طب وصحة

دراسة: لماذا ستبدو الحياة أجمل بعد سن 105 سنوات؟

تلغراف: وجد العلماء أن معدل الوفيات بعد 105 أعوام قد يبدأ في التراجع- أرشيفية CCO
تلغراف: وجد العلماء أن معدل الوفيات بعد 105 أعوام قد يبدأ في التراجع- أرشيفية CCO

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا، تتحدث فيه عن دراسة جديدة بحث فيها العلماء عن العلاقة بين معدلات الوفيات وعمر الإنسان.

 

وتقول الصحيفة: "قد يبدو العيش حتى سن مئة عام هدفا يستحق الاجتهاد لأجله، لكن دراسة جديدة تقول بأن الذين يعيشون إلى مئة عام يجب أن يحاولوا العيش حتى 105 أعوام، حيث يتوقف احتمال الوفاة عن الصعود، بل يبدأ بالتراجع".

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دراسة جديدة أظهرت بأن معدلات الوفاة، التي تزيد بشكل مضاعف، تبدأ بالتباطؤ بعد أن يصل الشخص سن الثمانين، وتصبح تقريبا مستوية عند وصول الشخص سن المئة وخمسة أعوام، قبل أن تبدأ بالتراجع قليلا.

 

وتفيد الصحيفة بأن هذا البحث يظهر أن الأشخاص الذين يصلون إلى سن المئة وخمسة أعوام يصبحون أقل عرضة للوفاة ممن هم أصغر منهم بقليل، مشيرا إلى أن فريق بحث دوليا من إيطاليا وألمانيا والدنمارك وأمريكا قام بدراسة مستويات البقاء لحوالي 4000 شخص أكبر من سن المئة وخمسة أعوام بين عامي 2009 و2015.

 

ويكشف التقرير عن أن أقل فرصة للوفاة في بريطانيا كانت هي من سن 4 إلى 15 عاما، حيث تكون فرصة الوفاة سنويا للذكور واحدا إلى 8333، في الوقت الذي تكون فيه للإناث واحدا إلى 10417، بحسب أرقام مكتب الإحصاء الوطني.

 

وتذكر الصحيفة أنه بين سن 35 و44 عاما يرتفع هذا الخطر ليصل إلى 1 إلى 663 للذكور، وواحد إلى 1106 للإناث، فيما تصبح الفرصة عند سن 75، 1 إلى 15 للذكور، و1 إلى 21 للإناث.

 

ويستدرك التقرير بأن البحث الجديد وجد أنه خلافا لما هو متوقع، فإنه عندما يكبر الناس فإن الزيادة في فرصة وفاتهم تبدأ تقل، بل إنها قد تتراجع، وهو ما يؤشر إلى أن طول حياة البشر في ازدياد.

 

وتبين الصحيفة أنه بالنسبة للأشخاص الذين وصل عمرهم إلى أكثر من 105 سنوات، فإن هذا الخطر يصبح مستويا تقريبا على معدل 60% سنويا، وهو ما يساوي حوالي اثنين من ثلاثة تقريبا، لكنه لا يصبح أسوأ، وقد يتراجع إلى 50% بالنسبة لبعض الناس.

 

وينقل التقرير عن قائدة فريق البحث إليزابيتا باربي من جامعة سابينزا في روما، قولها: "إن العدد المتزايد من المعمرين بشكل استثنائي، وحقيقة أن فرص وفاتهم بعد سن 105 سنوات تتراجع، يشيران إلى أن التعمير يساعد في زيادة العمر على مدى الوقت، وأن حدا نهائيا، إن كان موجودا، لم يتم الوصول إليه بعد.. ويساعد بحثنا في تسليط الضوء على النقاش العلمي الدائر، الذي أثير مرة أخرى مؤخرا حول وجود حد ثابت لأقصى عمر للإنسان".

 

وتنوه الصحيفة إلى أن متوسط العمر المتوقع استمر منذ القرن التاسع عشر في التزايد باطراد، فأصبح الطفل الذي يلد اليوم يتوقع أن يعيش لسن 81 عاما، مقارنة مع 50 عاما في 1900، مستدركة بأن أبحاثا أجريت مؤخرا في جامعة ألبيرت إينشتاين الطبية تشير إلى أن العيوب في عملية نسخ الجينات ستعني دائما أن هناك حدا أقصى لحياة الإنسان.

 

ويشير التقرير إلى أنه يعتقد أن 125 عاما هو الحد الأعلى لعمر الإنسان، حيث أن أطول مدة عاشها إنسان كانت 122 عاما و164 يوما، التي عاشتها جين كالمنت الفرنسية (1875 – 1997).

 

وبحسب الصحيفة، فإن آخر الإحصائيات من مكتب الإحصاء الوطني تظهر أن هناك 14010 معمرين فوق المئة عام في بريطانيا، بحسب أرقام 2016، وهو ما يعني أن هناك شخصين من بين كل 10 آلاف شخص، أي بارتفاع من 7750 شخصا عام 2002 إلى 14520 عام 2015، لافتة إلى أنه على مدى الثلاثين عاما الماضية تضاعف الرقم لأكثر من 4 مرات، من 3642 معمرا عام 1968. 

 

ويلفت التقرير إلى أن معظم المعمرين من النساء، حيث هناك رجل معمر واحد مقابل كل خمس معمرات، بحسب إحصائيات 2016، مشيرا إلى أن مكتب الإحصاء الوطني اكتشف بأن أكبر الناس سنا أصبحوا يعيشون فترة أطول، وارتفعت نسبة المسنين فوق التسعين عاما بين عامي 2002 و2016، مقارنة مع الفئات العمرية الشابة، فكان هناك 571245 شخصا في سن 90 عاما أو أكثر يعيشون في المملكة المتحدة عام 2016، وهو أكبر عدد على الإطلاق في تلك الفئة العمرية.

 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن البحث الجديد نشر في دورية العلوم "جورنال أوف ساينس".

التعليقات (0)