايين الناس الذين غيروا الثقافة بقوة وعنف!".

 

وردت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على تصريحات ترامب قائلة "ردي على ذلك أن وزير الداخلية الألماني عرض أخيرا الإحصاءات عن الجريمة وهي تتحدث عن نفسها".


وفي تقرير عن العام 2017 نشر في أيار/مايو الفائت، اشاد وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر بأن عدد الهجمات الجسدية على الأفراد أو الممتلكات تراجع الى "ادنى مستوى تاريخي منذ 1992".

وظهر تسجيل صوتي نشره موقع التحقيقات الاستقصائية "بروبابليكا" بكاء ونحيب عدد من الأطفال المفصولين عن ذويهم عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل عنيف لدرجة أن بعضهم يكاد لا يقدر على التنفس.

أعلنت الحكومة الاميركية، الاثنين، أنها فصلت في غضون خمسة أسابيع أكثر من 2300 طفل وقاصر عن أهاليهم أو الأوصياء عليهم بعدما حاولوا العبور إلى الولايات المتحدة، منذ إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من العام الجاري "سياسة عدم التهاون" حيال عبور الحدود بطريقة غير شرعية.

وفي الماضي، كانت الولايات المتحدة توقف المهاجرين لبعض الوقت ثم تفرج عنهم. لكنها الآن تقاضي أي شخص يحاول دخول البلاد بشكل غير قانوني، وهو ما تقول إنه يستلزم فصل الأطفال عن ذويهم.

وفي التسجيل الصادم، تُسمع فتاة صغيرة تبكي وتنتحب: "أمي! أريد أن أذهب مع أبي"، فيما كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة.

مع تزايد حدة وقوة البكاء من عدة أطفال، يمكن سماع عنصر من دوريات حرس الحدود يقول بالإسبانية: "حسنا، لدينا اوركسترا جيدة هنا. الشيء الوحيد الذي نفتقده هو قائد للاوركسترا".

وبين نوبات بكائها، قالت فتاة صغيرة: "لا أريدهم أن يوقفوا أبي". فيما قالت فتاة أكبر سنا على الأرجح: "لا أريد أن أُفصل عن والدي".

وغالبية الأطفال من السلفادور وغواتيمالا، الدولتين الغارقتين في العنف في أمريكا الوسطى.

وأثارت ممارسات إدارة ترامب حفيظة أعضاء في الحزبين الديموقراطي والجمهوري على حد سواء، كما أثارت غضبا دوليا إذ وصفتها الأمم المتحدة بأنها "سياسة غير مقبولة".

وعلى الرغم من التنديد الدولي باعتقال الأطفال، إلا أن وزارة الأمن الداخلي تصرّ على أن "معايير احتجاز الأطفال لدينا هي من الأعلى في العالم".

وتُسمع توسلات فتاة عمرها ستة أعوام من السلفادور للاتصال بعمتها: "يمكنني أن أذهب إلى منزل عمتي"، وتابعت باعتزاز: "حفظت رقمها. يمكنها أن تأتي لأخذي إلى المنزل، ثم تأتي أمي في أقرب وقت ممكن لاستلامي".

وتم تسجيل المقطع الصوتي الأسبوع الفائت، بحسب بروبابليكا.

وقالت عمة الفتاة إن التجربة التي مرت بها ابنة أخيها كانت جد صعبة.

وأفادت العمة بروبابليكا: "تخيلوا أن تتلقوا اتصالاً من ابنة أخيكم البالغة 6 أعوام. هي تبكي وتتوسل لي لآتي وأخرجها" مما هي فيه.

وأضافت أن ابنة أخيها قالت: "أعدك بأن أحسن التصرف. لكن أرجوكِ، أرجوكِ أخرجيني من هنا. أنا وحيدة تماما".

التعليقات (0)