صحافة إسرائيلية

من وجهة النظر الإسرائيلية.. هذه هي العقبات أمام "صفقة القرن"

إسرائيل ترغب بالحديث عن سلام اقتصادي أعمق وأفضل من السلام السياسي - ا ف ب
إسرائيل ترغب بالحديث عن سلام اقتصادي أعمق وأفضل من السلام السياسي - ا ف ب
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أبرز العقبات التي تقف في وجه "صفقة القرن" التي تعمل الإدارة الأمريكية على إعدادها، حيث يرى بعض المراقبين أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفتح الباب للتطبيع العربي الرسمي العلني مع الاحتلال.

وأوضحت القناة السابعة الإسرائيلية التابعة للمستوطنين الإسرائيليين، أن الوفد الأمريكي الذي زار المنطقة، بقيادة صهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنير، "لم يناقش مع بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال) مسألة التنازلات الإسرائيلية بهدف إنجاح تمرير صفقة القرن".

وأرجعت ذلك، إلى "رفض الجانب الفلسطيني الحوار مع نظيره الأمريكي، النابع من رفضه، أصلا، لخيار السلام الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وفق ما نلقه موقع "i24" الإسرائيلي.

كما أوضح مصدر أمريكي بارز، في تصريح للقناة السابعة، "أن إسرائيل ترغب بالحديث عن سلام اقتصادي أعمق وأفضل من السلام السياسي، وأن ما يعرقل إتمام صفقة القرن هو رفض الفلسطينيين الجلوس مع الأمريكيين، رغم أن جولة كوشنير للمنطقة ناقشت الأمر نفسه مع الدول العربية، في مصر، والسعودية، والأردن، وقطر، وإسرائيل".

صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، المقربة من الحكومة الإسرائيلية، نقلت عن مصادر إعلامية إسرائيلية أن المبعوثين الأمريكيين لعملية السلام جارد كوشنير وجيسون غرينبلات، "أعلنا في نهاية جولتهما في المنطقة الأسبوع الماضي ولقائهما عددا من الزعماء العرب والإسرائيليين، بأن فرص نجاح صفقة القرن متدنية للغاية".

وأوضحت أن "السبب الرئيسي لهذه التوقعات المتدنية وسط الوفد الأمريكي، هي المقاطعة التي فرضها الفلسطينيون على الإدارة الأمريكية، بما في ذلك العملية التي يقودها غرينبلات وكوشنير"، مؤكدة أن مبعوثي ترامب، "تحدثوا عن خفض التوقعات من نجاح صفقة القرن في ثلاثة اجتماعات مختلفة".

وذكرت الصحيفة، أن "كوشنير وغرينبلات أبلغا محاوريهم أنه ينبغي عليهم إدخال تعديلات على الخطة، وأن جزءا كبيرا من الخطة التي وضعتها الإدارة الأمريكية يركز على التنمية الاقتصادية بين الفلسطينيين، وليس فقط فيما يتعلق بالقضية السياسية".

كما كشفت الصحيفة، عن عقبة أخرى واجهتها جولة فريق ترامب للمنطقة، تتمثل في "رفض بعض القادة العرب تجاوز الفلسطينيين".

وأفادت أن "العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي زار واشنطن هذا الأسبوع، قال في أحد الاجتماعات التي عقدت في العاصمة الأمريكية؛ إن نشر الخطة الأمريكية دون تعاون فلسطيني سيكون كارثة".

وأشارت إلى أن محادثات الوفد الأمريكي مع نتنياهو الأسبوع الماضي، "خصص غالبيتها للوضع الإنساني في قطاع غزة وتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، بينما كانت المناقشة حول خطة السلام مقتضبة نسبيا".

ورغم هذا الواقع، إلا أن مبعوثا الرئيس الأمريكي، "أكدا أنهما ما زالا يعتزمان طرح خطة صفقة القرن دون أن يحددا موعداً لذلك"، فق ما أوردته الصحيفة.

وفي سياق متصل، قال الكاتب الإسرائيلي لدى صحيفة "معاريف" العبرية، ران إدليست: "لو كان لأحد ما ذرة أمل في أن تؤدي صفقة القرن لحوار إسرائيلي فلسطيني، فقد انطفأ هذا نهائيا مع زيارة الوفد اليهودي الغريب (كوشنير وغرينبلات) الذي يؤيد الاستيطان".

ووصف الخطة الأمريكية، التي يطلق عليها إعلاميا بـ"صفقة القرن" بـ"مهزلة ترامب بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، معتبرا أن "مهمة كوشنير في الشرق الأوسط، كانت زيارة عزاء بمناسبة وفاة مبادرة صفقة القرن لترامب".

ورأى إدليست، أن "تكليف هذا الثلاثي، كوشنير، غرينبلات وفريدمان (السفير الأمريكي لدى إسرائيل)، وهم سماسرة عقارات دوما، إدارة المفاوضات على القدس، هو كتكليف الثلاثي المرح إدارة المفاوضات مع كوسوفو، وليس مؤكدا من يضحك أكثر"، مضيفا: "كوشنير لم يفهم على الإطلاق كم هي هذه القصة كبيرة عليه".

وقال: "ليس لدي أي فكرة ما الذي يتآمرون عليه هناك في رباعية القمار؛ نتنياهو، كوشنير، عبدالله وولي العهد السعودي في موضوع القدس، ولكني مقتنع بأن ليس لأي منهم فرصة للفوز وكلهم يكذبون".
التعليقات (1)
فهمي
الإثنين، 02-07-2018 08:19 ص
الموضوع بسيط جدا!!!!!!!!!. أعتبر ترمب أن الكلاب تعوي معه وانه لا حاجة للفلسطينيين سوى أن يكونوا :::: سميع مطيع مطوبز ::::: مثل الكلاب !!! فكانت المفاجأة أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم وأن الكلاب تراجعت عن التأييد المطلق له وصفقة القرن التي يحملها ويدور بها أصبحت """" صفعة """"" قوية على وجهه ولكن !!!! بالنسبة له فلا تعتبر صفعة لأن """ القواد """ ليس له وجه أصلا!.