اقتصاد دولي

وزير المالية الفرنسي: الحرب التجارية بدأت

لومير: إذا حدثت زيادة في الرسوم الجمركية على صناعة السيارات، فإن رد فعلنا سيكون موحدا وقويا - جيتي
لومير: إذا حدثت زيادة في الرسوم الجمركية على صناعة السيارات، فإن رد فعلنا سيكون موحدا وقويا - جيتي

قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، خلال مؤتمر اقتصادي في آكس أون بروفانس بجنوب فرنسا: "لم يعد السؤال إن كانت حرب تجارية ستقع أم لا، فالحرب بدأت بالفعل".

 

وأكد أن على الولايات المتحدة أن تتوقع رد فعل قويا وموحدا من أوروبا، في حال فرض أي زيادات أخرى للرسوم الجمركية، محذرا من أن حربا تجارية تدور بالفعل.


وأضاف: "إذا حدثت زيادة في الرسوم الجمركية على صناعة السيارات مثلا، فإن رد فعلنا سيكون موحدا وقويا بما يظهر أن أوروبا قوة موحدة وذات سيادة". 


وبدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مساء الجمعة الماضية، بعد أن أطلقت الولايات المتحدة رصاصتها الأولى في وجه الصادرات الصينية، وبدأت فعليا في تطبيق المرحلة الأولى من حزمة الرسوم الجمركية التي أعلنت عنها قبل أسابيع.


فمنذ الثانية عشرة منتصف الليل مساء الجمعة، بدأت الموانئ وسلطات الجمارك الأمريكية في تحصيل رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على صادرات صينية بقيمة 34 مليار دولار.


وعلى الفور، أطلقت الصين رصاصة مضادة في وجه الصادرات الأمريكية؛ حيث فرضت رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على صادرات أمريكية بالقيمة نفسها التي استهدفتها الرسوم الأمريكية، وهي 34 مليار دولار.


وخيمت حالة من الغموض وعدم التأكد على شريحة كبيرة من المستثمرين ورجال الصناعة والشركات المتعددة الجنسيات العاملة في كل من الولايات المتحدة والصين. وبدا السؤال المهم لدى الجميع: هل سيتوقف ماراثون الرسوم الجمركية عند هذا الحد، أم إن هناك جولات أخرى تلوح في الأفق القريب تحمل معها تهديدات أكبر وأكثر ليس فقط لاقتصاد البلدين، ولكن للاقتصاد العالمي بأكمله.


وحتى الآن، لم تبدِ الإدارة الأمريكية أي نية في التراجع عن الاستمرار في إطلاق رصاصات أخرى متتالية تستهدف ما يزيد على ثلثي حجم التجارة البينية مع الصين.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هدد بفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الصين إذا قامت الأخيرة بفرض رسوم مضادة على الصادرات الأمريكية. وتبلغ قيمة البضائع الأمريكية التي يستهدفها ترامب في الجولات القادمة نحو 500 مليار دولار.


التعليقات (0)