سياسة عربية

فصيل معارض لـ"عربي21": خفض التصعيد جنوب سوريا أصبح ماضيا

أبلغت واشنطن المعارضة بأنها لن تتدخل في الجنوب - جيتي
أبلغت واشنطن المعارضة بأنها لن تتدخل في الجنوب - جيتي

انتقدت فصائل سورية معارضة في الجنوب ما أسمته "عدم التزام الأردن وأمريكا بتعهداتهما بضمان حفظ مناطق خفض التصعيد الذي وقع في عام 2017" بعد تفجر الأوضاع الميدانية في درعا وقصف الطيران الروسي مساء السبت لمناطق اللجاة وبصر الحرير والكرك.

وقال قائد فصيل مسلح لـ"عربي21" إن "اتفاق خفض التصعيد سيصبح من الماضي في حال استمرت العمليات العسكرية وقصف المناطق المحررة"، وحذر قائد الفصيل المتواجد في مدينة درعا  من "موجة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه الحدود الأردنية المغلقة، الأمر الذي قد يخلق مخيما شبيها بمخيم الركبان في البادية الشرقية في حال خرجت الأمور عن السيطرة".

اقرأ أيضا: استنفار بالجنوب السوري والأردن يدعو الفصائل لضبط النفس

وانتقد قائد الفصيل دعوات ضبط لنفس التي وجهتها كل من الأردن وأمريكا للفصائل المقاتلة في الجنوب في وقت لم يحركا فيه ساكنا لوقف القصف على المدن والقرى.

وأعلن في الوقت نفسه أن "الفصائل لن تستلم أو تسلم الأرض إلى النظام وسنقاتل حتى آخر قطرة دم".

وكانت الجبهة الجنوبية أعلنت حالة الاستنفار وتشكيل غرفة عمليات مركزية تشمل جميع مناطق الجنوب السوري، بهدف تنظيم وتخطيط الأعمال القتالية والعسكرية، وبحسب الناطق الإعلامي باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص "أبي شيماء" فإن الغرفة ستضم كلا من غرف العمليات التالية: "غرفة البنيان المرصوص، غرفة عمليات رص الصفوف، غرفة عمليات توحيد الصفوف، غرفة عمليات صد الغزاة، غرفة عمليات مثلث الموت، غرفة عمليات النصر المبين، غرفة عمليات صد البغاة".

 

وشنت روسيا غارات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا في وقت متأخر السبت وذلك للمرة الأولى منذ أن وافقت على وقف لإطلاق النار في هذه المنطقة قبل عام تقريبا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد بأن هناك "غارات روسية مكثفة على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، لأول مرة منذ وقف إطلاق النار في الجنوب السوري منذ عام. هناك أكثر من 25 غارة جوية". ولم يكن بوسع المرصد إعطاء حصيلة للضحايا. 

 

وأبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية بضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب سوريا ومجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحر واطلعت رويترز عليها إن الحكومة الأمريكية تريد توضيح "ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري". وقالت الرسالة الأمريكية لمقاتلي المعارضة أيضا إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.

وأضافت الرسالة: "إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها وما زلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقا للمنطقة".

التعليقات (0)