سياسة عربية

عمّان تعلن عودة مفاوضات جنوب سوريا وخلافات بمجلس الأمن

كانت قوات النظام استأنفت الخميس مهاجمة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة جنوب سوريا- جيتي
كانت قوات النظام استأنفت الخميس مهاجمة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة جنوب سوريا- جيتي

أعلنت الحكومة الأردنية مساء الخميس، أن "جهود وساطتها نجحت في إقناع الأطراف المتفاوضة في الجنوب السوري، للعودة واستمرار جلسات التفاوض للتوصل لحل نهائي يوقف جبهات القتال" .

 

وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات في حديث خاص لـ"عربي21"، إن "وفد التفاوض الخاص بالمعارضة عاد بالفعل للتفاوض مرة اخرى وعقد اجتماع جديد مع الجانب الروسي، لبدء جولة جديدة من المفاوضات".


وأضافت غنيمات أن "الجهود تصب في قناعة الأردن، أن الحل للأزمة السورية يكمن فقط بالحل السياسي لا العسكري".

 

اقرأ أيضا: ما أسباب انهيار اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري؟

 

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية قولها إن "مجلس الأمن الدولي فشل في تبني بيان حول الوضع في جنوب غربي سوريا بسبب موقف موسكو".

 

وفي أعقاب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الجنوب أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن وجود خلافات بين أعضاء المجلس، قائلا إنهم "يركزون على وقف العمليات القتالية، ونحن نركز على محاربة الإرهابيين"، بحسب تعبيره.


وأضاف المندوب الروسي أنه "يوجد موافقة على أنه من الضروري ضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها".

 

وكانت قوات النظام السوري استأنفت صباح الخميس مهاجمة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية جنوب البلاد، بعد فشل المفاوضات التي كانت بدأتها روسيا قبل أيام وقالت مصادر في المعارضة السورية إنها فشلت.


وقال ناشطون سوريون معارضون إن النظام السوري وبدعم من الطيران الحربي الروسي واصل هجومه بعد يومين من "الهدوء النسبي"، حيث إنه استهدف بعدة غارات جوية مدينة طفس بريف درعا الغربي، واستهدف بالبراميل المتفجرة أحياء سكنية ببلدة صيدا بريف درعا الشرقي.


وبث ناشطون صورا وتسجيلات قالوا إنها لقتلى من قوات النظام السوري خلال محاولتها التقدم باتجاه مدينة الشيخ مسكين شمالي مدينة درعا.

 

فيما لا تزال حركة نزوح وفرار آلاف المواطنين النازحين مستمرة صوب الحدود الأردنية التي ما تزال تحظر دخول أي لاجئ لداخل الأراضي الأردنية مع السماح بدخول الشاحنات والمساعدات لمناطق تجمع اللاجئين في المناطق الحدودية داخل الأراضي السورية .

التعليقات (1)
العقيد ابو شهاب
الخميس، 05-07-2018 08:58 م
لقد قيل أكثر من مرة أن الحل في سوريا سياسي و ليس عسكري ، لكن هذا تنظير بعيد عن الواقع. ليس في جعبة بشار و داعميه سوى الحل العسكري بما يتضمن العودة بعقارب الساعة إلى ما قبل 18/3/2011 و لقد أثبتت المحادثات الطويلة مع مندوبيه " مثل بشار الجعفري و كنانة حويجة " و مع مندوبي الروس أنهم لا يقبلون سوى الاستسلام الذليل من الثوار مع إمكانية إعدامات ميدانية كما حصل في أكثر من منطقة في حوران. على أن هذه الحشودات النصيرية و الفارسية و الرضوان الحزبالتية لا تشير إلا للحل العسكري. من المعلوم أن العمل العسكري يحتاج إلى نفقات باهظة . أنظر أخي العربي لما تناقلته الأخبار هذا اليوم "السفير الروسي في دمشق: روسيا لم تخسر دولار واحد بحربها في سوريا وكانت جميع تكاليف الحرب على دولة عربية" . لقد قلنا هذا سابقاً ، و كان البعض لا يصدَقون و الآن حصحص الحق و سقط النقاب عن الوجوه الغادرة .