صحافة دولية

موقع ألماني: أتراك ألمانيا ينتخبون أردوغان

فرحة أتراك ألماينا بفوز أردوغان- جيتي
فرحة أتراك ألماينا بفوز أردوغان- جيتي
نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني تقريرا، تحدث فيه عن الانتخابات التركية في ألمانيا، حيث صوّت 56 بالمئة من الأتراك القاطنين في ألمانيا لفائدة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن نسبة التصويت هذه تُعزى إلى الصورة الوردية التي يحملها أفراد الجالية التركية في ألمانيا عن بلادهم. تجدر الإشارة إلى أن 700 ألف مواطن تركي يقطنون في ألمانيا أدلوا بأصواتهم خلال الانتخابات التركية.

في هذا الصدد، قال الخبير في التسويق الإلكتروني، إرين أوزبيك، إنه "عندما أشاهد السيارات التي خرجت احتفالا بفوز أردوغان في كل من كولونيا وهامبورغ وبرلين، أنبهر بالأشخاص الذين يقودون سيارات باهظة الثمن. ومن الواضح أنهم تمكنوا من شراء هذه السيارات نظرا لأنهم يعيشون، وبكل حرية، في بلد مزدهر اقتصاديا. إنهم يعيشون في رفاهية في بلد ليبرالي".

وأكد الموقع أن 56 بالمئة من الناخبين الأتراك في ألمانيا صوتوا لصالح أردوغان. وقد صرح الباحث المختص في الهجرة، ياشار آيدن، بأن "الكثير من الأتراك القاطنين في ألمانيا يعلمون أن العديد من الصحفيين والمعارضين في تركيا يتعرضون للاعتقال. لكن، يعتقد هؤلاء أن هذه الإجراءات اتُخذت في مرحلة انتقالية، حيث يقول الكثيرون منهم إن تركيا شهدت محاولة انقلابية، وإن الوضع الأمني تدهور نتيجة ظهور تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني، إلى جانب وقوع العمليات الإرهابية، وهو ما يستوجب التدخل بقبضة من حديد".

وأشار الموقع إلى أن بعض المواطنين الأتراك صوتوا لفائدة أردوغان؛ نظرا لأنه محور اهتمام وسائل الإعلام، في حين فضل قسم منهم التصويت لأردوغان من منطلق التحدي. في هذا الإطار، أورد آيدن أن "القرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية بعدم السماح لأردوغان بالقيام بالحملة الانتخابية على الأراضي الألمانية أثار غضب طيف واسع من الجالية التركية المقيمة في ألمانيا".

وأوضح الموقع أن الغضب الشعبي يظهر جليا في حي مولهايم بكولونيا، حيث يعيش العديد من الأشخاص المنحدرين من أصول تركية. وفي هذا الحي، عُلقت العديد من اللافتات المكتوبة باللغة التركية على كل محلات البقالة ووكالات الأسفار والمتاجر، فضلا عن مكاتب المحامين وعيادات الأطباء، كما اتسمت الأجواء الانتخابية في هذا الحي بالحماس الشديد. وفي شأن ذي صلة، أورد أحد الخبازين أن "الصحافة الألمانية معارضة لأردوغان"، في حين قالت إحدى النسوة: "لن أتحدث عن السياسة على الملأ".

ونقلت الصحيفة على لسان آيدن أن "نسبة انعدام الثقة في الصحافة الألمانية ارتفعت بشكل كبير، حيث يعتقد الكثيرون ممن ينحدرون من أصول تركية، خاصة المحافظين منهم، أن وسائل الإعلام الألمانية تعمل على تشويه صورة تركيا. ويرى هؤلاء الأتراك أن الإعلام الألماني ينقل وجهة نظر المعارضين فقط. فعلى سبيل المثال، يعتقد هؤلاء أن الصحفي، جان دوندار، أفشى أسرار تركيا. ولا يفهم الكثير من الأتراك السبب الذي يدفع وسائل الإعلام الألمانية إلى الاستشهاد بمواقف دوندار، حيث يعتقدون أن تركيا تتعرض لمؤامرة.

وأضاف الموقع أن الشعور بانعدام الثقة تفشى داخل المجتمع التركي. وفي هذا السياق، أكد أوزبيك أنه "منذ اندلاع احتجاجات منتزه غيزي في سنة 2013، انتهت العديد من الصداقات. فعلى سبيل الذكر لا الحصر، ابتعد عني بعض أصدقائي، الذين يناصرون أردوغان". وتابع هذا المواطن التركي قوله إن "ّالكثير من أتراك ألمانيا يحملون صورا خاطئة بشأن الوضع في تركيا، حيث يغض الكثير من أنصار أردوغان الطرف عن الأوضاع المعيشية المتردية هناك".

وأفاد الموقع، نقلا عن آيدن، بأنه يرى أن أتراك ألمانيا يتجاهلون الأوضاع الاقتصادية في تركيا، ويحملون صورة وردية عن موطنهم. وعندما يقضون عطلهم في تركيا، يطلعون عن كثب على التغيرات الإيجابية هناك. في المقابل، لا يتفطن هؤلاء إلى أن الاقتصاد التركي يواجه عدة مشكلات، حيث لا يهتم الناس العاديون بمسائل من قبيل عجز الميزان التجاري".

وأضافت الصحيفة، وفقا لآيدن، أن "انخفاض قيمة عملة الليرة التركية يحفز أتراك ألمانيا، الذي يتعاملون باليورو، على قضاء عطلة في تركيا بأسعار منخفضة". وتابع المختص في علم الاجتماع بأن "الصورة الإيجابية التي ترسخت في أذهان الجالية التركية في ألمانيا عند زيارة تركيا أثناء العطل خدمت مصلحة أردوغان".
1
التعليقات (1)
عبد القادر عثمان
الخميس، 28-06-2018 03:59 م
المانيا تنظر تركيا بعيون الأقليات وأولهم الأقلية الكردية وتنتقذ بأفكار كردية شيوعية علمانية انفصالية لأسباب مختلفة. الدول الاوروبية وفي مقدمتهم المانيا ليسوا مرتاحين عن استقلالية تركيا من نفوذهم المباشر وتدخلاتهم الدائم في شأن التركي. الغرب يحبذ ويفضل نظم العربية القمعية مثل مصر والسعودية والإمارات والأردن لابتزازهم وتركيعهم وفرض اجنتدتهم عندما يشاؤون ومتي يشاؤون. والسبب ضعف حكام هذه الدول هي انهم جاءوا في الحكم بالانقلابات اوبالوراثة وليس بأصوات الشعوب. ولهذا تقبع الشعوب العربية تحت حكم مباشر من حكامهم وحكم غير مباشر من الدول الغربية والتي تفرض إرادتها علي الحكام العرب الغير المنتخبة من قبل شعوبهم. وتركيا - الاوردغان رفضت أن تكون مثل النوع وفضلت ان تكون مستقلة وتعمل علي مصلحة شعبها ونهضة ارضها.