اقتصاد دولي

بعد طلب ترامب من "أوبك".. انخفاض أسعار النفط بشكل مباشر

ترامب يريد من منتجي النفط خفض الأسعار - جي تي
ترامب يريد من منتجي النفط خفض الأسعار - جي تي

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفض أسعار البترول فوراً، وهي المنظمة التي تتربع السعودية على أكبر المنتجين فيها، فيما تأتي هذه المطالبة بعد أيام من إعلانه أنه طلب من الملك سلمان زيادة الإنتاج، وأن الأخير وافق.

 

واتهم ترامب في أحدث تغريدة له على "تويتر" أعضاء منظمة "أوبك" بأنهم "لا يفعلون شيئاً يذكر للمساعدة".

 

وخاطب ترامب منظمة "أوبك" بوصفها بـ"المحتكرة"، لافتاً إلى أن "أسعار الوقود مرتفعة، وأنهم (أوبك) لا يفعلون شيئا يذكر للمساعدة".

 

 

واعتبر ترامب أن منظمة "أوبك" تدفع الأسعار إلى "الارتفاع بينما الولايات المتحدة تدافع عن الكثير من أعضائها مقابل القليل جدا من الدولارات"، خاتماً بقوله: "هذا يجب أن يكون طريقا في اتجاهين. خفضوا الأسعار الآن!"، على حد تعبيره.

 

 وكان ترامب قال قبل أيام إنه أجرى اتصالا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز طلب منه فيه زيادة إنتاج السعودية من النفط الخام فوافق، وهو التصريح الذي حاول البيت الأبيض لاحقاً التخفيف من وطأته.

 

وتعتبر السعودية أكبر منتج للنفط داخل منظمة "أوبك" حيث تنتج أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً، فيما يقول الخبراء إن التزام منظمة "أوبك" بخفض الإنتاج، والتزام عدد من شركائها من غير الأعضاء أيضا بالتخفيض هو الذي أدى الى ارتفاع أسعار النفط. 

 

وسجل الخام الأمريكي مستويات مرتفعة مؤخرا فوق الـ75 دولاراً للبرميل، بينما لامس خام "برنت" مستويات الـ80 دولاراً للبرميل، وهي أعلى مستويات لأسعار النفط منذ سنوات.

 

ولاحقاً لتغريدة ترامب انخفضت أسعار النفط بالفعل، حيث إنه بحلول الساعة الـ05:32 بتوقيت غرينيتش، بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج "برنت" 77.68 دولار للبرميل، منخفضا بنسبة 0.7% عن الإغلاق السابق، فيما تراجع خام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي بنسبة 0.6% إلى 73.69 دولار للبرميل.

التعليقات (8)
مصعب العبيدي
الخميس، 05-07-2018 09:48 م
نحن العرب نمتلك الثروات ولكننا لانمتلك قرار الانتاج والتسعير والتصدير . لو كان هناك رجال حكاما وشعوبا لكان ردهم على ترامب مثل رد صدام حسين عندما سعى الى بيع نفط العراق باي عملة غير الدولار . او القذافي الذي اراد ان يكون الذهب هو العملة التي يبيع فيها النفط . لكن للاسف مافي رجال لا حكاما ولا شعوبا ، اللي يزعل من كلامي خلي يتذكر قرار ترامب حول تحويل مدينة القدس الى عاصمة اسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها .
ضد روسيا
الخميس، 05-07-2018 05:38 م
ترامب يريد باختصار أن ترفع دول الخليج العربى من إنتاجها النفطى ، لتغرق السوق العالمى بالنفط الرخيص ، و ذلك بحجة تعويض نقص إمدادات النفط الإيرانى ؛ الناجم عن حظر التصدير الذى فرضته العقوبات الأمريكية على إيران . و تهدف واشنطن من وراء خفض أسعار النفط إلى إنعاش اقتصادها بحكم أنها أكبر المستهلكين ، و إضعاف الاقتصاد الروسى بحكم أن روسيا أكبر المنتجين ، رغم محاولات روسيا الحفاظ على مستوى أسعار النفط عبر تحديد سقف للإنتاج بالتنسيق مع السعودية . و قد استخدمت الولايات المتحدة نفس السياسة النفطية ضد الإتحاد السوفيتى فى نهاية الحرب الباردة (1949-1991) ؛ حين أوعزت لدول الخليج العربى بزيادة إنتاجها ، و إغراق السوق العالمى بالنفط الرخيص ؛ لتعويض تراجع الإنتاج النفطى للعراق و إيران نتيجة لاحتدام الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) ، و الاستهداف المتبادل من الجانبين لحقول النفط و موانئ تصديره ، فتسبب ذلك فى إنهاك الاقتصاد السوفيتى بشكل كبير ، و انهيار الإتحاد السوفيتى بعد بضع سنوات من تلك الحرب الاقتصادية غير المباشرة !
محمد علي
الخميس، 05-07-2018 05:18 م
أمريكا هي من تسببت في خفض الأســعار عن طريق نفطها الصخري وعندما نزل الســعر لأقل من 50 دولار لم يعد النفط الصخري مجديا من ناحيه إقتصاديه وأغلقت كثير من شركات النفط الصخري حقولها. قبل مكالمة ترمب لســلمان والســعوديه تنســـق مع روســيا ( الغير عضو في أوبك) لرفع الإنتاج للحفاظ على توازن الســوق وإســتقرار الأســعار ، ولا أعتقد أنها ســترفع الإنتاج للتســبب في خفض الأســعار. لينتظر أبو إيفانكا حتى يغلق مضيق هرمز ليرى كم ســيصل إليه ســعر برميل النفط.
ضد روسيا
الخميس، 05-07-2018 04:05 م
ترامب يريد باختصار أن ترفع دول الخليج العربى من إنتاجها النفطى ، لتغرق السوق العالمى بالنفط الرخيص ، و ذلك بحجة تعويض نقص إمدادات النفط الإيرانى ؛ الناجم عن حظر التصدير الذى فرضته العقوبات الأمريكية على إيران . و تهدف واشنطن من وراء خفض أسعار النفط إلى إنعاش اقتصادها بحكم أنها أكبر المستهلكين ، و إضعاف الاقتصاد الروسى بحكم أن روسيا أكبر المنتجين ، رغم محاولات روسيا الحفاظ على مستوى أسعار النفط عبر تحديد سقف للإنتاج بالتنسيق مع السعودية . و قد استخدمت الولايات المتحدة نفس السياسة النفطية ضد الإتحاد السوفيتى فى نهاية الحرب الباردة (1949-1991) ؛ حين أوعزت لدول الخليج العربى بزيادة إنتاجها ، و إغراق السوق العالمى بالنفط الرخيص ؛ لتعويض تراجع الإنتاج النفطى للعراق و إيران نتيجة لاحتدام الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) ، و الاستهداف المتبادل من الجانبين لحقول النفط و موانئ تصديره ، فتسبب ذلك فى إنهاك الاقتصاد السوفيتى بشكل كبير ، و انهيار الإتحاد السوفيتى بعد بضع سنوات من تلك الحرب الاقتصادية غير المباشرة !
علي النويلاتي
الخميس، 05-07-2018 02:06 م
هذه وقاحة فعلاً وإهانة لشعوب وحكام دول الأوبك وعلى رأسهم الحكومات العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي خص ملكها بمكالمته التي أمره فيها برفع إنتاج البترول لكي يخفض ثمنه، هذه الحكومات التي فقدت كرامتها وإحترامها وسمحت لترامب أن يتمادى في وقاحته وإحتقاره لهذه الحكومات وشعوبها. ليس عجباً أن يحتقر ترامب هذه الحكومات العربية على وجه الخصوص وهي التي تلعق أحذيته من أجل حمايتها من شعوبها. هل من المعقول أن يعمل الملك ونظامه لخفض أسعار المصدر الرئيسي للبلاد وحرمان شعبه من مئات المليارات لكي يتنعم ترامب وشعبه بهذه الثروة بأسعار تافهة؟ ولماذا لا يخفض ترامب أسعار القمح واللحوم والسيارات وغيرها التي تستوردها المملكة من بلاده أيضاً؟ هل يتصور الوحد منا أن يطالب الملك سلمان أو أي زعيم آخر من ترامب أن يخفض أسعار العطور ولا نقول الأدوية مثلا؟ وماذا سوف يكون رد ترامب على ذلك الطلب ولا نقول الأوامر؟ كفى يا حكام المملكة وحكام الخليج، كفى هذا الخنوع وهذا جبن وهذه العمالة. لقد حان الوقت لكي تعملوا على خدمة مصالح شعبكم وأمتكم وتحافظوا على كرامتكم وكرامة شعبكم وأمتكم ومصالحها وتحرير ارضها ومقدساتها، كفى.