سياسة عربية

بدء دخول حافلات لإجلاء سكان من كفريا والفوعة بإدلب السورية

كفريا والفوعة ذات الغاليبة الشيعية تحوي مقاتلين من مليشيات إيرانية موالية للأسد- أرشيفية
كفريا والفوعة ذات الغاليبة الشيعية تحوي مقاتلين من مليشيات إيرانية موالية للأسد- أرشيفية

قال التلفزيون الرسمي السوري إن حافلات وسيارات إسعاف دخلت بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا الأربعاء في إطار اتفاق لإجلاء سكان.


وأفاد التلفزيون بدخول "88 حافلة وعدد من عربات الإسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة تنفيذا للاتفاق القاضي بإجلاء عدد من أهالي البلدتين المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية"، على حد تعبير القناة.

وقالت مصادر الثلاثاء إن مفاوضين من المعارضة وآخرين مدعومين من إيران توصلوا إلى اتفاق لإجلاء آلاف الأشخاص من البلدتين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين في سجون الدولة.

 

وأكد المرصد السوري أن عشرات الحافلات دخلت إلى بلدتي الفوعة وكفريا صباح الأربعاء، في إطار تنفيذ بنود الاتفاق التركي- الروسي حول الفوعة وكفريا. 

وأفاد بأنه تتواصل عمليات التحضيرات لصعود نقل المدنيين والمسلحين الموالين للنظام من البلدتين اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والواقعتين في الريف الشمالي الشرقي لإدلب نحو محافظة حلب. 

ومن المتوقع أن تصل قافلة جديدة تضم عشرات الحافلات إلى البلدتين خلال الساعات القليلة المقبلة. 

 

اقرأ أيضا: اتفاق لإجلاء سكان كفريا والفوعا المواليتين للنظام في سوريا


وينص الاتفاق على تهجير من تبقى من سكان بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، البالغ عددهم نحو 7 آلاف مدني وعسكري، نحو حلب، ومن ثم نقلهم لاحقا بحسب الوجهة التي يختارها المهجرون. 

وينص أيضا على تسلم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من اوتستراد دمشق – حلب الدولي، والإفراج عمن تبقى من أسرى بلدة اشتبرق لدى الفصائل، وذلك مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، والسماح بتسلم تركيا لمنطقة تل رفعت التي تتواجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردي، والإفراج عن المئات من المعتقلين والسجناء لدى قوات النظام من ضمنهم عناصر من هيئة تحرير الشام ومن فصائل أخرى، وفق المرصد.

ويأتي الاتفاق الأخير بعد أسابيع من الفشل بإخراج نحو 1200 شخص من الفوعة وكفريا نحو حلب، وإخراج دفعة من مقاتلي هيئة التحرير وعوائلهم من جنوب دمشق.


وسبق أن رفض عدد كبير من أهالي البلدتين المحاصرتين اتفاقا مماثلا، بعد تقدم النظام على ميدانيا، وإحرازه انتصارات عسكرية كبيرة، وتوعده بالوصول إلى إدلب.

التعليقات (1)
عارف صابر
الأربعاء، 18-07-2018 04:17 م
إجلاء سكان كفريا و الفوعة يخدم من يتربصون الشر بمحافظة إدلب ، فعند بدء القصف بالطيران الروسي المجرم كتمهيد للهجوم البري الوحشي من المليشيات الفارسية مع مليشيا بشار النصيرية لن يقع هؤلاء أتباع الدين الشيعي المحاصرين كرهائن لدى الفصائل "الثورية، إن جاز التعبير" بحيث يستعملونهم كورقة مساومة. الجدير بالذكر أن هؤلاء الشيعة قد قاموا بتدمير سلاحهم الثقيل ، و لم يخونوا مثل ضفادع الغوطة الشرقية و حوران الذين أعطوا سلاحهم جميعه للأعداء.